يهود متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى
عودة التوتر إلى القدس المحتلّة
- 673
يبقى المسجد الأقصى المبارك القبلة الأولى للمسلمين يئن تحت وطأة اعتداءات المتطرفين اليهود الذين يجدون في حماية قوات الاحتلال فرصتهم لمواصلة اعتداءاتهم وتدنيس واحد من أهم المقدسات الدينية الإسلامية. وفي حلقة جديدة من مسلسل الاعتداء على حرمة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين أقدمت مجموعة من اليهود المتطرفين أمس، على اقتحام باحات الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال التي فرضت إجراءات مشددة على دخول الشباب والنساء إلى المسجد واحتجزت بطاقاتهم الشخصية إلى حين خروج المتطرفين.وكان ذلك كافيا لعودة التوتر إلى الحرم القدسي، حيث تصدى المصلون الفلسطينيون وطلبة مجلس العلم لعملية الاقتحام برفع هتافات التكبير التي تبقى سلاحهم الوحيد لمواجهة محتل صهيوني يسعى بشتى الطرق إلى تهويد الأقصى الشريف وكل أرض فلسطين المحتلة.
وجاءت عملية الاقتحام بعد مواجهات عنيفة اندلعت صباح أمس، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال جنوب شرق القدس المحتلة مما تسبب في إصابة العديد من الشباب بالرصاص الحي، وأقدمت على إثرها قوات الاحتلال بشن حملة اعتقالات واسعة شملت الضفة الغربية ولم يسلم منها حتى الأطفال. وقال نادي الأسير إن قوات الاحتلال اعتقلت 15 فلسطينيين من بينهم خمسة مواطنين من محافظة نابلس وأربعة من القدس وثلاثة من بلدة الجديرة ومواطنين من بيت لحم. ولم تتوقف اعتداءات الاحتلال عند هذا الحد حيث واصلت قواته تسييج مساحات شاسعة من أراضي بلدة "يعبد" التي استولت عليها بداية العام الجاري بقطع أسمنتية وأسلاك شائكة. وقال محمد أبو شمل نائب رئيس بلدية "يعبد" إن الاحتلال أعلن هذه الأراضي مناطق عسكرية مغلقة وحذر المواطنين من دخولها أو العمل فيها. وأشار إلى أن قوات الاحتلال تمنع أصحاب هذه الأراضي من الدخول إليها فيما تعيق القطع الأسمنتية والأسلاك الشائكة وصول طلبة المدارس في منطقة "مريحة" إلى مدارسهم.