اعتدت قوات الاحتلال المغربي على مناضلات صحراويات حاولن تنظيم مظاهرة سلمية بمدينة العيون المحتلة تزامنا مع إحياء ذكرى انتفاضة الزملة التاريخية.

نقلت وكالة الأنباء الصحراوية عن مصدر حقوقي صحراوي بأنه "ورغم الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال المغربي بالجزء المحتل وتزامنا مع ذكرى انتفاضة الزملة التاريخية، حاولت ثلة من مناضلات الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب تنظيم مظاهرة سلمية بشارع السمارة بقلب مدينة العيون المحتلة في ظروف يطبعها القمع والحصار والتعتيم".

وأثناء محاولة المتظاهرات الوصول إلى المكان المقرر للوقفة، تدخلت عناصر سلطات الاحتلال بالقوة لتعنيفهن لفظيا وجسديا وردعهن بالقوة المفرطة بما أسفر عن إصابات متفاوتة الخطورة. ومن بين المناضلات، الأسيرة السابقة دكجة لشكر والمناضلة والأسيرة السابقة فاطمتو الحيرش والأسيرة السابقة محفوظة لفقير والمناضلة خديجتو دويه والإعلامية الصالحة بوتنكيزة، التي تم استهدافها من طرف عناصر ترتدي الزي المدني وتقود سيارة سوداء مدنية وسيارات شرطة مغربية.

للإشارة فان انتفاضة الزملة التاريخية ضد الوجود الاستعماري الإسباني في 17 جوان 1970 بقيادة، محمد سيد إبراهيم بصيري، تعتبر الانطلاقة الفعلية لمسيرة كفاح الشعب الصحراوي التحررية.

وفي مقال مقتضب عن انتفاضة الزملة التاريخية نشر أول امس، أوضح ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، أبي بشرايا البشير، أن الانتفاضة شكلت "بدايات الوعي الوطني الصحراوي من خلال تأطير الإحساس الصحراوي الجماعي بالتميز والرفض العفوي لسلطة الأجنبي والدفع به لتشكيل وعي جماعي وبلورته لانتماء سياسي وطني بأهداف واضحة في التحرر والاستقلال".