اختتام أشغال القمة العربية بالمصادقة على "إعلان الكويت"

لا تسليح للمعارضة السورية ولا اعتراف بيهودية إسرائيل

لا تسليح للمعارضة السورية ولا اعتراف بيهودية إسرائيل
  • 891

صادق القادة العرب المشاركون في قمة الكويت الخامسة والعشرين على "إعلان الكويت"، الذي حرص على المحافظة على نسبة التجانس التي بقيت تطبع العلاقات العربية ـ العربية والتي تأثرت كثيرا بسبب أحداث الربيع العربي.

وقال الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، الذي تلا نص هذا الإعلان في الجلسة الختامية أن "قمة الكويت توصلت عبر التفاهم إلى قرارات "ستسهم في معالجة القضايا العربية ودعم العمل العربي المشترك" بعد مناقشة عدد من القضايا العربية والسبل الكفيلة بدعم العمل العربي المشترك.

وأضاف أمير دولة الكويت أن مداولات القادة العرب و«ما طرح خلال أشغال القمة من رؤى وأفكار حيال القضايا والمسائل التي نواجهها" عكست إدراكا لحجم التحديات ورغبة صادقة في الانطلاق بعلاقاتنا إلى مستوى الطموح والآمال المرجوة.

ورغم الخلافات التي ظهرت واضحة في مداخلات قادة الدول حول الوضع الشائك في سوريا إلا أنهم أجمعوا على حتمية الحل السلمي لهذه الحرب وطالبوا بحل سياسي على أساس إعلان "جنيف ـ 1" الذي اقترح إقامة سلطة انتقالية في سوريا والتحضير لانتخابات عامة ورئاسية.

وأمام المأزق الذي آل إليه الوضع في سوريا ومفاوضات جنيف، طالب العرب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسوؤلياته وكلفوا الأمين العام للجامعة، نبيل العربي، بالعمل رفقة الأخضر الإبراهيمي الموفد المشترك إلى سوريا من أجل تغليب فكرة تسوية تفاوضية للحرب الدائرة في هذا البلد.

ويكون أغلبية القادة العرب بهذا الطلب قد رفضوا المقترح السعودي الداعي إلى تسليح المعارضة السورية المسلحة حتى تتمكن من ترجيح ميزان القوة لصالحها أمام القوات النظامية.

وطالبت الرياض على لسان ولي العهد، الأمير سلمان بن عبد العزيز، لأجل ذلك برفع الحظر المفروض على تزويد هذه المعارضة بالسلاح من خلال تمكينها من صواريخ أرض ـ جو وأخرى مضادة للدبابات حتى تتمكن من التصدي لضربات الجيش السوري.

ودب الخلاف أيضا في مواقف مختلف الدول العربية أيضا بخصوص تمرير فكرة منح منصب سوريا في الجامعة العربية للمعارضة المسلحة لافتقادها لمقومات الدولة العضو وهو المقترح الذي عارضته الجزائر والعراق والكويت ومصر وتحفظت بشأنه لبنان بينما أيدته الدول الأخرى المعارضة للنظام السوري.

وخاب ظن أحمد جربا، رئيس الائتلاف السوري المعارض، الذي حضر جانبا من أشغال قمة الكويت لأنه لم يحقق لا مطلبه بتسليح الجيش الحر ولا هو تمكن من إقناع العرب منحه مقعد سوريا في الجامعة العربية. وقال في ختام هذه الأشغال محبطا إن هذه القرارات ستزيد النظام السوري عجرفة وتحد لمطالب الشعب السوري.

وإذا كان القادة العرب قد توصلوا إلى حل توافقي حول الأزمة السورية فإنهم أجمعوا كلهم على رفض فكرة الاعتراف بـ«يهودية إسرائيل" الشرط الذي وضعته حكومة الاحتلال من أجل مواصلة مفاوضات السلام.

وجاء هذا الموقف عشية اللقاء الذي جمع، أمس، الرئيس محمود عباس بكاتب الخارجية الامريكي، جون كيري، بالعاصمة الأردنية في محاولة لإعادة بعث مسار السلام الميت ـ الحي.