اليوم الدولي لمنع استغلال البيئة في الحروب
قطاع غزة فقد 97% من محاصيله الشجرية منذ 2023
- 151
ق. د
أفاد تقرير حديث صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بأن العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، تسبب في مستويات غير مسبوقة من الضرر البيئي، مشيرا إلى أن القطاع فقد 97% من محاصيله الشجرية و82% من محاصيله السنوية، حيث أصبح إنتاج الغذاء على نطاق واسع أمرا مستحيلا.
وذكر التقرير الحديث للبرنامج الأممي تحت عنوان "الأثر البيئي للصراع في قطاع غزة" والمتزامن مع اليوم الدولي لمنع استغلال البيئة في الحروب والصراعات المسلحة، الموافق للسادس نوفمبر من كل عام، أن عدوان الاحتلال على قطاع غزة والذي استمر لأكثر من عامين "تسبب في مستويات غير مسبوقة من الضرر البيئي في القطاع مما أدى إلى إتلاف التربة وإمدادات المياه العذبة والساحل".
ونبّه إلى أن "التعافي من بعض تلك الأضرار قد يستغرق عقودا"، مشيرا إلى أنه "تم تدمير جزء كبير من الغطاء النباتي في غزة، حيث فقد القطاع منذ عام 2023، 97 %من محاصيله الشجرية و95% من أراضيه الشجرية و82% من محاصيله السنوية وأصبح إنتاج الغذاء على نطاق واسع مستحيلا" في وقت يواجه فيه أكثر من 500 ألف شخص في غزة ظروف المجاعة ويعاني حوالي مليون شخص آخرين من أزمة غذائية طارئة.
كما لفت إلى أن "فقدان الغطاء النباتي والضغط الناجم عن العمليات العسكرية أثر على بنية التربة وخفض قدرتها على امتصاص المياه، ما أدى إلى زيادة مخاطر الجريان السطحي والفيضانات والحد من إعادة شحن المياه الجوفية". وأشار التقرير إلى أن "معظم مصادر المياه في غزة أصبحت ملوثة نتيجة انهيار شبكات الصرف الصحي وتدمير الأنابيب مما أدى إلى تلويث الخزان الجوفي الذي يزوّد القطاع بالمياه. كما يرجح تلوّث المناطق الساحلية والبحرية، رغم صعوبة إجراء اختبارات ميدانية حاليا"، لافتا في ذات الوقت إلى أن "أزمة المياه أدت إلى ارتفاع كبير في الأمراض المعدية منها زيادة حالات الإسهال الحاد بمعدل 36 ضعفا والتهاب الكبد الفيروسي (أ) بمعدل 384 ضعف مقارنة بالسنوات السابقة".
وفي هذا السياق، أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنغر أندرسن، أن إنهاء المعاناة الإنسانية في غزة "يجب أن يكون الأولوية القصوى"، مشدّدة على أن استعادة أنظمة المياه العذبة وإزالة الأنقاض لتمكين وصول المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية "أمر عاجل لإنقاذ الأرواح". كما أن تعافي الغطاء النباتي والنظم المائية والتربة "سيكون حاسما لضمان الأمن الغذائي والمائي ومستقبل أفضل لسكان القطاع".