لقطع الطريق على مساعي الاحتلال الرامية للتعطيل والتشويش على المسار
"حماس" حريصة على عدم التصريح بتفاصيل المفاوضات

- 1343

أكد ممثل حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في الجزائر، يوسف حمدان، أمس، حرص الحركة على عدم التصريح بتفاصيل ما يجري من مفاوضات في هذه الأثناء ضمن مسعى لقطع الطريق على الاحتلال الساعي إلى تعطيل وتشويش المسار التفاوضي.
وتطرّق حمدان في تصريح، أمس، للصحافة الوطنية إلى ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من ضخّ لجملة من الأخبار والإشاعات والتصريحات التي من شأنها تعكير المسار التفاوضي والتشويش عليه.
وأوضح أن "حماس" حريصة على عدم الكشف عن تفاصيل هذا المسار بقناعة أن الهدف من ضخ تلك الاخبار والشائعات من الجانب الصهيوني هو استنطاق الحركة بشأن مواقفها ببعض التفاصيل الجزئية في الاتفاق الخاضع لعملية تفاوض، شدّد على أن "حماس" معنية بأن تمر وتسير بشكل إيجابي وصولا إلى إبرام اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال يوسف حمدان "نحن في حركة "حماس" نخوض عملية تفاوضية عبر الوسطاء للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم ومن تم صفقة تبادل جادة"، مضيفا "لكننا متأكدون أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لا يرى في هذا الاتفاق مصلحة له وبالتالي هو يسعى للتعطيل مثله مثل سموتريش وبنغفير وغيرهم من زمرة القتلة الذين يريدون استمرار ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني ولا يهتمون بمصير جنودهم الذين يقتلون في غزة أو أسراهم الواقعين بين أيدي المقاومة".
كما شدّد على أن "حماس" تتعاطى مع هذا المسار بجدية ومسؤولية عالية وعينها على الشعب الفلسطيني الذي يتعرض إلى مذابح في قطاع غزة وعين أيضا على القدس والضفة الغربية والأسرى في سجون الاحتلال.
ولحين التوصل إلى اتفاق، أكد ممثل "حماس" في الجزائر أن الكلمة لا تزال في الميدان، حيث يتصدى عناصر المقاومة للاحتلال ويثبتون أن هذا الأخير لا يستطيع أن يفرض واقعا على الشعب الفلسطيني لا خلال عشرة أشهر ولا بأي مستوى من الإجرام والقصف الذي يستهدف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للضغط على المقاومة وقيادتها من أجل تغيير موقفها من صفقة التبادل.
يذكر أن حركة المقاومة الإسلامية أكدت، مرارا وتكرارا، على لسان قادتها على موقفها المبدئ من العملية التفاوضية التي يجب أن تقود إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وعودة النازحين ومن تم التوجّه نحو صفقة جادة لتبادل الاسرى. من جهة أخرى وفي بيان لها أمس، أكدت "حماس" أن تصعيد جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه على أحياء مدينة غزة واستهدافه عشرات الآلاف من السكان المدنيين وإجبارهم على النزوح من بيوتهم تحت وطأة القصف الوحشي، هو إمعان في حرب الإبادة المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر تسعة أشهر، والتي تتحدّى من خلالها حكومة الاحتلال الفاشي كافة القوانين والمعاهدات الدولية.
وحذّرت في هذا السياق من "إقدام جيش الاحتلال على تصعيد مجازره بحق المدنيين، في ظل تدميره للقطاع الصحي وخروج المستشفيات عن الخدمة"، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والإنسانية والضغط لوقف جريمة الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم.
بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية التي تقدّمها إدارتها.. تردي الأوضاع الصحية للأسرى في معتقلات الاحتلال
أكد مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات"، أمس، أن الأوضاع الصحية للأسرى الفلسطينيين تزداد سوءا يوما بعد يوم بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية التي تقدّمها لهم إدارة سجون الاحتلال الصهيوني.
أوضح مركز "حريات" في أعقاب زيارة محاميه مجموعة من الأسرى الفلسطينيين في سجن "عوفر" التابع للكيان الصهيوني، بأن "المعتقلين ما زالوا يعانون نقص الوزن بشكل كبير نتيجة نقص كمية الغذاء وعدم تنوع المواد الغذائية المقدمة إليهم"، معربا عن توقعاته بأن يكون للأمر "تداعيات خطيرة في المستقبل على صحتهم الجسدية في حال استمر الوضع على هذا الحال لفترات أطول بشكل متواصل".
وطالب مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصّصة وعلى وجه الخصوص منظمة الصحة العالمية بزيارة الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الصهيوني، داعيا إلى "إجراء دراسات طبية متخصصة عن سياسة التجويع" التي ترتكبها إدارة سجون الاحتلال الصهيوني و«آثارها في المستقبل على الأوضاع الصحية لنحو 9 آلاف أسير داخل سجون الاحتلال وتقديم تقرير حول هذه الجريمة إلى الأمين العام للأمم المتحدة".
ويعاني الأسرى الفلسطينيون بشكل عام من الضعف العام بسبب عدم توفر كمية مناسبة من الغذاء، إضافة إلى انتشار الأمراض الجلدية في السجن بسبب عدم توفر مواد النظافة بشكل كاف وعدم إتاحة الوقت للاستحمام.