تعالي الأصوات المطالبة بتسوية القضية الصحراوية وتوسيع مهام المينورسو
روس يستقبل من طرف الوزير الأول الموريتاني
- 1354
التقى كريستوفر روس، مبعوث الأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية، مساء أول أمس السبت، بالوزير الأول الموريتاني مولاي ولد محمد لغظف، بالعاصمة نواقشوط، ضمن ثالث محطة في جولته المغاربية. وجرى اللقاء بحضور حامد حموني الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المكلف باتحاد المغرب العربي ومحمدن ولد داداه مدير التعاون الدولي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون وجدو ولد عبد الرحمن ولد جدو القائم بأعمال البعثة الدائمة للجمهورية الإسلامية الموريتانية بالأمم المتحدة.
ويقوم كريستوفر روس بجولة للمنطقة منذ الأسبوع الماضي زار خلالها الجزائر ومخيمات اللاجئين، وتهدف إلى تحريك مساعي التسوية المتعثرة بسبب عراقيل وتعنت المغرب الرافض لتنظيم استفتاء تقرير المصير، الذي أقرته الأمم المتحدة منذ وقف إطلاق النار بين الطرفين البوليساريو والمغرب في سبتمبر1991.
وفيما يواصل روس مساعيه لحلحلة مسار تسوية القضية الصحراوية تتواصل دائرة التضامن الدولي مع عدالة هذه القضية وحق شعبها في ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير.
وفي هذا السياق، دعا رانس فورتيته مدير جريدة "الديلي غرافيك" الغانية بالعاصمة الغانية أكرا، المجتمع الدولي إلى العمل من أجل إجبار المغرب على احترام قرارات الأم المتحدة بشأن القضية الصحراوية.
وقال رانس فورتيته خلال لقاء جمعه بالسفير الصحراوي بغانا المحجوب سيدينا أنه "يجب العمل من أجل أن يحترم المغرب قرارات الأمم المتحدة في الصحراء الغربية" مطالبا بالمساهمة في تنمية القارة الإفريقية.
من جانبه قدم السفير الصحراوي خلال لقاءات مع الصحفيين والعاملين بجريدة "الديلي غرافيك" نبذة مفصلة عن القضية الصحراوية وتطوراتها الأخيرة منوها بموقف غانا من القضية.
وكانت الجريدة الغانية التي تعٌد من أهم الجرائد والأكثر مبيعا في غانا، نشرت في عددها لأول أمس، حوار مع السفير الصحراوي بغانا، تضمنت إجابات عن عديد الأسئلة المتعلقة بالقضية الصحراوية.
وفي نفس سياق، دائرة التضامن دعت كيري كينيدي رئيسة مركز روبرت كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان مجلس الأمن الدولي إلى إدراج مطلب مراقبة حقوق الإنسان ضمن مهام بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية "مينورسو" خلال العام الجاري.
وجاءت دعوة الناشطة الحقوقية الأمريكية في مقال تحت عنوان "مأساة حقوق إنسان منسية" بثه الموقع الإلكتروني للقناة التلفزيونية "سي أن أن" بالتزامن مع اقتراب اجتماع مجلس الأمن حول ملف الصحراء الغربية المحتلة المقرر شهر أفريل القادم.
وجاء في المقال أنه بعد مرور حوالي أربعين سنة بلغت أزمة الصحراء الغربية حدا يدفع "المجتمع الدولي إلى التحرك".
وفي وصفها لخطورة هذه الانتهاكات المقترفة من قبل القوات المغربية والتي كانت شاهدة عليها خلال زيارة قامت بها إلى الصحراء الغربية في 2012 عبرت الحقوقية الأمريكية عن استيائها "لاستمرار أطول أزمة لحقوق الإنسان في آخر مستعمرة في إفريقيا دون مراقبة".
واعتبرت أنه في كل مرة يبحث فيها سنويا القضية الصحراوية يمكن لمجلس الأمن أن "يراجع عهدة" المينورسو قبل أن يقرر تمديد مدتها.
ولإعطاء أكثر مصداقية لدعوتها أكدت كينيدي أن المنظمات المحلية والدولية لحقوق الإنسان وحتى خبراء الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة نفسها أبدت مخاوفها "بشأن ما يعني الاحتلال المغربي من دون مراقبة بالنسبة للشعب الصحراوي". وهو ما جعلها تؤكد على مطلب توسيع صلاحيات المينورسو الذي أكدت أنه في حال تبنيه "سيكون تاريخيا رغم أنه بكل بساطة يعني مطالبة الأمم المتحدة بكل بساطة بتوسيع مهام المينورسو إلى نفس المعايير الدولية لحقوق الإنسان التي تطبقها منظمة الأمم المتحدة على كل العمليات الأخرى لحفظ السلام".