كيسينجر يحذّر من مخاطر التوتر بين واشنطن وبكين

كيسينجر يحذّر من مخاطر التوتر بين واشنطن وبكين
كاتب الدولة الأمريكي الأسبق، هنري كيسينجر
  • 675
ق. د ق. د

حذّر كاتب الدولة الأمريكي الأسبق، هنري كيسينجر، من مخاطر التوتر المتصاعد بين واشنطن وبكين الذي يهدد العالم كله، كونه يمكن أن يقود الى اندلاع صراع غير مسبوق بين قوتين عسكريتين وتكنولوجيتين عالميتين بحجم الولايات المتحدة والصين.

ويرى وزير الخارجية في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون، ومهندس التقارب التاريخي بين واشنطن وبكين سبعينيات القرن الماضي، أن الامكانيات الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية الكبيرة لهاتين القوتين العالميتين، يجعل التوتر القائم بينهما حاليا أكثر خطورة من الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي سابقاوأرجع ذلك الى أن الاتحاد السوفياتي لم يكن قوة اقتصادية باعتبار أن امكانياته التكنولوجيا كانت عسكرية، وأنه لم يكن يمتلك التكنولوجيا التي تتوفر عليها الصين اليوم، والتي أكد أنها تتمتع بقوة اقتصادية هائلة إلى جانب قوتها العسكرية الكبيرةوقال كيسينجر، لدى مشاركته في منتدى نظمه معهد "ماك كين" للتفكير إنها "أكبر مشكلة للولايات المتحدة، أكبر مشكلة للعالم كله"، مضيفا أنها "المرة الأولى في التاريخ يكون لدى البشرية القدرة على التدمير الذاتي في وقت محدود بعدما تم تطوير تقنيات ذات قوة لا يمكن تصورها قبل 70 عاما".

وهو ما جعله يعتبر أنه على الرغم من أن خطر نشوب صراع نووي كان كبيرا خلال الحرب الباردة، فإن التقدم التكنولوجي فيما يتعلق بالأسلحة النووية، وخاصة الذكاء الاصطناعي وهما قطاعان تتصدران فيهما الولايات المتحدة مثل الصين، ضاعف من تهديدات "نهاية العالم". وقال في هذا السياق إنه "حاليا تضاف مسألة النووي الى التكنولوجيا التي تمثل الذكاء الاصطناعي القائم على حقيقة أن الإنسان يصبح شريكا للآلة، وأن الآلة يمكنها تطوير حكمها الخاص". وخلص كيسينجر، في الأخير الى ضرورة أن تبقى الولايات المتحددة حازمة في المبادئ، وأن تطالب الصين باحترامها مع الحفاظ على الحوار المستمر وإيجاد مجالات للتعاون مع بكين.