اختتام أشغال الجامعة الصيفية لإطارات الصحراء الغربية وجبهة البوليساريو

دعوة الأمم المتحدة لتنفيذ التزاماتها اتجاه الشعب الصحراوي

دعوة الأمم المتحدة لتنفيذ التزاماتها اتجاه الشعب الصحراوي
  • القراءات: 393
حنان. س حنان. س

❊ تطلع لموقف فرنسي واقعي ومنسجم مع الشرعية الدولية

❊ تذكير إسبانيا بالمسؤولية القانونية تجاه الصحراء الغربية

جدد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إبراهيم غالي، أمس، دعوته للأمم المتحدة للتعجيل بتنفيذ التزاماتها في استكمال عملية تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية، وفرض تطبيق قراراتها بمنح الإستقلال للشعب الصحراوي. كما طالبها بالإسراع في تمكين بعثة (المينورسو) من استكمال مهمتها في تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي وفق خطة التسوية الأممية-الإفريقية، مبديا من جانب آخر تطلعه لموقف فرنسي واقعي من النزاع القائم بين البوليساريو والمملكة المغربية يكون منسجما مع الشرعية الدولية.

قال إبراهيم غالي، في كلمة ألقاها بكلية الحقوق لبودواو بمناسبة اختتام فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو، إن المنظمة الأممية مطالبة اليوم بلعب الدور المنوط بها من أجل تصفية آخر مستعمرة في إفريقيا، وفرض تطبيق ميثاقها وقراراتها بمنح الإستقلال للشعوب والبلدان المُستعمرة، إضافة إلى حماية المدنيين العزّل تحت نير الإحتلال، كما أكد أنه يتوجب على الهيئة الأممية الإسراع في تمكين بعثة (المينورسو) من استكمال مهمتها التي كلّفها بها مجلس الأمن الدولي، والمتمثلة في تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي وفق خطة التسوية الأممية الإفريقية التي تعد ـ حسبه ـ الإتفاق الوحيد الذي حظي بقبول وتوقيع طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمملكة المغربية وبمصادقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع، مطالبا في ذات السياق  الإتحاد الإفريقي بفرض تطبيق صارم لمبادئ وأهداف قانونه التأسيسي، وخاصة احترام الحدود الموروثة عند نيل الاستقلال.
كما طالب الرئيس الصحراوي، الاتحاد الأوروبي بالإمتناع عن توقيع أي إتفاق مع دولة الإحتلال المغربي يمس بأراضي الصحراء الغربية أو أجواءها أو مياهها الإقليمية، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر انتهاكا صارخا للقوانين الدولية والإنسانية والقانون الأوروربي على السواء. واعتبر أي اتفاق من هذا القبيل بمثابة مساهمة مباشرة فيما يتعرض له الشعب الصحراوي من تقتيل وقمع وحصار ونهب للثرواته الطبيعية.
من جهة أخرى ذكّر السيّد غالي، بالمسؤولية القانونية للدولة الإسبانية تجاه الصحراء الغربية وشعبها والتي أكد أنها "لا تسقط بالتقادم.. ولا حتى بتشجيع رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، للأطروحة التوسيعة المغربية التي لن تسلم منها حتى إسبانيا نفسها"، داعيا في ذات السياق، الإدارة الفرنسية إلى تحديد موقف واقعي من النزاع بين الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) والمملكة المغربية، "على أن يكون منسجما مع الشرعية الدولية ومع تاريخ فرنسا ومكانتها ودورها في منطقة المتوسط وشمال إفريقيا".
وبشأن اختتام أشغال فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو المنعقدة ببومرداس ما بين 13 و24 جويلية 2024، لفت الرئيس الصحراوي، إلى أن هذه التظاهرة تنعقد والشعب الصحراوي يخوض حرب التحرير الوطني في ظل تطورات ميدانية متلاحقة ناجمة عن قراره السيّد باستنئاف الكفاح المسلّح، معتبرا ذلك مرحلة أخرى مهمة من كفاحه الأبي عنوانه التصدي لكل المؤمرات ومناورات دولة الاحتلال المغربي الرامية إلى الالتفاف على قرارات الشرعية الدولية.
وأكد في ذات السياق تلقي دولة الاحتلال المغربي لضربات موجعة وبشكل متواصل رغم كل محاولات الإنكار، وذلك من خلال الانتصارات والمكاسب التي تحققها القضية الصحراوية بحضورها الدائم على الساحة الدولية، وتعزيز مكانة الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية كحقيقة وطنية وجهوية ودولية، وكذا كعامل توازن واستقرار في المنطقة والعالم.