اتهمت السلطات المغربية باختطاف جثة ابن شقيقتها من مستشفى أغادير
رجاء هدي تطالب بتحقيق العدالة في قضية اغتيال محمد لمين هيدالة
- 1162
ص. محمديوة
عرفت الطبعة السادسة للجامعة الصيفية لإطارات الدولة الصحراوية التي اختتمت أشغالها أمس بمدينة بومرداس حضور وفد حقوقي من 52 عضوا من الأراضي المحتلة تحدى كل الصعاب وعجرفة النظام المغربي وأبى إلا أن يشارك في أشغال هذه الجامعة لتكون له منبرا لإيصال صوته وصوت قضية بلاده العادلة إلى العالم الخارجي. ومن بين المشاركين الصحراويين الذين التقت بهم "المساء" على هامش هذه الطبعة، رجاء هدي أخت المناضلة الصحراوية تكبر هدي المضربة عن الطعام أمام القنصلية المغربية بلاس بالماس بجزر الكناري الإسبانية منذ 36 يوما احتجاجا على اغتيال ابنها محمد لمين هيدالة على يد مستوطنين مغاربة بمدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربية المحتلة.
وقالت رجاء هدي إنها جاءت إلى الجزائر لتمثيل عائلة هيدالة وأختها التي لا تزال معتصمة لحد الساعة أمام بلدية جزر الكناري مما تسبب في تدهور حالتها الصحية بشكل خطير دون أن يمعنها ذلك من التمسك بمطلبها في تحقيق العدالة في قضية اغتيال ابنها وهو في رعيان شبابه ولم يتعد 21 عاما. وجددت رجاء هدي مطلب أختها في تحقيق العدالة من خلال القبض على المستوطنين الخمسة المغاربة الذين اعتدوا على محمد لمين هيدالة أمام مقر سكنه بالعيون المحتلة بتواطؤ مع الشرطة المغربية وقالت إنهم لا يزالون يتجولون بالمدينة تحت حراسة أمنية.
كما طالبت أيضا بالقبض على الطبيب نوفل الهاشمي الذي اتهمته بتعمد الإهمال الطبي في حق ابن شقيقتها حيث لم يقم بما يلزم من الفحوصات الطبية واكتفى فقط بتضميد جراحه التي أصيب بها بعد تعرضه لضربات خنجر على مستوى الرقبة. وأضافت أن الشاب هيدالة رغم إصابته الخطيرة، اقتيد إلى مركز الشرطة حيث تعرض لجلسات استنطاق لمدة ثلاثة أيام كاملة كانت سلطات الاحتلال تعيده في كل مرة إلى المستشفى لإعادة تضميد جراحه ثم إعادته مجددا إلى مركز الاعتقال دون أن تهتم لحالته التي ازدادت سوءا وأدت إلى وفاته في الأخير في الثامن فيفري الماضي.
وأكدت أن كل ذلك حدث دون أن تتمكن عائلته من الحصول على أية معلومة وتجهل إلى حد الساعة مكان دفنه.واتهمت رجاء هدي الحكومة المغربية باختطاف جثمان ابن شقيقتها من مستشفى الحسن الثاني بمدينة أغادير وقالت إن العائلة تطالب باسترجاع جثمانه ورفع الحصار الأمني المفروض منذ ذلك الحين على منزل عائلته بالعيون المحتلة.وأكدت أن حالة عائلة هيدالة واحدة من بين آلاف العائلات الصحراوية التي تعرضت ولا تزال تتعرض لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من زبانية نظام المخزن الذي أكدت أنه يعمل على تصفية العنصر الصحراوي.
كما التقت "المساء" بالناشط الحقوقي والإعلامي الصحراوي، الحبيب أبو الفضل، نائب الكاتب العام للجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بمدينة السمارة المحتلة.وكشف الحقوقي الصحراوي نقطة من بحر الانتهاكات والخروقات التي يمارسها النظام المغربي في حق الصحراويين المحرومين من أدنى الحقوق من تجمهر وحرية تعبير وتمتع بالحريات والحقوق المدنية إلى الاعتقالات والمحاكمات الصورية والعسكرية والاعتداءات والتعدي على أملاكهم ومنازلهم...إلخ.وقال أبو الفضل إنه ورغم التقدم التكنولوجي الحاصل في مجال الإعلام من وسائل تواصل اجتماعي، إلا أن النظام المغربي يمارس حصارا مشددا ومراقبة لصيقة على تحركات وتنقلات الحقوقيين الصحراويين في المناطق المحتلة لمنعهم من أي تواصل مع العالم الخارجي.ولكن ذلك لم يمنع ـ كما قال ـ المناضلين الصحراويين من انتهاج كل الطرق الممكنة لنقل الصورة حول ما يحدث في الأراضي المحتلة من انتهاكات حقوقية حتى وإن كان ذلك عن طريق التقاط صورة أواثنين من على سطح منزل والإسراع في إرسالها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمختلف المنظمات الحقوقية الدولية لتوثيقها وفضح حقيقة المحتل وأن هناك شعب يكافح من أجل حريته واستقلاله.ورغم أن الحقوقي الصحراوي سبق أن تعرض لمضايقات في مطار الدار البيضاء خلال زيارته الأولى إلى الجزائر العام الماضي، إلا أنه رفع التحدي مجددا وعاد ليزور الجزائر رفقة عدد من رفاقه للمشاركة في أشغال الجامعة الصيفية وهم على دراية أن ما ينتظرهم لدى العودة إلى المغرب سيكون أدهى وأمر وقد يعرضهم ذلك حتى للاعتقال بتهم واهية ـ كما جرت العادة ـ تبقيهم قيد السجن لسنوات.وأشار الحقوقي الحبيب أبو الفضل في الأخير إلى أنه، و رغم أن الصحراويين يسافرون من المغرب بجواز سفر مغربي فإن ذلك لا يمنعهم من الكتابة على الاستمارة التي تقدم في المطار جنسية صحراوية. وقال إن ذلك كثيرا ما كان يثير مناوشات وملاسنات بين الصحراوين المسافرين ورجال الأمن المغاربة.
