المغرب

حملة الغضب ضد أخنوش مرشحة للتحول إلى مظاهرات في الشارع

حملة الغضب ضد أخنوش مرشحة للتحول إلى مظاهرات في الشارع
  • 656
ق. د ق. د

قال الكاتب المغربي علي أنوزلا إنه أمام تعنت حكومة المخزن ورئيسها عزيز أخنوش في الاستجابة مطالب الشعب المغربي الذي يطالب برحيله وبخفض الاسعار، فإن "حملة الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، مرشحة لمزيد من التفاعل قبل أن تتحول إلى مظاهرات في الشارع". وأبرز أنوزلا في مقال بجريدة "العربي الجديد"، بعنوان "هل يستقيل رئيس الحكومة المغربية أمام  تجاوز عدد الذين تداولوا هاشتاغ "أخنوش ارحل" وطالبوا بخفض أسعار المحروقات، أربعة ملايين ونصف المليون على أحد مواقع التواصل الاجتماعي.

ونبه في هذا  السياق إلى أن "ما يمنع الناس في المغرب من الخروج للشارع للتعبير عن غضبهم هو حالة الخوف المهيمنة على المجتمع"، فضلا عن أن عزة نفس العديد من المغاربة تمنعهم من اظهار بؤسهم في العلن وفي الفضاءات العامة. واستدل في هذا الإطار بمقال للباحث في علم الاجتماع السياسي المغربي، محمد الناجي نشره على موقع "فايسبوك"، تساءل فيه "كيف يصمت المغاربة رغم كل هذا البؤس ولا تغزو الحشود الشوارع ؟"، ليجيب على تساؤله بالقول "البؤس موجود داخل ملايين الأسر، فقط التواضع المذهل المصنوع من الكرامة يمنع العديد منها من إظهار بؤسها في الأماكن العامة حتى لو بكت دموعا ساخنة فيما بينهم". غير أن محمد الناجي، توقع في مقاله أن "ينهار هذا الخضوع الرهيب التاريخي والثقافي غدا أو بعد غد وتنهار معه سدود الاستسلام والصمت لتفتح الطريق أمام زلازل عنيفة لا نعرف نتائجها".

وأوضح في هذا الإطار أن الوضع الاقتصادي في المغرب "صعب والحالة الاجتماعية متأزمة وحالة الاحتقان تزداد حدة في صمت" وفي المقابل "لا توجد عروض سياسية مقنعة يمكن أن يلجأ إليها الغاضبون بحثا عن حلول لحالة البؤس التي يعيشونها". كما أبرز في هذا السياق حالة الانقسام في المشهد السياسي المغربي إزاء هذه الحملة الغاضبة، بالقول  "الحكومة ورئيسها وأحزابها منقسمون ما بين شامتين وهازئين بحالة الغضب الافتراضية وما بين صامتين خائفين ينتظرون ما الذي سيقع". وعلى الطرف الآخر "توجد معارضتان: مؤسساتية تحاول أن تستغل حالة الغضب المعبر عنها لتسجيل نقاط صغيرة ضد الحكومة وأخرى شعبية غير مؤطرة، حيث  يتجلى الجزء الظاهر منها اليوم في فضاءات المواقع الاجتماعية".