في اليوم الدَّولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء
"حماس" تدعو إلى إدراج الاحتلال في قائمة الكيانات المجرمة
- 1126
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس، الأمم المتحدة إلى إدراج الاحتلال الصهيوني في قائمته السوداء للكيانات التي تستهدف الأطفال بالقتل والتعذيب والتشريد والمنع من الحقوق الأساسية للحياة الطبيعية، والتي يمعن الاحتلال في ممارستها يومياً بحق الطفولة البريئة في كل من قطاع غزَّة والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل.
قالت "حماس" في بيان أصدرته بمناسبة اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء المصادف للرابع جوان من كل عام إن "احتفاء الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بهذا اليوم كل عام، ليذكّرهم مجدّداً بمعاناة وآلام أطفال فلسطين، داخل فلسطين وفي مخيمات اللجوء والشتات ويضعهم أمام مسؤولية قانونية وأخلاقية وإنسانية، لوضع حدّ أمام استمرار الاحتلال الصهيوني في انتهاكاته الجسيمة وجرائمه المروّعة بحق أطفال فلسطين".
ودعت المجتمع الدولي، دولاً وحكومات والمؤسسات المعنية بحقوق الطفل، إلى تحمّل مسؤولياتهم السياسية والإنسانية تجاه أطفال فلسطين والعمل على إطلاق سراح المعتقلين منهم في سجون الاحتلال والتحرّك لإنقاذهم وحمايتهم من وحشيته وساديته ووقف وتجريم عدوانه وجرائمه ضدَّ أبناء شعبنا وأطفاله والانتصار لحقوقهم المشروعة في الحرية والعيش الكريم.
وقالت إن "استمرار الصمت والتقاعس والعجز الدولي عن تجريم انتهاكات الاحتلال وعدوانه المتصاعد ضد الأطفال في فلسطين وعدم التحرّك بكل الوسائل لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم ومحاسبتهم، يمثّل وصمة عار على جبين هذا العالم المتخاذل عن وضع حدّ لجرائم هذا الاحتلال النازي ضد شعبنا الفلسطيني".
وفي بيانها أبدت الحركة أسفها الشديد كون اليوم الدّولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء يأتي هذا العام مع استمرار العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزَة والضفة الغربية والقدس المحتلة، والمتواصل منذ أكثر من سبعة أشهر.
وذكرت أنه طيلة هذه الفترة مارس فيها هذا الكيان الفاشي أبشع الجرائم والمجازر المروّعة بحق الشعب الفلسطيني، وفي مقدّمته الأطفال الأبرياء، الذين كانوا ولا يزالون هدفاً مباشراً لإرهاب وإجرام هذا الكيان النازي.
وتشير التقارير الأممية إلى أن طفلاً واحداً يصاب أو يموت كلّ 10 دقائق في غزة، كما أن عدد الشهداء من الأطفال الذين ارتقوا خلال العدوان الصهيوني المستمر ضد قطاع غزة، المقدّر بأكثر من 15 ألف شهيد، يفوق عددهم المسجل على مدى أربعة أعوام من النزاعات في العالم.
وفي سجون الاحتلال الفاشي يقبع أكثر من 200 طفل فلسطيني، أغلبهم من طلبة المدارس، تمارس بحقهم أبشع السياسات العقابية والانتقامية الحاقدة من بينهم أكثر من 20 طفلاً من قطاع غزَة، تُرتَكب ضدهم صنوف من الضّرب والتَّحقيق القاسي والتعذيب الجسدي والنفسي والتنكيل اليومي والإهمال الطبّي المتعمَّد والمنع من زيارة الأهل والطواقم الصحية والمنظمات الحقوقية والإنسانية.
محكمة العدل الدولية.. طلب فلسطيني بالتدخل في قضية جنوب إفريقيا ضد الاحتلال
أعلنت محكمة العدل الدولية في لاهاي أن دولة فلسطين تقدّمت بتاريخ 31 ماي الماضي بطلب الإذن وإعلان التدخل في الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني لمخالفته اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
قالت المحكمة في بيان لها، أول أمس، إن دولة فلسطين تقدّمت بتاريخ 31 ماي المنصرم بهذا الطلب مستندة إلى المادتين 62 و63 من النظام الأساسي للمحكمة.
وتنص المادة 62 من النظام الأساسي للمحكمة، من بين أمور أخرى، على أنه "إذا رأت إحدى الدول أن لها مصلحة ذات صفة قانونية يؤثر فيها الحكم في القضية جاز لها أن تقدّم للمحكمة طلبا بالتدخل"، بينما تنصّ المادة 63 من النظام الأساسي للمحكمة، من بين أمور أخرى، على أنه "يحق لكل دولة تخطر على الوجه المتقدم أن تتدخل في الدعوى فإذا هي استعملت هذا الحق كان التأويل الذي يقضي به الحكم ملزما لها أيضا".
وفي هذا السياق، قال مساعد وزير الخارجية الفلسطيني لشؤون الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، عمر عوض الله، إن أهمية خطوة دولة فلسطين تكمن في إظهار أن الاحتلال الصهيوني يرتكب جريمة الإبادة الجماعية لمعاقبته ومحاسبته ووقف هذه الجريمة بحق أبناء الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن "دولة فلسطين ليست دولة عضو في المحكمة، لكنها عضو في اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية".