الصحراء الغربية

ليسوتو تكذّب ادعاءات الرباط بدعمها لما سمي بـ"إعلان طنجة"

ليسوتو تكذّب ادعاءات الرباط بدعمها لما سمي بـ"إعلان طنجة"
  • 665
ق. د ق. د

كذّبت وزارة خارجية مملكة ليسوتو، ادعاءات الرباط بتوقيعها مؤخرا على بيان ما يسمى "إعلان طنجة" حول الجمهورية الصحراوية، مؤكدة أن قضية الصحراء الغربية هي مسألة تصفية استعمار يتعين استكماله على أساس ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال. وذكر بيان لوزارة خارجية  ليسوتو، بوجود مقالات حول ما سمى بـ"نداء طنجة" الذي يزعم أنه وقّعه ممثلها وزير الخارجية والعلاقات الدولية السابق لمملكة ليسوتو، ليسيغو ماكغوثي، في المغرب... لطرد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من الاتحاد الإفريقي".

ونفى وزير خارجية ليسوتو، ليجون مبوتجوانا، ذلك بشكل قطعي وأكد أن حكومة بلاده تنأى بنفسها بقوة وبشكل كامل ومطلق عن هذا التوقيع المزعوم لنداء من الوزير السابق ماكغوثي، وتكرر موقفها المبدئي المتواصل والذي تعتز به بشأن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أو الصحراء الغربية". وأكد أن "مملكة ليسوتو والصحراء الغربية تحافظان على علاقات ثنائية ودية، حيث واصلت الحكومات المتعاقبة في ليسوتو دعمها للصحراء الغربية، مشيرا الى أنه "تم الحفاظ على هذه العلاقات على مر السنين واستمرت في النمو من حسن إلى أحسن". وأضاف أن "سياسة ليسوتو الخارجية مبنية على المبادئ التي تحترم المساواة في السيادة بين جميع الدول والتسوية السلمية للنزاعات، وعدم استخدام التهديد أو القوة ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأي دولة والحق في تقرير المصير".

وأكد الوزير، أن سياسة بلاده الخارجية "التي ظلت كما هي منذ حصولها على الاستقلال في عام 1966، حافظت على موقفها المبدئي الداعم لنضال شعب الصحراء الغربية"، بل أن "ليسوتو موجودة كدولة اليوم بفضل التضامن مع الآخرين وسيستمر استقلالها وسيادتها إلى حد كبير معتمدا على التضامن مع الدول الأخرى". كما ذكر البيان أن مجموعة التنمية للجنوب الإفريقي "الصادك" "قد نظمت مؤتمرا تضامنيا حول الصحراء الغربية عام 2019، في جمهورية جنوب إفريقيا وأيدت قمتها التي عقدت في جمهورية تنزانيا في أغسطس 2019 قرارات هذا المؤتمر".

وأضاف ليجون مبوتجوانا "فإن حكومة مملكة ليسوتو ستواصل الحفاظ على موقفها المبدئي بشأن الصحراء الغربية، وتكرر دعمها للجمهورية الصحراوية العربية الديمقراطية كدولة إفريقية مستقلة". وعبّر الوزير، عن أسفه من أن "تظل الصحراء الغربية المستعمرة الوحيدة في القارة الأفريقية خلافا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة"، مؤكدا أن "قضية الصحراء الغربية هي مسألة تصفية استعمار لا يزال يتعين استكماله على أساس ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال".

كما شدد البيان على أن حكومة ليسوتو تؤكد على الحاجة إلى "تهيئة الظروف التي من شأنها أن تسمح بإجراء استفتاء سلمي وعادل لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية". ولذلك "تعلن الحكومة عن دعم ليسوتو للمفاوضات السلمية الهادفة إلى إجراء الاستفتاء دون شروط مسبقة". وختم الوزير، بيانه بالتأكيد أن بلاده "ستحقق في التورط المزعوم للسيد ليسيغو ماكغوثي، في التوقيع على ما يسمى "نداء طنجة" والأنشطة الأخرى ذات الصلة من جانبه وتتخذ الإجراء المناسب إذا لزم الأمر". يذكر أن دولة الاحتلال المغربية كانت قد نظمت مسرحية جديدة جمعت لها عددا من الوزراء والمسؤولين الأفارقة السابقين بزعم أنهم يمثلون بلدانهم وأنهم يطالبون بطرد الجمهورية الصحراوية من الاتحاد الإفريقي.