مظاهرات تجتاح 35 مقاطعة احتجاجا على قانون الضرائب الجديد
قلق أممي وإفريقي إزاء أعمال العنف في كينيا
- 1315
أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي، عن "قلقه العميق" إزاء أعمال العنف التي تخللت المظاهرات الرافضة لمشروع قانون ضريبي جديد بكينيا، داعيا إلى التحلّي بالهدوء والامتناع عن أي عنف جديد.
أبدى المسؤول الإفريقي، في بيان أمس، "قلقه العميق" إزاء انفجار العنف الذي أعقب مظاهرات شعبية وأسفر عن خسائر في الأرواح وأضرار مادية.
ونفس الموقف أعرب عنه الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريش، الذي عبّر عن "قلقه البالغ" بشأن ما ورد عن وقوع عنف في كينيا مرتبط بالمظاهرات والاحتجاجات في الشوارع، مبديا "حزنه بشأن التقارير التي أفادت بوقوع قتلى ومصابين من بينهم صحفيون وعاملون في المجال الطبي". وحث غوتيريش، على ضرورة ممارسة ضبط النفس وعلى سلمية المظاهرات.
وتشهد 35 مقاطعة من بين مقاطعات كينيا البالغ عددها 47 منذ أول أمس، مظاهرات واسعة احتجاجا على قانون الضرائب الجديد وسط أنباء عن إعلان حالة الطوارئ في البلاد.
وذكرت صحيفة "نيشن" الكينية، أمس، أن المتظاهرين رفعوا لافتات وهتفوا شعارات معارضة للحكومة، وخرجوا إلى الشوارع في المدن والمقاطعات الرئيسية في البلاد وأضرموا النار، معربين عن غضبهم ورفضهم للزيادات الضريبية المقترحة. ـ ووفقا للصحيفة ـ فقد أكد المتظاهرون أن الزيادات الضريبية ستضر بالاقتصاد وترفع تكاليف المعيشة للشعب الكيني الذي يكافح لتغطية نفقاته. وأوضحت أن الطرق الرئيسية في العاصمة نيروبي المؤدية إلى المنطقة التجارية المركزية أصبحت مهجورة، مشيرة إلى أن هناك تواجدا أمنيا مكثفا حول مباني البرلمان حيث قامت الشرطة بإقامة حواجز لحماية المنشأة.
وأعلن الأمين العام الأول للدفاع في كينيا، عدن بارى دوالا، حالة الطوارئ في البلاد على خلفية الاحتجاجات، وقال بيان نقلته الجريدة الرسمية للحكومة الكينية "كينيا غازات" إنه "تم نشر قوات الدفاع الكينية في 25 جوان 2024، لدعم الشرطة فيما يتعلق بحالة الطوارئ الأمنية الناجمة عن الاحتجاجات العنيفة المستمرة في جميع أنحاء البلاد بما تسبب في تدمير البنية التحتية".
وبدأت المظاهرات الاحتجاجية على مشروع القانون في نيروبي، قبل أن تنتشر في كل أنحاء البلاد، حيث دافعت إدارة الرئيس الكيني، وليام روتو، عن خطتها لفرض ضرائب جديدة وأكدت أنها ضرورية للدولة المثقلة بالديون، وأكد الرئيس روتو، أن الخطة تتضمن تدابير لمكافحة البطالة في صفوف الشباب وتسهيل الوصول إلى مستوى تعليم أفضل.