الفدرالية الدولية للصحفيين المتضامنين مع الشعب الصحراوي تستنكر تحيّزها المفضوح

فرنسا تدير ظهرها لعملية السلام في الصحراء الغربية

فرنسا تدير ظهرها لعملية السلام في الصحراء الغربية
  • القراءات: 428
ق. د ق. د

أعربت الفيدرالية الدولية للصحفيين المتضامنين مع الشعب الصحراوي، عن خيبة أملها العميقة لدعم الحكومة الفرنسية ما أسمته خطة "الحكم الذاتي" التي اقترحها المغرب في الصحراء الغربية المحتلّة، مؤكدة أن فرنسا تسير عكس تيار التاريخ وتدير ظهرها لعملية السلام التي بدأت منذ عدة عقود.

أدانت الفدرالية في بيان لها بشدة قرار الحكومة الفرنسية، مشددة على أن هذا القرار يتعارض مع قرارات الأمم المتحدة، ويستحق الشجب المضاعف لأنه يأتي من دولة عضو في مجلس الأمن الدولي، مما يعتبر "انتهاكا للشرعية الدولية ويؤيد الأمر الواقع الاستعماري للمغرب على أراضي الصحراء الغربية التي أعلنتها الأمم المتحدة منطقة لم تتم تصفية الاستعمار منها".
وبالمناسبة دعت الفدرالية الدولية الصحفيين، في جميع أنحاء العالم وفي فرنسا لفتح ملف الصحراء الغربية بشكل موضوعي لإنارة الرأي العام حول الصحراء الغربية كمنطقة مستعمرة تتعرض لنهب المحتل المغربي لمواردها الطبيعية، كما يعاني الشعب الصحراوي من شتى انتهاكات حقوق الإنسان بشكل ممنهج.
كما ناشدت الفدرالية، كل الصحفيين الفرنسيين وجميع الأحرار في فرنسا، ونشطاء المجتمع المدني الذين يؤمنون بقيم الحرية والعدالة والقيم الإنسانية والعالمية، في هذه اللحظة التاريخية لاتخاذ جميع الإجراءات الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والاستلهام من المبادئ الكونية الداعمة للسلام، كما حدث سابقا عبر التاريخ في فرنسا بعيدا عن حقبة جرائم الاستعمار الفرنسي.
تجدر الاشارة إلى أنه تم الإعلان في ماي الأخير، عن تأسيس فدرالية الصحفيين والإعلاميين المهتمين والمتضامنين مع القضية الصحراوية، وذلك خلال أشغال الندوة الإعلامية الدولية الأولى للتضامن مع الشعب الصحراوي التي التأمت أشغالها بولاية بوجدور (مخيمات اللاجئين الصحراويين) والتي تهدف إلى توحيد الجهود الإعلامية لتنوير الرأي العام الدولي، حول حقائق وتطورات القضية الصحراوية والمساهمة في كسر جدار التعتيم الرهيب المضروب حول القضية العادلة من الإعلام الدولي الخاضع لتأثير اللوبيات المغربية والداعمة لها.