قال إنّ التمويل ضروري لإنقاذ الأرواح
كوبلر يعرب عن قلقه من تفاقم الوضع الإنساني في ليبيا
- 585
أعرب مارتن كوبلر المبعوث الأممي الى ليبيا أمس عن قلقه إزاء تفاقم الوضع الإنساني في ليبيا التي لا تزال تعاني من فوضى أمنية عارمة زادتها خطورة تدخل تنظيم "داعش" على خط المواجهة في هذا البلد. وقال كوبلر في تصريح نشره على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنه "جد قلق من الوضع الإنساني في ليبيا"، مشيرا إلى أن "التمويل ضروري من أجل إنقاذ الأرواح". وأكد على ضرورة أن لا تخضع المساعدة الإنسانية للأسباب السياسية خاصة وان الليبيين المتضررين من المعارك والمواجهات المسلحة التي لا تزال تتخبط فيها معظم مناطق البلاد بحاجة ماسة إليها في الوقت الحالي.
للإشارة فإن كوبلر شكر وزير الصحة في الحكومة المؤقتة رضا العوكلي والمجلس الرئاسي على "التزامهما وعلى الدفع قدما في المجال الصحي والإنساني". وكانت الأمم المتحدة أكدت الأسبوع الماضي إن الوضع الأمني في ليبيا يبقى هشا وأعربت عن قلقها من تمدد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي أكدت عدة تقرير إعلامية انه يمارس انتهاكات فضيعة وخروقات في حق سكان المناطق الواقعة في قبضته. وبلغة الأرقام كشف علي الزعتري نائب المبعوث الاممي الى ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في هذا البلد وجود 435 ألف أو يزيد من النازحين داخل ليبيا و250 ألف أو يزيد على الأغلب من المهاجرين أو اللاجئين القادمين من البلاد المحيطة بها ناهيك عن أكثر من مليونين و400 ألف محتاج لوضع غذائي وعناية صحية .
وأكد الزعتري أن ما يقارب 900 ألف مواطن ليبي بحاجة الى خدمات مياه وصرف صحي أفضل وتقريبا 97 بالمئة من المحتاجين الى مساعدات إنسانية.وهو ما جعله يتأسف للنقص الكبير في الموارد المالية المتاحة حتى الآن لإغاثتهم. وذهب المسؤول الاممي الى حد التنبيه من أن وقف أعمال الإغاثة الإنسانية في ليبيا خلال شهرين كأحسن تقدير غير مستبعد، موضحا أنه فى ظل عدم وجود موارد لفترة طويلة "فقد نضطر الى أن نقول خلال شهر أو شهرين على الأكثر سنقوم بوقف الأعمال الإنسانية فى ليبيا".