راهن عليها للإطاحة بالرئيس الفنزويلي مادورو

غوايدو يفشل للمرة الثانية في استمالة قيادة الجيش

غوايدو يفشل للمرة الثانية في استمالة قيادة الجيش
  • 542
ق. د ق. د

فشل المعارض الفنزويلي خوان غوايدو في ثاني تحد له للرئيس نيكولاس مادورو في تجنيد المواطنين للتجمهر أمام ثكنات الجيش النظامي بهدف حث جنوده على التمرد والانضمام إلى صفه قصد الإطاحة بنظام الرئيس الشرعي للبلاد.

ولم تلب سوى مجموعات محدودة العدد نداء رئيس البرلمان المعارض الذي أعلن نفسه رئيسا للبلاد بالنيابة، الذي حرض من خلاله المواطنين على تنظيم اعتصامات أمام أهم الثكنات في محاولة للضغط على قيادة الجيش بالتخلي عن موقفها المؤيد للرئيس مادورو وإعلان ولاءها له بدعوى الانتهاء مع النظام الديكتاتوري وتكريس الديمقراطية في فنزويلا.

ويضاف فشل مسعى خوان غوايدو أمس، إلى فشله نهاية الأسبوع الماضي في تحريض عناصر الجيش البوليفاري لرفع السلاح في وجه الرئيس مادورو الذي يعد القائد الأعلى للقوات المسلحة البوليفارية في فنزويلا.

وحاول غوايدو التقليل من أهمية هذا الفشل الذي مني به في أقل من أسبوع بالقول إن هدفنا كان تبليغ رسالتنا بدون الوقوع في مواجهات أو الاستفزاز والاكتفاء فقط بتسليم عناصر الجيش منشورات تدعوهم إلى إدارة ظهورهم للرئيس مادورو.

ويراهن خوان غوايدو على الجيش النظامي في خطته إدراكا منه على قوة هذه المؤسسة وثقلها في رسم السياسة العامة في البلاد وكذا أهميتها في تغليب كفة الصراع لصالح الطرف الذي تعلن ولاءه له.

ولكن كل مساعيه في هذا الاتجاه فشلت في استمالة قيادة الجيش إلى طروحاته تماما كما هو الحال بالنسبة لكل نداءات الإدارة الأمريكية باتجاه قيادة هذا الجيش للتخلي عن الرئيس نيكولاس مادورو، وكان وزير الدفاع يؤكد في كل مرة أنه مع الرئيس الشرعي للبلاد.

وخطب هذا الأخير أول أمس، أمام الآلاف من عناصر الجيش حاثا إياهم على البقاء على أهبة الاستعداد للرد على أي هجوم عسكري تشنه القوات الأمريكية ضد فنزويلا قصد الإطاحة بنظامه وذلك ردا على تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الذي لم يخف عزمه تنفيذ عملية عسكرية نصرة لخوان غوايدو الذي أعلن ولاءه للولايات المتحدة والاستنجاد بها في محاولة لتمكينه من تنفيذ خطته الانقلابية.

ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، الولايات المتحدة إلى الكف عن مخططاتها اللامسؤولة تجاه فنزويلا، في إشارة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي باحتمال ضرب هذا البلد عسكريا. وحث إدارة الرئيس الأمريكي وكل الدول التي تساندها  بالاحتكام إلى القانون الدولي دون غيره في التعامل مع الأزمة الداخلية في هذا البلد.

وقال لافروف خلال لقاء جمعه أمس، بوزير الخارجية الفنزويلي، خورخي اريازا بالعاصمة موسكو إن بلاده شاهدة على حملة غير مسبوقة تشنها الولايات المتحدة من أجل الإطاحة بالسلطة الشرعية في كاركاس».