أكد الوزير الأول الصحراوي، بشرايا حمودي بيون، بأن الحكم الصادر عن محكمة العدل الأوروبية والذي ألغى الاتفاقيات التجارية المبرمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب يعد "مكسبا تاريخيا لا رجعة فيه"، داعيا إلى تثمين المكاسب التي حققها الشعب الصحراوي في ظل دولته الفتية.

أبرز الوزير الصحراوي، في كلمة له في اختتام الندوة الوطنية للإدارة والتأمين أول أمس، مكانة الدولة الصحراوية وتقديرها على المستوى الخارجي خاصة في أمريكا اللاتينية وإفريقيا. وشدد على أن "المكاسب المحققة يجب أن يتم توظيفها في الدفاع عن القضية الوطنية وأن تكون دافعا لتحقيق مزيد من المكاسب".
وركز بشرايا بيون، في كلمته على أهمية الندوة والموضوعات التي تطرقت إليها في مجال الإدارة والتأمين ودور المسيرين في تنفيذ المهام والمخططات، مشيرا إلى "وجوب وضع المصلحة العامة ضمن أولوية الأولويات".

وكانت محكمة العدل الأوروبية، رفضت الجمعة الماضية، الطعون التي تقدم بها مجلس ومفوضية الاتحاد الأوروبي ضد قرار المحكمة الأوروبية العامة، والذي يقضي بإلغاء اتفاقيتين بين المغرب والاتحاد الأوروبي لأنهما تشملان الصحراء الغربية المحتلّة بطريقة غير قانونية وقررت إلغاء هاتين الاتفاقيتين، وجاء في حكمها أن "الاتفاقيات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب لعام 2019، بشأن مصايد الأسماك والمنتجات الزراعية والتي لم يوافق عليها شعب الصحراء الغربية، أبرمت في تجاهل لمبادئ الحق في تقرير المصير لهذا الشعب". وشددت على أن جبهة البوليساريو "لا تزال الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي ولها الحق في الطعن في القرارات محل الخلاف أمام المحاكم الأوروبية لصالح الشعب الصحراوي".