"مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة

عدوانٌ آخر على الشعب الفلسطيني ومقدساته

عدوانٌ آخر على الشعب الفلسطيني ومقدساته
  • القراءات: 576 مرات
ص. م ص. م

حذّرت مختلف الأطراف الفلسطينية، أمس، من تنظيم ما يسمى بـ«مسيرة الاعلام" في شوارع القدس المحتلة وما يرافقها من اعتداءات وانتهاكات بحقّ الشعب الفلسطيني ومقدساته.

 

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان لها أمس، أن سماح حكومة الاحتلال الفاشية لقطعان المستوطنين، بتنظيم مثل هذه المسيرة الاستفزازية وما يرافقها من اعتداءات وانتهاكات بحق شعبنا ومقدساتنا، وبحماية كاملة من شرطة الاحتلال، هو تأكيدٌ لعنجهية هذه الحكومة الفاشية ونهج الاحتلال الساعي لتهويد المقدسات وعدوان على مشاعر مئات الملايين من المسلمين حول العالم.

وحذّرت الاحتلال "من مغبّة مواصلة هذه السياسات الإجرامية بحقِّ مقدّساتنا، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك"، مؤكدة أن المقاومة التي تسطّر البطولات في معركة طوفان الأقصى الممتدة على أرضنا الفلسطينية  وتلاحِق الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية، ستجد طريقها لإيلام هذا العدو المجرم، بما يضمن لجم قادته من المستوطنين المتطرفين".

ودعت "حماس" أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان، وخصوصاً في الضفة والقدس والداخل المحتل، للنفير العام والتصدي لمخططات الاحتلال تجاه المسجد الأقصى، كما دعت جماهير الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم، لتصعيد الحراك الجماهيري الضاغط على الاحتلال وداعميه وفضح جرائمه النازية بحق الأبرياء في قطاع غزة والضفة، وممارساته الفاشية في القدس والمسجد الأقصى.

من جانبه، حذّر المجلس الوطني الفلسطيني من أنّ "مسيرة الأعلام" الاستيطانية ستزيد من تدهور الأوضاع في المدينة، وقال في بيان له أمس إن "حكومة اليمين المتطرّف التي ترتكب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري في قطاع غزة تسعى بكل الطرق لإشعال المنطقة وخلق حالة من عدم الاستقرار والعنف الأمر الذي سيدفع ثمنه دول المنطقة والإقليم".

وأشار إلى أن هذه الحكومة تمارس التطهير العرقي بالقدس من خلال تطويقها وعزل أحيائها والتضييق على أهلها، كما توظف وتخترع المناسبات من أجل تأكيد وفرض سيادتها عليها منتهكة كل القرارات الدولية والأممية.

وشدّد المجلس الفلسطيني على أهمية الرباط في المسجد الأقصى للتصدي لأي محاولة من جانب المتطرفين وحكومتهم العنصرية المشاركين في مسيرة الأعلام التهويدية، وذكر أن من يتخذ قرار "مسيرة الأعلام" وقرار الاقتحام اليومي للمسجد الأقصى هم نفس الجهات والمجموعات المتطرفة التي تملك القرار السياسي اليوم في حكومة الفصل العنصري.

وحذّر المجلس الوطني الفلسطيني من إجراءات الاحتلال التهويدية وانتهاكاته اليومية في القدس، والتي هدفها تغيير الطابع الثقافي والتاريخي والحضاري والإسلامي.

وقبيل تنظيم تلك المسيرة الاستفزازية، اقتحم مئات المستوطنين الصهاينة، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة بدعم من قوات الاحتلال الصهيونية.

وحسب مصادر محلية، فقد اقتحم نحو 800 مستوطن الأقصى المبارك ضمن مجموعات من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، وأضافت هذه المصادر، أن قوات الاحتلال حولت القدس إلى ثكنة عسكرية، حيث نشرت 3 آلاف عنصر من قواتها في البلدة القديمة ومحيطها بذريعة تأمين مسيرة المستوطنين، فيما شدّدت من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.

للإشارة فإن 4277 مستوطن صهيوني اقتحموا المسجد الأقصى المبارك خلال شهر ماي الماضي وفق بيانات دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، ويتعرض أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لسلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين بدعم من قوات الاحتلال في محاولة لفرض السيطرة الكاملة عليه وتقسيمه زمانيا ومكانيا.