الوضع في أفغانستان

غوتيريس يدعو لاجتماع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن

غوتيريس يدعو لاجتماع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس
  • 736
ق . د ق . د

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أول أمس، الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي إلى الاجتماع، لمناقشة الوضع في أفغانستان بعد التفجيرين الداميين اللذين هزا مطار كابول. وأوضح دبلوماسيون للصحافة أن غوتيريس بعث رسائل إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، يدعو فيها إلى الاجتماع بعد غد الاثنين.

وكان بعض الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي قد تطرقوا منذ عدة أيام لإمكانية عقد مثل هذا لاجتماع، حسبما ذكر دبلوماسيون، حيث أكد متحدث باسم الأمين العام الأممي عقد هذا الاجتماع الذي لن يشارك فيه الأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن الدولي.

وكان آخر اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول أفغانستان عقد يوم 16 أوت الجاري، غداة وصول طالبان للسلطة. كما أدان انطونيو غوتيريس الهجومين الانتحاريين، اللذين وقعا أول أمس الخميس وخلفا عشرات الضحايا بينهم 13 عسكريا أمريكيا، وتبناهما تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية (داعش). وقال غوتيريس في بيان له "إن هذا الحادث يسلط الضوء على تقلب الوضع على الأرض في أفغانستان، ويعزز أيضا تصميمنا على مواصلة تقديم مساعدات عاجلة في جميع أنحاء البلاد لدعم الشعب الأفغاني". كما قدم غوتيريس "تعازيه الحارة لأسر القتلى، معربا عن تضامنه مع المصابين وتمنياته لهم بالشفاء العاجل لهم".

على الصعيد الميداني، تم استئناف رحلات الإجلاء من أفغانستان، بشكل عاجل، أمس الجمعة، بعد يوم من التفجير الانتحاري المزدوج على مطار العاصمة كابول، والذي أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقال مسؤول أمني غربي في مطار كابول، أمس، إن "عمليات إجلاء المدنيين من كابول تسارعت، بعد الهجومين، اللذين أوديا بحياة العشرات، ما بين قتيل وجريح"، مشيرا إلى أن "الرحلات الجوية تقلع بانتظام". من جهته، أوضح دبلوماسي في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن كل القوات الأجنبية تسعى إلى إجلاء مواطنيها وموظفي سفاراتها من أفغانستان، بحلول 30 أوت الجاري، مضيفا بقوله، "ندرك أن آلافا ممن عملوا بشكل غير مباشر مع وكالات المعونة الأجنبية يريدون مغادرة أفغانستان، لكن هناك حدا أعلى لعدد الأفغان الذين سيقبلهم الحلف".

وعقب الهجوم المزدوج الذي استهدف مطار كابول وفندقا قريبا منه، وأسفر عن مقتل عشرات الأفغانيين و13 عسكريا أمريكيا، إلى جانب إصابة أكثر من 150 آخرين بجروح، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بملاحقة منفذي الهجوم الانتحاري المزدوج، خاصة، مؤكدا مواصلة عمليات إجلاء المدنيين إلى غاية انسحاب القوات الأمريكية في 31 أوت الجاري. وقال بايدن في خطاب ألقاه أول أمس في البيت الأبيض "سنطاردكم وسنجعلكم تدفعون الثمن"، موجها كلامه لمنفذي الهجوم الأكثر دموية ضد الجيش الأمريكي في أفغانستان منذ 2011، والذي تبناه ما تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية (داعش).

وأمر بايدن المسوؤلين العسكريين "بتطوير خطط عملياتية لضرب أهداف وزعماء ومواقع "داعش" في أفغانستان، وقال في هذا الصدد، "سنرد بقوة وبدقة لما نقرر الوقت والمكان الذي نختاره". وأضاف بايدن "لأولئك الذين نفذوا هذا الهجوم وكذلك لأي شخص يتمنى الضرر لأمريكا، اعلموا أننا، لن نسامح ولن ننسى وسنطاردكم ونجعلكم تدفعون الثمن"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة لن تسمح بترهيبها".