تنطلق اليوم بواشنطن بحضور 50 رئيس دولة وحكومة
سلال يمثل رئيس الجمهورية في قمة الأمن النووي
- 1197
تحتضن العاصمة الأمريكية واشنطن، بدءا من اليوم، قمة حول الأمن النووي بحضور ما لا يقل عن 50 رئيس دولة وحكومة يعكفون طيلة يومين على بحث سبل منع الجماعات الإرهابية من الحصول على أسلحة الدمار الشامل. ويمثل الوزير الأول، عبد المالك سلال، رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في هذه القمة الرابعة من نوعها واحتمال أن تكون الأخيرة بعد تلك التي نظمت بواشنطن عام 2010 ثم سيول 2012 ولاهاي في 2014. وجاء في بيان لمصالح الوزير الأول صدر، أمس، أن "رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة كلف الوزير الأول عبد المالك سلال بتمثيله في القمة حول الأمن النووي المزمع تنظيمها بواشنطن الولايات المتحدة الامريكية يومي 31 مارس و1 أبريل 2016". وسيرافق الوزير الأول وزير الطاقة صالح خبري.
ويأمل الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي بادر بعقد هذه القمة أن يتم إدراجها في صلب رصيده السياسي وهو الذي يقترب من نهاية عهدته الرئاسية الثانية بنهاية العام الجاري. وعشية عقد القمة عادت الصحف الأمريكية الصادرة بواشنطن إلى الخطاب الشهير للرئيس الأمريكي عام 2009 ببرلين الذي أعلن خلاله نهاية الحرب البادرة، واعتبرت أن ذلك الخطاب لم يشكل نقطة انطلاق للعمل بفعالية ضد التسلح النووي. وبحسب البيت الأبيض فإن هذه القمة الرابعة التي ستركز أشغالها بالدرجة الاولى على الوسائل الكفيلة بالتامين الفعال للمواد والمنشآت النووية ستشكل فرصة للبلدان المشاركة لتقييم التقدم المسجل في هذا المجال منذ لقاء لاهاي عام 2014.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن السيناتور الأمريكي الأسبق سام نان أن الرئيس اوباما لم يتمكن في الميدان من إنهاء أي برنامج نووي موروث عن إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش. وإنما عزز الترسانة الأمريكية من الصواريخ الباليستية من الجيل الأخير. ويرى منظمون أن قمة واشنطن ستتوج بمخطط عمل لدعم الجهود التي بذلت في هذا المجال من قبل الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية والشرطة الدولية والمبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب. وبقدر أهمية مثل هذه القمة فان الغائب الأكبر فيها ستكون روسيا باعتبارها طرفا فعالا في مفاوضات نزع الأسلحة النووية وهي التي رفضت دعوة الولايات المتحدة الأمريكية كما أنها لم تشارك في القمة سابقة عام 2014.
وتبرر روسيا عدم مشاركتها بالتشكيك في جدوى عقد مثل هذه القمة، حيث انتقدت الدور المهيمن الذي تلعبه واشنطن في هذا الإطار من المفاوضات متعدد الأطراف حول نزع السلاح النووي. من جانب آخر، ينتظر أن تعرف القمة مشاركة الصين التي تعد إحدى القوى النووية الخمسة في العالم حيث سبق وأعلن البيت الأبيض نهاية شهر فيفري الماضي عن زيارة الرئيس الصيني الى واشنطن. ويتوقع أن يتطرق الرئيس الأمريكي خلال لقائه نظيره الصيني الى التجارب النووية لكوريا الشمالية على أمل إقناع بكين بممارسة ضغوط على جارتها الكورية لحملها على التخلي عن برنامجها النووي.