اثنان منها سقطتا أمس في بحر اليابان
كوريا الشمالية تواصل إطلاق مزيد من الصواريخ الباليستية
- 531
أطلقت كوريا الشمالية، أمس، صاروخين باليستيين متوسطي المدى، أياما قليلة منذ إعلان بيونغ يانغ عن اختبار ناجح لمحرك يعمل بالوقود الصلب لتطوير نظام أسلحة جديد.
وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية إنها رصدت صاروخين باليستيين متوسطي المدى تم إطلاقهما من منطقة تونغتشانغ ري، في مقاطعة بيونغان الشمالية باتجاه بحر الشرق المعروف أيضا باسم بحر اليابان.
وأضافت هيئة الأركان برصد الصواريخ بين الساعة 11 صباحا ومنتصف النهار بالتوقيت المحلي. وقطعت مسار مرتفعا وحلقت على مسافة نحو 500 كلم، مشيرة الى أن أجهزة المخابرات الكورية الجنوبية والأمريكية قامت بتحليل عملية الاطلاق "في ضوء الاتجاهات الأخيرة المتعلقة بتطوير الصواريخ في كوريا الشمالية".
وتعد منطقة تونغتشانغ ري، موقعا رئيسيا لإطلاق الصواريخ، حيث سبق واختبرت بيونغ يانغ الخميس الماضي "محرك وقود صلب عالي الدفع" وصفته وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية بأنه اختبار مهم "لتطوير نوع جديد من الأسلحة الاستراتيجية".
وأدان الجيش الكوروي الجنوبي، إطلاق الجارة الشمالية مزيدا من الصواريخ الباليستية ضمن ما وصفه بأنه "استفزاز خطير" و«انتهاك واضح" لقرارات مجلس الأمن الدولي. وأكد في بيان بأنه "سيحافظ على حالة الاستعداد الكامل بناء على القدرة على إجراء رد ساحق على أي استفزاز من قبل كوريا الشمالية".
وكثفت هذه الأخيرة منذ مدة من تجاربها الباليستية عبر اطلاق المزيد من الصواريخ المتوسطة المدى وحتى البعيدة المدى في تحد واضح للمجموعة الدولية وللعقوبات الدولية المشددة المفروضة عليها، والتي لم تمنع بيونغ يانغ من تطوير "ترسانة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات"، صعدت المخاوف لدى سيول وحلفائها في واشنطن وطوكيو من سعيها الى اجراء تجربة نووية جديدة ستكون السابعة من نوعها والاولى منذ خمس سنوات.
وتتكرس هذه المخاوف خاصة وأنه كان من بين الأهداف التي كشف عنها الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، عام 2021 تطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب يمكن إطلاقها من الأرض أو من الغواصات والتي هي حاليا محل تجارب متعددة.
كما أن الزعيم الكوري الشمالي الذي كشف عن التوجهات السياسية لعام 2023 خلال اجتماع لحزبه هذا الشهر بأن السنة القادمة ستكون "عاما تاريخيا".