برلماني ألماني يرافع لحق الصحراويين في تقرير مصيرهم
فشل الأمم المتحدة في إنهاء الاحتلال المغربي موضوع نقاش في جنيف
- 911
نظمت مجموعة جنيف لدعم الصحراء الغربية، أمس، ندوة رقمية رفيعة المستوى ضمن أشغال الدورة 47 لمجلس حقوق الإنسان حول "حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير" سلطت الضوء خلالها على جذور وأسباب فشل الأمم المتحدة وسبل إعادة تنشيط العملية السياسية من تسوية النزاع.
وشارك في أشغال الندوة، المنعقدة بتقنية التحاضر عن بعد، كل من أبي بشراي البشير، عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو والمكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي والقائم بالأعمال بالبعثة الدائمة لدولة تيمور الشرقية، لدى الأمم المتحدة بجنيف، فرانسيسكو ديونيزيو فرنانديز، والممثلة الدائمة لبعثة، دولة ناميبيا، جوليا إيمين شاندورو والممثلة الدائمة لدولة جنوب إفريقيا، نوزيفو ميشكاتو ديسوكو. ونقل هؤلاء مواقف بلدانهم تجاه كفاح الشعب الصحراوي والوضع الجديد في المنطقة بعد استئناف الكفاح المسلح بعد انتهاك وقف إطلاق النار من قبل المملكة المغربية في 13 نوفمبر الماضي. وتطرق كل من عضو لجنة تحديد الهوية التابعة للأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، كاتلين طوماس، والممثل السابق للأمم المتحدة في الصحراء الغربية، فرانشيسكو باستاغلي، والأستاذ في جامعة أوتاوا بكندا، جيفري سميث، إلى مسؤولية الأمم المتحدة والخطوات الواجب اتخاذها لاستعادة عملية التسوية وتجاوز حالة الجمود التي يوجد عليها ملف هذا النزاع.
يذكر أن مجموعة جنيف لدعم الصحراء الغربية، دأبت بالتنسيق مع ممثلية البوليزاريو على تنظيم هذه الندوة مع انطلاق أشغال كل دورة من دورات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من أجل تسليط الضوء على قضية الصحراء الغربية وتطوراتها وتذكير الأمم المتحدة بمسؤولياتها تجاه الشعب الصحراوي وحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير. وأدانت المجموعة، في بيان لها أمام مجلس حقوق الإنسان الأممي الانتهاكات المستمرة لسيادة الشعب الصحراوي على موارده الطبيعية من قبل قوة الاحتلال المملكة المغربية والشركات الدولية المتورطة في الاستغلال غير القانوني لمختلف موارد الإقليم. وبالتزامن مع حضور القضية الصحراوية في جنيف، رافع فرانك هنريك، عضو البرلمان الألماني والقيادي في الحزب الديمقراطي الموحد الحاكم في ألمانيا، مدافعا عن حق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره.
وعارض عضو "البوندستاغ" القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، باعترافه بالاحتلال المغربي للصحراء الغربية في صفقة مع المغرب، مذكرا أن ذلك الموقف "جابهته معارضة قوية من الحكومة الألمانية التي عبرت عن رفضها له بوضوح مثلها في ذلك مثل دول ومنظمات أخرى". وأكد البرلماني الألماني، أن غالبية أعضاء حزبه أو على الأقل من سبق له وناقش معه قضية الصحراء الغربية، يعتبرون الاحتلال المغربي "غير مقبول وغير عادل"، لكنه عبر عن أسفه لضعف اهتمام الحزب على العموم بهذا النزاع في السابق"، مشيرا إلى أن الحكومة الألمانية كانت دائما "تختبئ وراء الأمم المتحدة حتى لا تتخذ موقفا أكثر تقدما". وأبدى المسؤول الحزبي، لدى تطرقه للعلاقة المتوترة بين بلاده والمغرب، أسفه لكون "المغرب لم يستسغ الموقف الألماني من محاولة الرباط استغلال إعلان ترامب".
وقال "لقد تصاعد الوضع، كون المغرب كان يأمل بأن يميل ميزان القوة بعد قرار ترامب، لصالح طموحاته التوسعية وليس بالتصويت أو إمكانية الاستقلال وكان يظن أن الولايات المتحدة قد قررت وانتهى الأمر، لكننا في ألمانيا وفي دول أخرى أكدنا أن ليس للولايات المتحدة الحق في أن تقول شيئا مخالفا لقرارات الأمم المتحدة". كما أبدى أسفه لاستغلال المغرب لورقة "الهجرة" للضغط على إسبانيا في قضية الصحراء الغربية، في نفس الوقت الذي لم يخف انشغاله لتدهور وضعية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة واستمرار نهب خيرات وثروات الشعب الصحراوي.