تستخدم كمراكز لإيواء النازحين في غزة
قصف صهيوني لـ21 مدرسة منذ أوت الماضي
- 814
قصف جيش الاحتلال الصهيوني منذ شهر أوت الماضي 21 مدرسة تستخدم كمراكز لإيواء النازحين في قطاع غزة في جرائم أسفرت عن استشهاد 267 فلسطيني وإصابة المئات غالبيتهم أطفال ونساء.
أدان المرصد "الاورو متوسطي"، في بيان له، قصف قوات الاحتلال الصهيوني مدرسة بحي الزيتون تؤوي نازحين، مشدّدا على أن الأمر يعد "جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة من جرائم الحرب المحتملة" التي ارتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة. وذكر أنه من بين إجمالي المدارس المستهدفة من قبل الاحتلال الصهيوني، منذ شهر أوت الماضي، تم قصف 8 مدارس شهر سبتمبر الجاري.
واستنكر المرصد الحقوقي محاولة جيش الاحتلال الصهيوني تبرير هجماته ضد مراكز الإيواء بـ"ادعاءات استهداف أهداف عسكرية"، لافتا إلى أن ذلك يتم "دون تقديم أي دليل يثبت صحة تلك الادعاءات.. فهو يتعمد تدمير ما تبقى من مراكز الإيواء في القطاع، بما فيها المدارس والمنشآت العامة لخلق بيئة قسرية تجبر السكان المدنيين على ترك مناطق سكناهم والنزوح قسرا نحو وسط وجنوب القطاع".
وجدّد مطالبته جميع الدول بتحمّل مسؤولياتها الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية وكافة الجرائم الخطيرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة وحماية المدنيين، مع ضمان امتثال الاحتلال لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية وفرض العقوبات الفعالة عليه ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليه.
تحذير من توقف الموّلدات الكهربائية في كافة المرافق الصحية خلال أيام
حذّرت السلطات الصحية في قطاع غزة، أمس، من توقف الموّلدات الكهربائية في غضون 10 أيام في كافة المرافق الصحية نتيجة لعدم توفر الزيوت والفلاتر وقطع الغيار الخاصة بها.
وأكدت المصادر، في بيان لها، أن ذلك يشكل خطورة كبيرة على حياة المرضى خاصة في الأقسام الحساسة كالعمليات والعنايات المركزة, وحضانات الأطفال، موضحة أن استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة وإغلاق الاحتلال لكافة المعابر واستهدافه المستمر للقطاع الصحي بغزة أثر على سير العمل في مرافق الوزارة كافة. وناشدت السلطات الصحية في قطاع غزة كافة المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية بضرورة وسرعة التدخل لإدخال احتياج المولدات الكهربائية من الزيوت والفلاتر وقطع الغيار.
ويعاني القطاع الصحي في غزة من أزمة خانقة نتيجة الاستهداف المباشر من قوات الاحتلال الصهيوني وإخراج معظم المستشفيات عن الخدمة ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية للقطاع، الذي يخضع للحصار وحرب الإبادة الجماعية التي دخلت يومها الـ352 على التوالي.
نقص 70% من المستلزمات الطبية للمنشآت الصحية في جنوب غزة
كشفت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، بأن المنشآت الصحية في جنوب غزة لديها نقص يصل إلى 70% من المستلزمات الطبية المختلفة بما فيها الأدوية وكل ما هو ضروري للعناية بالمرضى والمصابين. وأضافت هاريس في تصريحات صحافية أن عدد الأسرة في كل مستشفيات غزة يصل إلى 1400 سرير فقط. وهو ما يعني أن هناك مئات الناس يحتاجون يوميا إلى عناية وعلاج جراء إصاباتهم المختلفة وكذا الأمراض التي تأتي بسبب سوء التغذية. وطالبت المتحدثة باسم الصحة العالمية بفتح الحدود للسماح بدخول كل المساعدات الطبية، مشيرة إلى أن هناك قيودا تفرض على الشاحنات المغلقة المبردة، حيث قالت انه "لبد من وقف إطلاق النار لمساعدة كل من يحتاج للمساعدة".
وفي سياق متصل، أعلن وزير الصحة الفلسطيني، ماجد أبو رمضان، أن نحو 990 من أفراد الكادر الصحي استشهدوا وأصيب المئات منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي. واستنكر أبو رمضان، في تصريحات صحفية، استهداف قوات الاحتلال لكوادر وزارة الصحة الفلسطينية، حيث استشهد خمسة كوادر وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال صباح أول أمس جنوب قطاع غزة.
لوقف جرائم الاحتلال ضد مدارس ومراكز النزوح.. "حماس" تطالب بتفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة
دعت حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، أمس، لانعقاد مجلس الأمن الدولي والنظر في المسلسل الإجرامي الصهيوني بحق المدارس ومراكز النزوح وتفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة للجم الاحتلال وإيقاف السادية الإجرامية التي يمارسها الاحتلال تحت جنح الانشغال العالمي بتصعيد عدوانه جنوب لبنان.
جاءت هذه الدعوة على لسان ممثل الحركة في الجزائر، يوسف حمدان، الذي أكد في تصريح للصحافة الوطنية بأن الفلسطينيين لن يستسلموا لسياسة استهداف اطفالهم ونساءهم والنازحين وتمزيق أشلائهم بتلك الطريقة البشعة. وقال "سنواصل مقاومتنا وصمودنا دفاعا عن مقدسات الامة ولن نجزع او نستسلم، فعلى أشلائنا نصنع مجدنا وبتضحياتنا نحرر أرضنا ونحمي مقدسات الامة."
وتأتي دعوة "حماس" ردا على مجزرة جديدة للاحتلال الصهيوني باستهدافه أمس مدرسة "كفر قاسم" بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وقال حمدان إن "الاحتلال يمعن في الانتقام من شعبنا باستهداف جديد لمدرسة كفر قاسم بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة"، مضيفا أن "هذه المدرسة تؤوي نازحين مدنيين، ولكن الاحتلال مصر على التنكيل بهم والانتقام منهم لرفضهم مشاريع التهجير".
وحذر ممثل الحركة في الجزائر من أن الكيان الصهيوني "لا يكتفي بسياسة التجويع وحرمان النازحين من الغذاء والعلاج فيعمد إلى مواصلة استهدافهم المباشر في أماكن النزوح مراكما انتهاكاته للقانون الدولي والإنساني". وأشار إلى أن الاحتلال، الذي لا يتورع عن قصف مدرسة ولا يتردد في استهداف نازحين مدنيين وأطفال ونساء، يستفيد من تعامي الادارة الأمريكية عما يجري واستمرار دعمها العسكري والسياسي ويستفيد أيضا من غياب التصريحات الرسمية التي ترصد وتستنكر هذه الجرائم ويستمر في سياسة الإفلات من العقاب.
من جهة أخرى، أشادت حركة المقاومة الإسلامية بالرد الواسع الذي قامت به المقاومة الإسلامية في لبنان فجر أمس على المواقع العسكرية والاستراتيجية للكيان الصهيوني ردا على جرائمه في فلسطين ولبنان، موجهة التحية لرجال المقاومة في لبنان على صمودهم وشجاعتهم في مواجهة آلة الحرب الصهيونية وتصميمهم على مواصلة القتال دعما وإسنادا للشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة والضفة الغربية.