في الذكرى الخمسين لإحراقه
حماية الأقصى مسؤولية العرب والمسلمين
- 995
أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن مسؤولية حماية المسجد الأقصى المبارك وكافة المقدسات الإسلامية المسيحية وتوفير مقومات صمود المقدسيين، مسؤولية عربية وإسلامية بالدرجة الأولى لمنع تكريس مخطط الاحتلال الإسرائيلي بالتقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى،في حين أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مشاركة عدد من كبار موظفي البيت الأبيض في اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية عناصر شرطة ومخابرات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المجلس الوطني في بيان أصدره أمس، في الذكرى الخمسين لإحراق المسجد الأقصى، إن مدينة القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية وأهلها الصامدون وعقاراتها ومنازلها وإرثها التاريخي والثقافي والديني، ما تزال حتى اللحظة تتعرض لعدوان إسرائيلي ممنهج، بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين وصولا لتهويدها.
وطالب المجلس الوطني الفلسطيني منظمة التعاون الإسلامي وبرلماناتها وكافة مؤسساتها بالدفاع عن المسجد الأقصى وحمايته وتوفير الدعم المادي والسياسي العاجل لمدينة القدس واستثمار كافة إمكانياتها الدبلوماسية والاقتصادية والمالية لوقف استمرار حرائق الاحتلال المستمرة في المدينة المقدسة.
وأضاف المجلس الوطني أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى خطوات عملية ودعم فعلي يمكّنه من الصمود وحماية المسجد الأقصى وحقوق الأمتين العربية والإسلامية في مدينة القدس، فهي في خطر حقيقي لا يمكن مواجهته بالمواقف الكلامية فقط وإنما بالأفعال.
من جهتها، أوضحت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها أن موظفي البيت الأبيض لو كان هدفهم مجرد الزيارة لما تمت بطريقة اقتحامية وبمشاركة المستوطنين، لكانت قد تمت من خلال التنسيق مع الجهة الرسمية المسؤولة عن المسجد الأقصى المبارك.
واستنكرت الوزارة بشدة دعوات المنظمات اليمينية المتطرفة لتنظيم الاقتحامات الحاشدة للمسجد الأقصى والتي أطلقتها صباح أمس، لتغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف وانتزاع صلاحيات الأوقاف الإسلامية والمطالبة بفتح أبواب المسجد الأقصى كاملة أمام المقتحمين وطيلة النهار وليس في ساعات محددة والسماح لليهود بأداء صلواتهم التلمودية في باحات الحرم القدسي.
يأتي ذلك في وقت اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 17 فلسطينيا في مناطق مختلفة بالضفة الغربية. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان أمس، أن "قوات الاحتلال اعتقلت 17 مواطنا من الضفة ، بينهم 6 من بلدة بيت كاحل شمال الخليل و3 من محافظة جنين و3 آخرين من بيت لحم و5 من بلدتي سلوان والعيسوية بالقدس.
ومن جهة أخرى، أصيب فجر أمس عدد من الفلسطينيين بالرصاص المعدني وبحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع عقب اقتحام قوات الاحتلال ومئات المستوطنين قبر يوسف شرق نابلس وسط حماية جيش الاحتلال، مما أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة.