في ظل مخاوف دولية من موجة تفشي جديدة لوباء ”كورونا”

شكوك أمريكية حول فعالية لقاح ”سبوتنيك” الروسي

شكوك أمريكية حول فعالية لقاح ”سبوتنيك” الروسي
  • 827

شكك أليكس أزار، كاتب الصحة الأمريكي أمس، في فعالية لقاح سبوتنيك الذي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أول أمس، إنتاجه ضد فيروس كورونا، مستندا في ذلك إلى مواقف كثير من خبراء الصحة في الدول الغربية الذين شككوا من جانبهم في سرعة التوصل إلى إنتاج روسيا لهذا اللقاح.

وقال الوزير الأمريكي، في ختام زيارة قام بها إلى تايوان، إنه من المهم إنتاج لقاح لا يشكل خطورة على صحة السكان، والأهم منه تقديم كل البيانات الخاصة به بكل شفافية لأن الأمر لا يتعلق بسباق لمن يصل الأول ولكن بمن يقضي على فيروس كورونا.

وأراد المسؤول الأمريكي أن ينزع السبق عن الروس، وقال إن لقاحين اثنين من بين ستة مشاريع لقاحات يتم تطويرها حاليا في الولايات المتحدة، قد دخلا مرحلة التجارب السريرية منذ ثلاثة أسابيع  بينما اللقاح الروسي لم يصل بعد إلى هذه المرحلة.

وأضاف الوزير الأمريكي، مشككا في صدقية تصريح الرئيس فلاديمير بوتين، إن وزارة الصحة الروسية لم تنشر معطيات أولى تجاربها للقاح سبوتنيك، كما يتطلب ذلك إنتاج أي دواء قبل تسويقه على نطاق واسع وهو ما أفقد هذا اللقاح كل شفافية ومصداقية حول فعاليته وأيضا حول أعراضه الجانبية.

وقال اليكس ازار، إن لبلاده القدرة على إنتاج لقاح أكثر مصداقية وبملايين الجرعات بحلول السنة القادمة وبكيفية تسمح بتلقيح كل الأمريكيين.

ولم ينتظر الرئيس الأمريكي، طويلا ليخرج عن صمته ليؤكد أن إدارته أبرمت صفقة مع مخبر موديرنا الأمريكي بقيمة 1,5 مليار دولار لتزويد بلاده بـ100 مليون جرعة لقاح في سادس صفقة من نوعها منذ شهر ماي الماضي.

وفاجأ الرئيس الروسي العالم أول أمس، بإعلانه توصل بلاده إلى إنتاج أول لقاح ضد فيروس كوفيد ـ 19”، وقد ثبتت فعاليته وديمومة خصائه المناعية التي قد تصل إلى عامين كاملين وأن إحدى بناته تم حقنها به ولم تصب بأي أذى.

ودخلت عدة دول سباقا ضد الساعة من أجل التوصل إلى إنتاج أول لقاح ضد فيروس كورونا الذي حصد أرواح 740 ألف شخص في كل العالم منذ تسجيل أولى حالات الإصابة به نهاية العام الماضي، بمقاطعة يوهان الصينية، قرابة 165 ألف من بينهم توفوا في الولايات المتحدة الأمريكية بمعدل إصابات يومية تجاوزت 1100 ضحية.

واشتد السباق لإنتاج هذا اللقاح بين كبرى مخابر الإنتاج الصيدلاني في العالم، وسط مخاوف من ظهور حالة تفشي ثانية للوباء الفتاك في عديد الدول، وربما في كل العالم بعد قرارات متلاحقة لإعادة رفع إجراءات الحجر الصحي وفتح الحدود الدولية والرحلات الجوية  بمناسبة العطل السنوية.

وضمنت مختلف المخابر التي دخلت هذا السباق صفقات تسويق لمنتجاتها بأكثر من 5,7 مليار جرعة حتى قبل إنتاجها، مليار جرعة من بينها أكد الرئيس الروسي، أنه ضمن بيعها لأكثر من 20 دولة في العالم.

وهي أرقام قدد تتضاعف في قادم الأسابيع وخاصة في ظل ظهور بؤر متجددة لانتشار الجائحة من إسبانيا إلى فرنسا وصولا إلى البوسنة وزيلاندا الجديدة وأستراليا التي سجلت انتشارا مخيفا للوباء وهو ما حتم عليها فرض ارتداء الكمامات حتى في الشوارع بعد أن كان أمرها مقتصرا على الأماكن المغلقة والمحلات التجارية.