نحو تفويض مراقبة حقوق الإنسان لبعثة "مينورسو"
لندن تؤكد تمسكها بموقفها الداعم لتقرير مصير الصحراء الغربية
- 1184
استوقف نواب بريطانيون، وزارة الشؤون الخارجية والكومنولث، بخصوص ما تقوم به لدعم المطالب المتعلقة بمنح تفويض لبعثة "مينورسو" لمراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها في الصحراء الغربية. وتساءل النائب، أندريو غوين، عما إذا كانت الخارجية البريطانية تخطط لطلب إدراج تفويض لمراقبة وضعية حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من إقليم الصحراء الغربية خلال جلسة التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي بشأن تجديد بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" نهاية الشهر الجاري.
وطالبت النائب، كيم جونسن، بتوضيحات من قبل الحكومة بشأن سياستها تجاه الصحراء الغربية وعن الجهود التي تبذلها لدعم موقف الأمم المتحدة حول وضع الصحراء الغربية باعتبارها منطقة غير محكومة ذاتيا كما هو موضح في وثائقها. وجاء رد وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفيرلي، بالتأكيد على تأييد حكومة بلاده، لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن قضية الصحراء الغربية وتشجع الطرفين جبهة البوليزاريو والمغرب على مواصلة جهودهم لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في الصحراء الغربية. كما أوضح في معرض رده على تساؤلات البرلمانيين حول موقف المملكة المتحدة من قضية الصحراء الغربية، أن حكومة بلاده تتبنى نفس موقف الأمم المتحدة واعتبارها إقليما مدرجا ضمن قائمة الأقاليم غير المتمتعة بالاستقلال.
وسبق لوزير خارجية المملكة المتحدة أن ذكّر قبل يومين بموقف حكومة بلاده الداعم لجهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى تسوية تفضي إلى تقرير مصير شعب الصحراء الغربية بما يتفق مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومواصلتها المناقشات المنتظمة مع الأمم المتحدة، في كل من نيويورك والمنطقة، وكذا مع طرفي النزاع. وكان كاتب الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جيمس كليفرلي، جدّد التأكيد، شهر ماي الماضي دعم لندن للجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة للتوصل إلى حلّ سياسي عادل ودائم يؤدي إلى حق تقرير مصير الشعب الصحراوي.
وأوضح كاتب الدولة البريطاني في رده على سؤال للبرلمانية العمالية، راشيل هوبكينس أن المملكة المتحدة تدعم كلية جهود الأمم المتحدة، كما تنص على ذلك بوضوح لائحة مجلس الأمن الدولي رقم 2548 من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين...والذي ينص على تقرير مصير شعب الصحراء الغربية طبقا لمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة. من جهتها، أكدت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في شمال إفريقيا، روزي دياس، لإذاعة الجزائر الدولية أن "بريطانيا تواصل دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى حلّ سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين يقود إلى تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية".