فيما اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة المسجد الأقصى

شهداء ومفقودون في قصف صهيوني على قطاع غزّة

شهداء ومفقودون في قصف صهيوني على قطاع غزّة
  • 161
ق. د ق. د

تواصل قوات الاحتلال عدوانها الدموي على قطاع غزّة ومناطق أخرى من الأراضي الفلسطينية المحتلّة، مستهدفة منازل المدنيين ومناطق لجوء النّازحين ما أسفر عن سقوط 5 شهداء وجرحى بينهم أطفال، إلى جانب فقدان عدد من الأفراد تحت أنقاض منزل لعائلة فلسطينية في محيط ميدان الشهداء بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزّة، بعد استهدافه من قبل طائرات الاحتلال.

كما قصفت طائرات الاحتلال الحربية برج العودة (2) الواقع قرب مستشفى القدس في حي تل الهوا جنوب غرب المدينة، بعد تهديد مسبق مما أدى إلى حالة من الهلع بين المرضى والطواقم الطبية والنّازحين في المنطقة المحيطة.

واستشهد 6 مواطنين وأُصيب آخرون بينهم أطفال في قصف استهدف خياما للنّازحين في حي الرمال غرب غزّة، حيث لجأت إليه عشرات العائلات هربا من الغارات المتواصلة، في حين استشهد صباح أول أمس، فلسطينى وأصيب آخرون بجروح مختلفة في قصف مسيرة للاحتلال خيمة نازحين غرب خان يونس جنوب القطاع، فضلا عن إصابة فلسطيني آخر برصاص قوات الاحتلال الصهيوني قرب جدار الفصل والتوسع العنصري في بلدة الرام شمال مدينة القدس، وجرى نقله لمجمع فلسطين الطبي في رام الله.

وفي وقت سابق، استشهد سبعة فلسطينيين وأصيب آخرون أول أمس، إثر استهداف قوات الاحتلال الصهيوني مناطق مختلفة فى مدينة غزّة، على غرار منطقة الصفطاوي شمال المدينة وحي الشجاعية شرق مدينة غزّة.

يأتي ذلك في الوقت الذي اقتحم فيه عشرات المستوطنين الصهاينة أمس، المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال الصهيوني حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، حيث نفذ المستوطنون جولات استفزازية في باحات المسجد وأدوا طقوسا تلمودية وسط تواجد مكثّف لعناصر شرطة الاحتلال.

وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فقد نفذ المستوطنون أكثر من 25 اقتحاما خلال شهر جوان الماضي، على خلفية دعوات متصاعدة من جماعات متطرّفة، تحثّ بشكل دوري على اقتحام المسجد وتنفيذ طقوس تلمودية داخل باحاته لتهويده وفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.

من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني أكثر من 30 فلسطينيا بينهم أسرى محررون خلال حملة دهم وتفتيش واسعة أمس، طالت منازل الفلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، حيث ترافق ذلك مع اعتداء مجموعة من المستوطنين بحماية من قوات الاحتلال على منازل وممتلكات الفلسطينيين شمال مدينة أريحا، وهاجموا سكانها في إطار اعتداءاتهم المتواصلة على القرى والبلدات الفلسطينية لصالح التوسع الاستيطاني.

يأتي ذلك في الوقت الذي كانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة كفر راعي وداهمت منزل عائلة الشهيد يوسف وليد عبد الله شيخ إبراهيم (20 عاما) الذي ارتقى برصاص الاحتلال قرب حاجز "دوتان" العسكري المقام على أراضي بلدة يعبد.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر دان وقرية فحمة وإنتشرت في منطقة "الشقير" بكفر دان وأطلقت الرصاص الحي، وداهمت عدة منازل وفتّشتها فيما اندلعت مواجهات في فحمة دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.

واقتحمت قوات الاحتلال أيضا منطقة جبل أبو ظهير في مدينة جنين، وداهمت منزل المواطن وائل فريحات، وفتشته ونشرت قنّاصتها في المنطقة، كما احتجزت الشاب أوس أمين عرقاوي، واعتقلت شرطة الاحتلال الصهيوني مساء أول أمس، مواطنا في مدينة بيت جالا غرب بيت لحم. 

من جهة أخرى شنّت قوات الاحتلال الصهيوني أمس، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة طالت عدة محافظات في الضفة الغربية المحتلّة، أسفرت عن اعتقال أكثر من 32 فلسطينيا من بينهم أسير محرر، حيث تخللت هذه الحملة عمليات تفتيش عنيفة للمنازل وتخريب للممتلكات، بالإضافة إلى نصب حواجز عسكرية وإغلاق طرق رئيسية وفرعية.    

وتأتي حملة الاعتقالات في إطار السياسة المتصاعدة التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية المحتلّة، والتي تستهدف ترويع الفلسطينيين والتضييق على الحركة وملاحقة النّشطاء والأسرى المحررين. 


"الأونروا" تستنكر إنشاء ما يسمى "المدينة الإنسانية" جنوب غزة

مفوضية الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق في انتهاكات الاحتلال الصهيوني 

شدد المتحدث الرسمي باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ثمين الخيطان، أمس، على ضرورة فتح تحقيقات شاملة ومستقلة وشفافة في جميع عمليات القتل والانتهاكات الأخرى للقانون الدولي التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية.

أوضح الخيطان في بيان له، أن الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه كثفوا من عمليات القتل والاعتداء على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية خلال الأسابيع الماضية، حيث شمل ذلك هدم مئات المنازل والتهجير القسري الجماعي للفلسطينيين، "مما يسهم في استمرار ضم الاحتلال لأراضي الضفة الغربية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي".

