كثر الحديث خلال اليومين الأخيرين عن قمة ثانية محتملة بين الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الامريكي، دونالد ترامب لبحث مختلف القضايا الخلافية بين بلديهما.

وتقاطعت تصريحات مسؤولين روس حول هذه الإمكانية في سياق الكشف عن لقاء مرتقب بين وزيري الخارجية سيرغي لافروف ومايك بومبيو، الثلاثاء القادم بمنتجع سوتشي الى الجنوب من العاصمة موسكو.

وكشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أول أمس، إمكانية التنسيق بين مسؤولي البلدين لعقد  قمة ثانية بين الرئيس الروسي فلاديمير  بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.

وأكدت ماريا زخاروفا الناطقة باسم الخارجية الروسية خبر لقاء لافروف وبومبيو قبل أن يؤكد، ديمتري بسيكوف الناطق باسم الكريملين، إمكانية أن يحظى كاتب الخارجية الامريكي باستقبال من طرف الرئيس بوتين ولكنه لم يقدم أية توضيحات أخرى حول دواعي هذا اللقاء وما إذا كان مبرمجا من قبل أم فرضته تطورات الأوضاع العالمية وخاصة تلك التي تخص البلدين كما هو الأمر بالنسبة للوضع في سوريا وفنزويلا وكوريا  الشمالية.

وجاءت هذه التسريبات بعد المكالمة الهاتفية ”المطولة” التي أجراها رئيسا البلدين في الثالث ماي الجاري، ناقشا خلالها العلاقات الثنائية بين موسكو ومسالة العقوبات الأمريكية على روسيا، حيث جددا التزامهما بإجراء حوار وثيق في مختلف المجالات.

يذكر أن لافروف وبومبيو التقيا أول أمس بمدينة روفانيمي، الفنلندية التي احتضنت اجتماع مجلس دول القطب الشمالي والتي استغلها الوزير الامريكي لتوجيه انتقادات لاذعة لما اسماها بالمواقف العدوانية للصين وروسيا في هذه المنطقة  الغنية بمختلف الثروات الطبيعية.

يذكر أن اول قمة رسمية جمعت الرئيسيين، بوتين وترامب عقدت شهر جويلية  من العام  الماضي بالعاصمة الفنلندية هلسنكي ولكنهما فشلا في نزع فتيل الخلافات بين بلديهما تماما كما هو الحال بالنسبة للقاءات الثنائية التي جمعتهما على هامش مختلف  المناسبات الدولية الاخرى.