41 شهيدا سقطوا ضحايا تدمير منازلهم

عائلات فلسطينية تقتل في قصف المدفعية الإسرائيلية

عائلات فلسطينية تقتل في قصف المدفعية الإسرائيلية
  • 888
كان نهار أمس السبت، دمويا في قطاع غزة بعد أن اتخذته قوات الاحتلال يوما لاقتراف أبشع الجرائم ضد المدنيين الفلسطينيين تحت غطاء القضاء على المقاومة باستشهاد 41 فلسطينيا غالبيتهم العظمى من الأطفال والنساء. وبذلك ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية طيلة 12 يوما الى 341 فلسطينيا في أفظع عدوان يتعرض له الفلسطينيون طيلة سبعة عقود من الاحتلال. وفضحت عمليات القصف نوايا إسرائيل بعد إبادة عائلة الزويدي المتكونة من خمسة أفراد كان بينهم طفلتان في الثانية والسادسة من العمر عندما دكت قذيفة صاروخية منزلهم وهم نيام ببيت حانون في شمال قطاع غزة، بالإضافة الى سيدة وطفل في السادسة من العمر في بيت لاهيا. كما تم قتل أربعة فلسطينيين في بيت لاهيا واثنين آخرين في خان يونس في جنوب القطاع وثلاثة في قصف جوي في وسط القطاع. وتعمد الطيران الحربي الإسرائيلي فجر أمس، ترصد خروج المصلين من أحد مساجد خان يونس بعد أدائهم صلاة الفجر لقتلهم ببرودة بهيمية فاستشهد سبعة من بينهم. كما تم العثور على جثث خمسة فلسطينيين تحت أنقاض منزل دمر عن آخره في شرق خان يونس. وحسب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان المتواجد مقره بمدينة غزة فإن 80 بالمئة من ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية من المدنيين الذين استشهدوا خلال هذا العدوان الجائر وإصابة 2500 بجروح متفاوتة استحال معالجتهم بعد أن ضاقت المستشفيات بأعدادهم ولم تتمكن الأطقم الطبية الفلسطينية من إسعافهم لمحدودية الوسائل والأدوية المتوفرة لديهم. واعترف جيش الاحتلال لأول مرة بتسلل عناصر كوموندو فلسطيني الى العمق الإسرائيلي، حيث دخلوا في اشتباكات مسلحة مع وحدات إسرائيلية على الحدود الدولية لقطاع غزة مما أدى الى استشهاد أحد المقاومين. بينما أصيب جنديان إسرائيليان بجروح متفاوتة. ويبدو أن قوات الاحتلال تأكدت من محدودية عملية الاجتياح مما أدى بقائد هيئة أركان جيش الاحتلال الجنرال بيني غانتز، الى التأكيد أن قوات الاحتلال دخلت مرحلة توسيع نطاق عملية الاجتياح وراح يهيئ جنود قواته لذلك بأن القوات الإسرائيلية مقبلة على فترات جد صعبة، في تلميح واضح الى الرد الذي تنتظره من فصائل المقاومة التي بدأت قوات الاحتلال تستشعرها في حال تنفيذ قوات الاحتلال لهجومها البري. وتكون هذه المخاوف هي التي جعلت قيادة جيش الاحتلال توسع نطاق توزيع مناشيرها على السكان الفلسطينيين مطالبة إياهم بمغادرة منازلهم. وشملت النداءات سكان أحياء البريج المغازي في وسط غزة وتركمان في شمالها وحيي الشجاعية والجديدة في قلب مدينة غزة بمغادرة منازلهم حتى يتم دكها. وجعلت الوزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يغامر بالترويج لنجاح عملية الاجتياح وقال إنه لا يمكن ضمان نجاح العملية العسكرية في قطاع غزة.