الأزمة الليبية

روسيا وألمانيا تؤكدان على الحل السياسي

روسيا وألمانيا تؤكدان على الحل السياسي
الأزمة الليبية.. روسيا وألمانيا تؤكدان على الحل السياسي
  • 821
 ق. د  ق. د

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الجمعة، أن الوضع السياسي والعسكري في ليبيا مستمر في التدهور وأن الهدنة معطلة بالكامل.

وذكرت زاخاروفا في مؤتمر عقدته عبر تقنية الفيديو كونفرانس، حسبما نقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية: "أن الوضع في ليبيا ليس صعبا فقط، بل هو آخذ في التدهور على الصعيدين السياسي والعسكري، والهدنة التي تم الاتفاق عليها في شهر يناير الماضي أصبحت معطلة بصورة كاملة. لاسيما بعد أن استؤنفت العمليات العسكرية بشكل كامل".

وقالت زاخاروفا بأن "الجانب الروسي مستمر في اتصالاته مع جميع الأطراف الليبية المنخرطة في النزاع، وفي التأكيد على عدم وجود آفاق وفعالية للحل العسكري، وأنه لا بديل للتسوية السياسية وضرورة الامتثال الصارم للقرارات المتعلقة بالقضايا الليبية التي تم اتخاذها".

وتصاعد الصراع بشدة في الأسابيع الماضية، ودار قتال عنيف على عدة جبهات في غرب البلاد على الرغم من دعوات عاجلة من جانب الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لوقف إطلاق النار من أجل التصدي لأزمة تفشي فيروس "كورونا" المستجد.

من جهتها، جددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يوم الأربعاء الماضي، دعوتها لوقف إطلاق النار في ليبيا، واستئناف المحادثات السياسية من أجل التوصل إلى تسوية.

وقالت ميركل في كلمة متعلقة بالسياسة الخارجية، ألقتها بمؤسسة "كونراد أديناور" في العاصمة برلين، إن الوضع في إفريقيا، لا سيما التطورات في ليبيا ستظل "قضايا هامة" بالنسبة لحكومتها. وأضافت أن "التطورات في ليبيا خلال الأسابيع الأخيرة تظهر أن هناك فرصة لتحقيق الاستقرار في البلاد، شرط التزام الأطراف بخطة وقف إطلاق النار التي توسطت فيها الأمم المتحدة والعودة إلى طاولة المفاوضات".

وكانت ميركل استضافت في يناير الماضي، مؤتمرا دوليا في برلين لدعم جهود الأمم المتحدة لتحقيق وقف لإطلاق النار في ليبيا. غير أن جهود ميركل في هذا الشأن، باءت بالفشل في ظل المعارك المستمرة في البلاد.

وتواصل القوات الموالية للمشير خليفة حفتر تكبد خسائر فادحة، جراء تلقيها ضربات قاسية في محاور جنوبي طرابلس، وكافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة "الوطية" الاستراتيجية (غرب)، وبلدتي بدر وتيجي، ومدينة الأصابعة بالجبل الغربي.

وتشن قوات حفتر منذ 4 أبريل 2019، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.