في رد على تصريحات مسؤول أمريكي
لافروف يتهم واشنطن بإجبار بلاده على خوض "حرب على جبهتين"
- 755
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف "إن تعزيز مواقف روسيا في العالم لا يروق للقيادة الأمريكية على الإطلاق، لذلك يحاول البعض في واشنطن إجبار موسكو على خوض حرب على جبهتين. وقال في تصريحات أدلى بها إن "واشنطن لم تتخل أبدا عن القيود التي فرضتها على التجارة مع دولة الاتحاد السوفيتي السابق، وراحت تبحث عن ذرائع جديدة لإحياء تلك العقوبات تحت تسميات مختلفة لفرضها على فيدرالية روسيا.
وأضاف رئيس الدبلوماسية الروسي أن الجانب الأمريكي "لم يخف أبدا أنه أجبر الأوروبيين على الانضمام للعقوبات المفروضة على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية"، مشيرا إلى أن "الأوروبيين أدركوا متأخرين أن تلك العقوبات كانت فخا لأن الغرب تعهد بعدم رفع العقوبات عن روسيا قبل تطبيق اتفاقات مينسك، عاصمة دولة روسيا البيضاء السلمية لإنهاء الأزمة الأوكرانية، أما كييف فلا تنوي الوفاء بها ولا يقدر أحد على إجبارها على ذلك باستثناء الأمريكيين. وقال لافروف إن "إصرار واشنطن على الحفاظ على عقوباتها ضد روسيا، يثبت أن الأمر لا يتعلق في حقيقة الأمر بالوضع في أوكرانيا وسوريا، بل بتعزيز مواقف روسيا كدولة لها آراء خاصة بها في الشؤون العالمية وهو وضع لا يروق للكثيرين في واشنطن.
ووصف لافروف مواصلة توسع حلف شمال الأطلسي "الناتو" شرقا بمثابة "تجاهل تام" للالتزامات التي أخذها الغرب على عاتقه بعد تفكك الاتحاد السوفيتي عندما تعهد بعدم نشر بنية تحتية عسكرية في أراضي الأعضاء الجدد في الحلف. وجاءت صريحات وزير الخارجية الروسي، ردا على تصريحات جيمس كلابر، منسق العام لمختلف أجهزة المخابرات الأمريكية الذي اتهم موسكو بالسعي إلى التأكيد أنها قوة عالمية. واتهم المسؤول الأمني الأمريكي السلطات الروسية بالقيام بأعمال عدائية في مناطق العالم حتى تدافع عن صفتها كدولة عالمية متوقعا دخول بلاده في متاهة حرب باردة جدية مع روسيا. وسارت تصريحات المسؤول الأمريكي في نفس سياق اتهامات وجهها وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس الذي اتهم روسيا بالتواطؤ مع النظام السوري في القيام بأعمال مروعة ضد المدنيين السوريين.