وقالت رجاء هدي إنها جاءت إلى الجزائر لتمثيل عائلة هيدالة وأختها التي لا تزال معتصمة لحد الساعة أمام بلدية جزر الكناري مما تسبب في تدهور حالتها الصحية بشكل خطير دون أن يمعنها ذلك من التمسك بمطلبها في تحقيق العدالة في قضية اغتيال ابنها وهو في رعيان شبابه ولم يتعد 21 عاما. وجددت رجاء هدي مطلب أختها في تحقيق العدالة من خلال القبض على المستوطنين الخمسة المغاربة الذين اعتدوا على محمد لمين هيدالة أمام مقر سكنه بالعيون المحتلة بتواطؤ مع الشرطة المغربية وقالت إنهم لا يزالون يتجولون بالمدينة تحت حراسة أمنية.
كما طالبت أيضا بالقبض على الطبيب نوفل الهاشمي الذي اتهمته بتعمد الإهمال الطبي في حق ابن شقيقتها حيث لم يقم بما يلزم من الفحوصات الطبية واكتفى فقط بتضميد جراحه التي أصيب بها بعد تعرضه لضربات خنجر على مستوى الرقبة. وأضافت أن الشاب هيدالة رغم إصابته الخطيرة، اقتيد إلى مركز الشرطة حيث تعرض لجلسات استنطاق لمدة ثلاثة أيام كاملة كانت سلطات الاحتلال تعيده في كل مرة إلى المستشفى لإعادة تضميد جراحه ثم إعادته مجددا إلى مركز الاعتقال دون أن تهتم لحالته التي ازدادت سوءا وأدت إلى وفاته في الأخير في الثامن فيفري الماضي.
وأكدت أن كل ذلك حدث دون أن تتمكن عائلته من الحصول على أية معلومة وتجهل إلى حد الساعة مكان دفنه.واتهمت رجاء هدي الحكومة المغربية باختطاف جثمان ابن شقيقتها من مستشفى الحسن الثاني بمدينة أغادير وقالت إن العائلة تطالب باسترجاع جثمانه ورفع الحصار الأمني المفروض منذ ذلك الحين على منزل عائلته بالعيون المحتلة.وأكدت أن حالة عائلة هيدالة واحدة من بين آلاف العائلات الصحراوية التي تعرضت ولا تزال تتعرض لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من زبانية نظام المخزن الذي أكدت أنه يعمل على تصفية العنصر الصحراوي.
كما التقت "المساء" بالناشط الحقوقي والإعلامي الصحراوي، الحبيب أبو الفضل، نائب الكاتب العام للجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بمدينة السمارة المحتلة.وكشف الحقوقي الصحراوي نقطة من بحر الانتهاكات والخروقات التي يمارسها النظام المغربي في حق الصحراويين المحرومين من أدنى الحقوق من تجمهر وحرية تعبير وتمتع بالحريات والحقوق المدنية إلى الاعتقالات والمحاكمات الصورية والعسكرية والاعتداءات والتعدي على أملاكهم ومنازلهم...إلخ.وقال أبو الفضل إنه ورغم التقدم التكنولوجي الحاصل في مجال الإعلام من وسائل تواصل اجتماعي، إلا أن النظام المغربي يمارس حصارا مشددا ومراقبة لصيقة على تحركات وتنقلات الحقوقيين الصحراويين في المناطق المحتلة لمنعهم من أي تواصل مع العالم الخارجي.ولكن ذلك لم يمنع ـ كما قال ـ المناضلين الصحراويين من انتهاج كل الطرق الممكنة لنقل الصورة حول ما يحدث في الأراضي المحتلة من انتهاكات حقوقية حتى وإن كان ذلك عن طريق التقاط صورة أواثنين من على سطح منزل والإسراع في إرسالها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمختلف المنظمات الحقوقية الدولية لتوثيقها وفضح حقيقة المحتل وأن هناك شعب يكافح من أجل حريته واستقلاله.ورغم أن الحقوقي الصحراوي سبق أن تعرض لمضايقات في مطار الدار البيضاء خلال زيارته الأولى إلى الجزائر العام الماضي، إلا أنه رفع التحدي مجددا وعاد ليزور الجزائر رفقة عدد من رفاقه للمشاركة في أشغال الجامعة الصيفية وهم على دراية أن ما ينتظرهم لدى العودة إلى المغرب سيكون أدهى وأمر وقد يعرضهم ذلك حتى للاعتقال بتهم واهية ـ كما جرت العادة ـ تبقيهم قيد السجن لسنوات.وأشار الحقوقي الحبيب أبو الفضل في الأخير إلى أنه، و رغم أن الصحراويين يسافرون من المغرب بجواز سفر مغربي فإن ذلك لا يمنعهم من الكتابة على الاستمارة التي تقدم في المطار جنسية صحراوية. وقال إن ذلك كثيرا ما كان يثير مناوشات وملاسنات بين الصحراوين المسافرين ورجال الأمن المغاربة.