سلطات الاحتلال تفرج عن الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي

رسالة أسطول الحرية وصلت إلى الرأي العام الدولي

رسالة أسطول الحرية وصلت إلى الرأي العام الدولي
  • 872
قررت السلطات الإسرائيلية أمس، طرد الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، والنائبة الاسبانية أنا ميراندا بعد احتجاز سفينة ماريان السويدية التي قادت "أسطول الحريةـ3" الى قطاع غزة قبل احتجازها في ميناء اشدود. وغادر الرئيس التونسي والنائبة الاسبانية مطار اشدود على متن طائرة باتجاه العاصمة الفرنسية في انتظار طرد 14 ناشطا إنسانيا آخر كانوا على متن السفينة السويدية التي اقتادها خفر السواحل الإسرائيليين أول أمس، من المياه الدولية قبالة المياه الإقليمية لميناء غزة الى ميناء اشدود، حيث أخضعت لعملية تفتيش.
وأدانت تونس إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على احتجاز سفينة ماريان التي كان على متنها رئيسها السابق محمد المنصف المرزوقي، وناشطون  سياسون وحقوقيون كانوا يعتزمون نقل مساعدات إنسانية لأبناء قطاع غزة المحاصر سكانه 1,5 مليون نسمة منذ سنة 2006، وسط صمت دولي متواطئ على استمرار جريمة ضد الإنسانية. وحملت الحكومة التونسية  سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ضمان سلامة  الرئيس المرزوقي. وطالبت وزارة الخارجية بالإفراج الفوري عن جميع المشاركين في أسطول الحرية.
يذكر أن السفينة السويدية كان على متنها 16 ناشطا  من بينهم النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي باسل الغطاس، وصحفي إسرائيلي اللذين أطلقا سراحهما في انتظار مثول النائب العربي أمام لجنة برلمانية. وكانت ثلاث سفن أخرى ضمن أسطول الحرية عادت أدراجها من المياه الدولية الى موانئ يونانية التي غادرتها  دون ان تكمل مهمتها في ايصال المساعدات الإنسانية الدولية الى سكان قطاع غزة المحاصرين. ولكن رسالة الأسطول بلغت مسامع الرأي العام الدولي الذي وقف على حقيقة بقاء شعب بأكمله تحت حصار جائر منذ قرابة عشر سنوات دون أن تتحرك المجموعة الدولية لرفع الغبن المسلط عليه من احتلال عنصري نازي. وأدان صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عملية القرصنة التي نفذتها قوات الاحتلال وزوارقها الحربية على "أسطول الحرية ـ 3" وسيطرتها على السفينة "ماريان" في المياه الدولية، ومنعها من الوصول إلى قطاع غزة واقتيادها عنوة إلى ميناء أشدود.
وأكد عريقات، أن الهدف من إحباط حركات التضامن من الوصول الى مدينة غزة هو "مواصلة احتلال قطاع غزة وحصاره والاستفراد بالشعب الفلسطيني وعزله عن العالم الخارجي، وثنيه عن نقل الحقائق التي فرضها الاحتلال على الأرض الفلسطينية إلى العالم من خلال شهود عيان دوليين".  وأشار إلى أنه "رغم أن دولة الاحتلال تقود حملة دعائية تضليلية على المجتمع الدولي لإظهار قطاع غزة كجزء غير محتل، إلا أن عمليات التحايل لن تجد نفعا بعد أن أدرك المجتمع الدولي خطورة استمرار الاحتلال على منظومة حقوق الإنسان والإنسانية جمعاء".