دعا لمحاسبة الاحتلال المغربي على جرائمه
لجنة تضامن عربية تطالب بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية
- 817
طالب رئيس اللجنة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي، محمود الصالح، المنتظم الدولي بضرورة تطبيق القانون وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير مثل ما تؤكد عليه الشرعية الدولية.
وتأسف محمود الصالح، في تصريح لـ"واج" تجاهل المجتمع الدولي للقضية الصحراوية ومعاناة الشعب الصحراوي الذي يتعرض لكل أنواع الاضطهاد والقمع، رغم أن كل القرارات الأممية تكفل له حق تقرير المصير وفق ما تم الاتفاق عليه بين طرفي الصراع المغرب وجبهة البوليزاريو سنة 1991.
وأكد أن "القضية الصحراوية هي قضية تصفية استعمار ويجب على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، تطبيق ما تم الاتفاق عليه وتنظيم استفتاء حر وشفاف حتى يتمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره وفق ما تنص عليه الشرعية الدولية"، وأضاف أن "القضية الصحراوية مر عليها وقت طويل ومن حق الشعب الصحراوي أن يقرر مصيره".
وبينما أبرز ما يتعرض له المدنيون الصحراويون العزّل من انتهاكات جسيمة أكد المتضامن العربي، أن "النظام المغربي عربي ومسلم كان ينبغي له أن يراعي رابطة الأخوة وحسن الجوار مع الشعب الصحراوي بدل انتهاك حقوقه التي تكفلها كل القوانين و الشرائع الدولية".
وذكر بأن الاحتلال المغربي "اعتقل وأخفى قسريا أكثر من 4500 صحراوي جلهم من النساء والأطفال والشيوخ.. استشهد الكثير منهم تحت التعذيب في السجون"، مشيرا الى أن المنظمات الحقوقية وثقت ما تعرض له الكثير من المدنيين الصحراويين من انتهاكات "ورغم ذلك لم يتم محاسبة هذا النظام".
وشدد في هذا الصدد أن "من تم اعتقالهم لا علاقة لهم بالمواجهات العسكرية والحرب الدائرة هناك، بل هم مدنيون عزّل خرجوا في مسيرات سلمية للمطالبة بحقهم في تقرير المصير". وهو ما جعله يطالب بضرورة "محاسبة الاحتلال المغربي على كل تلك الانتهاكات خاصة ما تعلق بالاختفاء القصري والكشف عن كل حالة من تلك الحالات وتحديد مصيرها".
وبخصوص التضامن العربي مع القضية الصحراوية، قال محمود الصالح: "ما يثير الحزن في نفوسنا هو غياب القضية الصحراوية عن الشعوب العربية وعدم إدراكها بمعاناة الشعب الصحراوي"، مشددا على ضرورة أن يكون هناك تضامن عربي مع هذا الشعب الذي يعاني تحت وطأة الاحتلال. ويرى نفس المتضامن أن غياب القضية الصحراوية عن العالم العربي خاصة بالمشرق راجع الى التعتيم الاعلامي الذي ينتهجه النظام المخزني وعدم اطلاع الشعوب العربية على حقيقة الوضع في الجزء المحتل من الصحراء الغربية باستثناء بعض الدول القليلة.