تأكد أن لا لون سياسي لهم
شهداء انتفاضة السكاكين ثاروا على الغطرسة الإسرائيلية
- 909
استشهد ثلاثة فلسطينيين من بينهم فتاة، حاول ثلاثتهم طعن عناصر في قوات الأمن الإسرائيلية في القدس الشرقية، ضمن تواصل انتفاضة السكاكين التي دخلت أسبوعها الرابع وسط مؤشرات لتصعيدها. ونفّذ شابان فلسطينيان عمليتين في قلب مدينة الخليل، التي تحولت إلى ساحة حرب حقيقية بين السكان الفلسطينيين والمستوطنين اليهود وقوات الاحتلال. وعكس سقوط الشهداء الثلاثة درجة الإصرار لدى الشباب الفلسطينيين، الذين اقتنعوا بأن المقاومة متواصلة بعد أن انخرط فيها شباب في مقتبل العمر؛ بسبب الحيف الإسرائيلي، ولم تعد تهمهم الحسابات السياسية التي طغت على المشهد السياسي الفلسطيني، ضمن صراع أجوف خذل القضية أكثر مما خدمها.
وسقط الشهيد فاضل القواسمة البالغ من العمر 18 عاما، شهيدا عندما حاول طعن مستوطن يهودي، بينما سقطت فتاة فلسطينية في السادسة عشر من العمر شهيدة، ساعات بعد ذلك وفي نفس المكان، عندما حاولت طعن مجنّدة إسرائيلية. وفي ظل هذه الأجواء المشحونة بالغضب الفلسطيني، شيّع مئات الفلسطينيين جثمان الشهيد عياد العواودة الذي سقط هو الآخر شهيدا ظهر الجمعة، عندما تنكّر في زي صفحي، وقام بطعن جندي إسرائيلي قبل أن يتم إطلاق النار عليه. ودخل المشيّعون في مواجهات عنيفة مع تعزيزات قوات الأمن الإسرائيلي للتعبير عن رفضهم لسياسة الأمر الواقع العسكرية، التي تريد حكومة نتانياهو فرضها عليهم بقوة النار.
وهي الحقيقة التي عكستها تصريحات والدة الشهيد، التي أكدت أن فلذة كبدها لم يعد يحتمل رؤية تلك الأخبار المرعبة التي يتعرض لها الفلسطينيون، وهو ما جعله ينفجر حقدا على جنود الاحتلال. بينما قال والد الشهيد بهاء عليان الذي تمكن من قتل مستوطنين اثنين الثلاثاء الماضي على متن حالفة للنقل العام في مدينة القدس، إن ابنه كان مسالما وفنانا مفعما بالنشاط والحيوية قبل أن يضطره عنف الاحتلال لتغيير مواقفه وينفّذ عمليته الفدائية. وهي صورة عكسها إقدام جندي إسرائيلي أمس على إطلاق النار على شاب فلسطيني في السادسة عشرة من العمر في إحدى المستوطنات اليهودية في القدس الشرقية ببرودة دم؛ سوى لأنه فلسطيني.
وبهذه الجرائم ارتفع عدد شهداء انتفاضة أطفال السكاكين إلى أربعين شهيدا في أقل من ثلاثة أسابيع منذ اندلاعها في الضفة الغربية والقدس الشرقية ومئات المصابين. ولا يمر يوم إلا وتأكد أن تواصل الأعمال الاستشهادية ينم عن ثورة لم يعد للحركات الفلسطينية يد فيها؛ بدليل أن منفّذيها يتحركون بشكل فردي معزول ودون تنسيق مسبق بينهم، وهو ما زاد في حيرة حكومة الاحتلال، التي لم تتمكن من تحييدهم لأنهم لم يسبق أن تم تسجيلهم في قوائمها الأمنية، وهو المعطى الذي جعلها لا تستطيع الضغط على الرئيس محمود عباس لتفادي اشتعال انتفاضة جديدة.
