كيري يؤكد أن فايز السراج على وشك الإعلان عن حكومته

دول غربية تنفي أي مساع لتدخل عسكري في ليبيا

دول غربية تنفي أي مساع لتدخل عسكري في ليبيا
  • 541

جددت الدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، التأكيد على قلقهم المتزايد من تنامي قوة هذا التنظيم في ليبيا، وعلى ضرورة محاربته وتكثيف عملياتهم العسكرية ضده إلى غاية القضاء عليه. ونفى وزراء خارجية 23 دولة، المنضوية تحت لواء التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من أصل 66 دولة، الذين التقوا أمس بالعاصمة الايطالية لتقييم نتائج الحرب ضد هذا التنظيم أنه لا توجد في الوقت الراهن أية نية للقيام بتدخل عسكري في ليبيا وأن الأولوية ستعطى لتشكيل حكومة وفاق وطني في طرابلس.

وانتهى الوزراء المشاركون في هذا الاجتماع الذي خصص لتقييم عمليات ضرب هذا التنظيم الإرهابي التي انطلقت قبل عام إلى التأكيد أن الضربات الجوية التي نفذت ضده في العراق وسوريا قوضت نطاق تواجده بأكثر من أربعين بالمئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها. إلا أن هذه النتائج التي وصفت بـ"الإيجابية" لم تمنع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري من القول إننا في مواجهة تنظيم مهيكل ويتوفر على إستراتيجية تدميرية بما يتعين علينا عدم التقليل من خطره. وقال كيري إن التحالف الدولي مطالب بمواصلة إستراتيجيته العسكرية بكيفية تمنع تنظيم "داعش" من تجميع قواته أو الفرار أواتخاذ ملاجئ لهم في أي مكان آخر.

وهو التهديد الذي أشار إليه وزير الخارجية الايطالي، جانتيلوني الذي أكد من جهته على أن الخطر الذي يشكله التنظيم أصبح  على بعد 350 كلم فقط من الحدود الايطالية بما يستدعي الحاجة المحلة لتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا ومساعدتها متى تم تشكيلها للاضطلاع بمهمة ضرب العناصر الإرهابية. وهو ما أيده فيه نظيره الأمريكي الذي كشف أمس أن فايز السراج "على وشك تشكيل حكومة وحدة وطنية التي أكد أنها أمر ضروري من أجل منع "داعش" من الانتشار في ليبيا وتعريض مستقبل هذا البلد للخطر". 

وتفادى جون كيري الحديث عن مسألة التدخل العسكري في ليبيا في وقت أكد فيه وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس عدم وجود أية نية لبلاده القيام بتدخل عسكري في ليبيا. وسار هذا النفي إلى نقيض كل التصريحات التي سبقت هذا الاجتماع وسارت جميعها في سياق القول أن تدخلا عسكريا غربيا في ليبيا أصبح وشيكا وأن أمر البت فيه أصبح مسألة أيام فقط بعد تقارير أمنية سرية لأجهزة مخابرات هذه الدول التي حذرت من استفحال خطر تنظيم "داعش" على ليبيا ودول شمال حوض المتوسط وخاصة احتمال تسلل عناصر إرهابية بين اللاجئين السوريين إلى السواحل الإيطالية واليونانية والتركية، انطلاقا من السواحل الليبية.