اليوم العالمي لإفريقيا

دعوة النساء الإفريقيات إلى رفع صوت المرأة الصحراوية

دعوة النساء الإفريقيات إلى رفع صوت المرأة الصحراوية
  • 247
ي. س ي. س

أكدت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية الشابة سيني، أن المرأة الصحراوية متواجدة في قلب مسيرة النضال من أجل الحرية والاستقلال، داعية النساء الإفريقيات إلى تعزيز التضامن و رفع صوت المرأة الصحراوية في كل المحافل.

سلطت المسؤولة الصحراوية خلال مشاركتها في ندوة عن بعد، نظمت بمناسبة اليوم العالمي لإفريقيا المصادف لـ25 ماي من كل سنة، الضوء على القضية الصحراوية، باعتبارها القضية الأخيرة في إفريقيا التي لا تزال تنتظر التحرير الكامل من الاستعمار.

كما سلطت الضوء على شجاعة وصمود النساء الصحراويات في الجزء المحتل من الصحراء الغربية، حيث يواجهن القمع والتضييق والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بشكل يومي "فقط لأنهن يرفعن صوت الحرية ويطالبن بالاستقلال ويؤمن بعدالة قضيتهن".

وافتتحت الأمينة العامة مداخلتها بالتذكير بالسياق التاريخي والسياسي للصحراء الغربية، مذكرة بأنها آخر مستعمرة في القارة الإفريقية  لا تزال ترزح تحت الاحتلال المغربي منذ سنة 1975، في تحد سافر لقرارات الشرعية الدولية ولحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

وأكدت المتحدثة أن المرأة الصحراوية كانت ولا تزال في قلب مسيرة النضال الوطني، قائلة في هذا السياق "منذ الاجتياح العسكري المغربي اضطلعت النساء الصحراويات بأدوار محورية في الحفاظ على النسيج الاجتماعي وفي قيادة مؤسسات الجمهورية الصحراوية وهيئات الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (...) كما تحملن عبء التربية والإدارة والتنظيم والدفاع عن الهوية الوطنية".

وأبرزت المسؤولة أن النساء الصحراويات "يتعرضن للاعتقال والتعذيب والمراقبة وحرمانهن من أبسط الحقوق ومع ذلك يواصلن نضالهن بكل شجاعة وإصرار"، مؤكدة أن "يوم تحرير إفريقيا ليس فقط مناسبة للاحتفال بالماضي بل لحظة لتجديد وحدة الصف الإفريقي نحو استكمال مسار التحرير في كل ربوع القارة، لا سيما في الصحراء الغربية".

وفي ختام مداخلتها، دعت الشابة سيني النساء الإفريقيات إلى مواصلة التعبئة والنضال المشترك من أجل إفريقيا حرة من كل أشكال الاستعمار والتمييز والهيمنة. كما دعت إلى "تعزيز التضامن النسائي الإفريقي, والعمل على رفع صوت المرأة الصحراوية في كافة المحافل، لأنها صوت مقاومة وصوت أمل وصوت مستقبل يليق بالكرامة والحرية". وفي ختام الندوة، أعلنت المشاركات عن تضامنهن مع قضية المرأة الصحراوية و الشعب الصحراوي مع تطوير أساليب التضامن من أجل إيصال صوت النساء الصحراويات إلى نظيراتهن في العالم.