ويكون هو الخوف الذي جعل الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتفطن هو الآخر لهذا الخطر، ويعبّر عن قلقه البالغ مما أسماه بالعنف ضد الأبرياء؛ في إشارة إلى المستوطنين اليهود وقوات الاحتلال الإسرائيلي، الذين يبقون في نظر الإدارة الأمريكية ضحايا عنف الشباب الفلسطيني، والحقيقة عكس ذلك تماما.
وقال أوباما بلغة الخاضع لموقف الاحتلال إن لإسرائيل الحق في المحافظة على الأمن والقانون وحماية مواطنيها من هجمات السكاكين والعنف في الشوارع.
وسقط الشهيد فاضل القواسمة البالغ من العمر 18 عاما، شهيدا عندما حاول طعن مستوطن يهودي، بينما سقطت فتاة فلسطينية في السادسة عشر من العمر شهيدة، ساعات بعد ذلك وفي نفس المكان، عندما حاولت طعن مجنّدة إسرائيلية. وفي ظل هذه الأجواء المشحونة بالغضب الفلسطيني، شيّع مئات الفلسطينيين جثمان الشهيد عياد العواودة الذي سقط هو الآخر شهيدا ظهر الجمعة، عندما تنكّر في زي صفحي، وقام بطعن جندي إسرائيلي قبل أن يتم إطلاق النار عليه. ودخل المشيّعون في مواجهات عنيفة مع تعزيزات قوات الأمن الإسرائيلي للتعبير عن رفضهم لسياسة الأمر الواقع العسكرية، التي تريد حكومة نتانياهو فرضها عليهم بقوة النار.
وهي الحقيقة التي عكستها تصريحات والدة الشهيد، التي أكدت أن فلذة كبدها لم يعد يحتمل رؤية تلك الأخبار المرعبة التي يتعرض لها الفلسطينيون، وهو ما جعله ينفجر حقدا على جنود الاحتلال. بينما قال والد الشهيد بهاء عليان الذي تمكن من قتل مستوطنين اثنين الثلاثاء الماضي على متن حالفة للنقل العام في مدينة القدس، إن ابنه كان مسالما وفنانا مفعما بالنشاط والحيوية قبل أن يضطره عنف الاحتلال لتغيير مواقفه وينفّذ عمليته الفدائية. وهي صورة عكسها إقدام جندي إسرائيلي أمس على إطلاق النار على شاب فلسطيني في السادسة عشرة من العمر في إحدى المستوطنات اليهودية في القدس الشرقية ببرودة دم؛ سوى لأنه فلسطيني.
وبهذه الجرائم ارتفع عدد شهداء انتفاضة أطفال السكاكين إلى أربعين شهيدا في أقل من ثلاثة أسابيع منذ اندلاعها في الضفة الغربية والقدس الشرقية ومئات المصابين. ولا يمر يوم إلا وتأكد أن تواصل الأعمال الاستشهادية ينم عن ثورة لم يعد للحركات الفلسطينية يد فيها؛ بدليل أن منفّذيها يتحركون بشكل فردي معزول ودون تنسيق مسبق بينهم، وهو ما زاد في حيرة حكومة الاحتلال، التي لم تتمكن من تحييدهم لأنهم لم يسبق أن تم تسجيلهم في قوائمها الأمنية، وهو المعطى الذي جعلها لا تستطيع الضغط على الرئيس محمود عباس لتفادي اشتعال انتفاضة جديدة.
ويكون هو الخوف الذي جعل الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتفطن هو الآخر لهذا الخطر، ويعبّر عن قلقه البالغ مما أسماه بالعنف ضد الأبرياء؛ في إشارة إلى المستوطنين اليهود وقوات الاحتلال الإسرائيلي، الذين يبقون في نظر الإدارة الأمريكية ضحايا عنف الشباب الفلسطيني، والحقيقة عكس ذلك تماما.
وقال أوباما بلغة الخاضع لموقف الاحتلال إن لإسرائيل الحق في المحافظة على الأمن والقانون وحماية مواطنيها من هجمات السكاكين والعنف في الشوارع.