وأشار إلى أنه منذ بدء الاحتلال ما يسمى عملية "الجدار الحديدي" شمال الضفة الغربية المحتلة في وقت سابق من هذا العام، "لا يزال نحو 30 ألف فلسطيني مهجرين قسرا"، لافتا إلى أن جيش الاحتلال أطلق الرصاص الحي على فلسطينيين عزل، بمن فيهم أولئك الذين حاولوا العودة إلى ديارهم في مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس.

وأوضح المسؤول الأممي أن عمليات الهدم الصهيونية أدت إلى تهجير 2907 فلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023، فيما شهدت الفترة نفسها تهجير 2400 فلسطيني آخرين - ما يقرب من نصفهم من الأطفال - قسرا نتيجة لأفعال المستوطنين، "مما أدى إلى إفراغ أجزاء كبيرة من الضفة الغربية من الفلسطينيين، مضيفا ان ذلك انتهاك جسيم لاتفاقية جنيف الرابعة.  كما أبرز أنه تماشيا مع الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، "يتعين على (الكيان الصهيوني) إنهاء وجوده غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

من جهته، استنكر المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة عدنان أبو حسنة، بشدة المخططات الصهيونية لإنشاء ما يسمى "المدينة الإنسانية" في جنوب قطاع غزة، مؤكدا أنها ستكون بمثابة معسكرات اعتقال جماعية للفلسطينيين.

وقال أبو حسنة، "إن الاحتلال يخطط لتنفيذ هذا الهدف منذ وضع نقاط توزيع المساعدات في جنوب غزة ولكن هذه المرة تم الإعلان بشكل صريح عن المساعي الصهيونية الرامية لتهجير أهالي القطاع قسرا إلى معسكرات اعتقال جماعية في رفح تمهيدا لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم".

وأوضح أن هذه المساعي تؤكد أن الاحتلال الصهيوني لازال متمسكا بتهجير سكان القطاع، معربا عن أسفه الشديد من الضغوطات الهائلة التي تمارسها سلطات الاحتلال على الشعب الفلسطيني وسط انعدام المساعدات وانهيار المنظومة الصحية ونفاد الوقود في محاولة لتهجير أهالي القطاع بشكل طوعي. وحذر أبو حسنة من تداعيات تنفيذ هذا المخطط وإجبار الفلسطينيين على الذهاب إلى تلك المنطقة المدمرة بالكامل التي لا تسع لاحتواء 2 مليون فلسطيني في 60 كيلومترا مربعا من غزة ،مع انعدام الحياة وآفاق المستقبل بالنسبة لهم.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أن ما يسمى "المدينة الإنسانية" في جنوب قطاع غزة لتجميع السكان تحت حراسة جيش الاحتلال، جريمة تطهير عرقي. وأمام الوضع المتدهور في قطاع غزة، أكد القائم بأعمال مدير شؤون الأونروا" في غزة سام روز أمس،  أن الظروف في قطاع غزة أسوء مما كانت عليه في وقت مضى، جراء تواصل العدوان الصهيوني وحصاره المستمر على دخول الإمدادات والمساعدات الإنسانية والطبية.

وفي منشور عبر حساب الوكالة الرسمي على منصات التواصل الاجتماعي، أوضح روز أن الاحتلال الصهيوني مستمر في إطلاق النار على الفلسطينيين الجائعين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء لأنفسهم ولأسرهم. وأبرز في هذا الصدد، أن الطريقة الوحيدة لإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وبكرامة وأمان إلى الشعب الفلسطيني في القطاع، هي من خلال "نظام تنسيق وتوزيع تقوده الأمم المتحدة ويستند إلى القانون الإنساني الدولي".


رغم الآراء الاستشارية المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية.. جنوب إفريقيا:

الكيان الصهيوني يتحدى المحاكم الدولية

استنكر سفير جنوب إفريقيا لدى هولندا، فوسي مادونسيلا، استمرار الكيان الصهيوني في تكريس الاحتلال وارتكاب إبادة جماعية بقطاع غزة، رغم الآراء الاستشارية والتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية، حسبما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وكشف مادونسيلا، في لقاء صحفي، أن الوضع في قطاع غزة "ازداد سوءا" منذ رفعت بلاده دعوى قضائية ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية لإدانتها بارتكاب إبادة جماعية في القطاع، مبينا أن الكيان الصهيوني غير راغب بالالتزام بالتدابير المؤقتة الصادرة عن المحكمة.

وقال: نؤمن أن قرار جنوب إفريقيا بالتوجه إلى محكمة العدل الدولية كان صائبا، فالوضع كان خطيرا، لكن الوضع في القطاع ازداد سوءا، وهذا يؤكد مجددا صحة قرار جنوب إفريقيا في اللجوء للمحكمة بهدف الحصول على تدابير مؤقتة في المرحلة الأولى.

وأوضح أن الكيان الصهيوني "لا يرغب في الالتزام بالتدابير المؤقتة" الصادرة عن المحكمة، مضيفا: "المجتمع الدولي نفسه يرى أن الوضع في غزة ما كان ليصل إلى ما هو عليه اليوم لو كان الاحتلال التزم بالتدابير المؤقتة". كما أكد أن الكيان الصهيوني لم يلتزم بالرأي الاستشاري الذي دعاه إلى الانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة خلال عام واحد، مضيفا: "لا نرى أي مؤشر على أن (الكيان الصهيوني) يستعد للالتزام".

وأضاف مادونسيلا أن الاحتلال الصهيوني حول عملية توزيع المساعدات الإنسانية إلى "فخٍ مميت" متحديا تلك التدابير، مشيرا إلى أن "الإجراءات التي اتخذها الاحتلال ضمن آلية توزيع المساعدات الحالية لا تتوافق إطلاقا مع التدابير المؤقتة التي أعلنتها المحكمة العام الماضي".