اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، الولايات المتحدة بممارسة الإرهاب الاقتصادي ضد بلاده وضد دول أخرى، شاركت في ندوة ضد الإرهاب بالعاصمة طهران، داعيا إياها إلى تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الضغوطات الاقتصادية والعقوبات التي تفرضها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد كل من يخالف مواقفها.

وقال الرئيس الإيراني في كلمة ألقاها أمام رؤساء برلمانات دول الصين وروسيا وأفغانستان وباكستان وتركيا الذين اجتمعوا ضمن لقاء إقليمي بالعاصمة الإيرانية إن كل الدول الحاضرة في أشغال هذا اللقاء تعاني من تبعات العقوبات التي تفرضها الإدارة الأمريكية على بلاده.

وكان الرئيس روحاني يشير إلى العلاقات الاقتصادية القوية التي تربط بلاده بهذه الدول والتي ستدفع قبل غيرها نتائج العقوبات التي أقرها الرئيس الأمريكي على إيران بداية من شهر نوفمبر الماضي في إطار ثاني حزمة عقوبات مست البنوك ومبيعات النفط الإيراني ضمن خطة مرحلية اعتمدتها الإدارة الأمريكية لخنق اقتصاد هذه الدولة التي تعتمد بشكل كبير على عائدات مبيعاتها الطاقوية. وأضاف الرئيس الإيراني أن الإرهاب الاقتصادي يهدف إلى خلق حالة من الفوضى والخوف في اقتصاد بلد معين حتى يكون بمثابة عبرة للدول الأخرى ومنعها من الاستثمار فيه ضمن ما وصفها بالهجمة الكبرى التي لا تهدد فقط استقلالنا وهويتنا بقدر ما تهدف إلى قطع العلاقات التاريخية بين بلداننا. يذكر أن كل الدول المشاركة في هذه الندوة التي حملت شعار محاربة الإرهاب تربطها علاقات اقتصادية ضخمة مع إيران سواء من حيث كونها أسواق للسلع الإيرانية وخاصة النفط والغاز ولكنها تشكل أيضا أكبر سوق لاستثماراتها وخاصة بالنسبة لروسيا والصين.