الصحراء الغربية

ضغوط سياسية لحمل الحكومة الإسبانية على العودة إلى الشرعية الدولية

ضغوط سياسية لحمل الحكومة الإسبانية على العودة إلى الشرعية الدولية
إنريكي سانتياغو، الأمين العام للحزب الشيوعي الإسباني
  • 710
ق. د ق. د

جدد إنريكي سانتياغو، الأمين العام للحزب الشيوعي الإسباني، أمس، عزم كل القوى السياسية المنضوية تحت لواء "أونيداس بوديموس" الإسباني على مواصلة الضغط على مدريد للعودة إلى صف المجتمع الدولي والتقيد بقرارات مجلس النواب الإسباني دفاعا عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، بما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة. وقال إنريكي سانتياغو، كاتب الدولة بالحكومة الإسبانية، في لقاء جمعه مع ممثل جبهة البوليزاريو بإسبانيا، عبد الله العرابي، بمقر تمثيلية الجبهة بمدريد، أنه "لا موقف خارج مواقف الأجهزة الرسمية الإسبانية، ولا محيد عن ما تبناه مجلس النواب الإسباني بشكل واضح ولا غبار عليه، وعلى هذا الأساس"، يوضح المسؤول الإسباني، "لا مفر من استحضار أن الجمهورية الصحراوية تعترف بها اليوم أكثر من 80 دولة عبر العالم".

ونوه ممثل البوليزاريو بإسبانيا بما عبر عنه كاتب الدولة الإسباني باسم الحزب الشيوعي، من مواقف التضامن من لدن هذا الأخير طوال مسيرة الشعب الصحراوي من أجل الاستقلال. وأوضح الدبلوماسي الصحراوي أن الاتصالات تجري حاليا مع جميع القوى السياسية الإسبانية ومختلف المنظمات لحمل الحكومة المركزية على الرجوع إلى توجيهات الأمم المتحدة. يذكر أن جبهة البوليزاريو، أعلنت يوم 9 أفريل الجاري تعليق اتصالاتها مع الحكومة الإسبانية الحالية، وستبقى متمسكة بهذا القرار إلى غاية عودة إسبانيا إلى قرارات الشرعية الدولية التي تعترف للشعب الصحراوي بحقه في تقرير المصير  واحترام حدود بلاده المعترف بها عالميا. إلى ذلك، ما زال الموقف الذي أعرب عنه رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز خلال الأسابيع الماضية ضمن رسالة بعث بها إلى ملك المغرب يثير ردود فعل غاضبة  على الساحة الوطنية الإسبانية وخارجها من حيث الطريقة والمضمون، بما في ذلك على مستوى الائتلاف الحكومي. ويواجه رئيس الحكومة الإسبانية ووزير خارجيته في هذه الظروف وضعا معقدا ،نتيجة هذه الخرجة غير المبررة"،بخصوص مسار تصفية الاستعمار من الصحراءالغربية ومحاولة نظام الاحتلال المغربي إجهاض مساعي الأمم المتحدة وبعثتها لتنظيم استفتاء تقرير المصير.