استنكرت عرقلة المخزن جهود التسوية
مؤسسة أمريكية تدعو إلى وضع حد لاحتلال الصحراء الغربية
- 912
استنكرت سوزان شولت، رئيسة المؤسسة الأمريكية من أجل دعم الصحراء الغربية، أحداث العنف الاخيرة التي شهدتها الأراضي الصحراوية المحتلّة، والتي خلّفت وفاة مدرّسة تبلغ من العمر 24 سنة و اصابة آخرين بجروح، مشيرة انها تستدعي تحرك دولي لوقف الاحتلال المغربي، كما نددت في نفس الوقت، بعرقلة المخزن لكل أشكال التسوية الأممية للقضية الصحراوية، وتعويضها بخطة ما يعرف بـ«الحكم الذاتي” التي لا تخدم الا مصالحه الخاصة.
وأضافت شولت، أن الأحداث المأساوية الأخيرة التي شهدتها الصحراء الغربية والتي أدت إلى القتل الوحشي لعثمان احميدة، مدرسة شابة للغة الإنجليزية ذات الـ24 ربيعا بعد مشاركتها في المظاهرات في مدينة العيون المحتلّة إحتفالا بفوز منتخب كرة القدم الجزائري باللقب الافريقي، تستدعي ”تحرك دولي لحمل المغرب على إنهاء احتلاله غير الشرعي لآخر مستعمرة في إفريقيا”.
كما ذكرت بالمناسبة بتعرض مئات الصحراويين للضرب والتعذيب، و اصابة البعض بالغاز المسيل للدموع، لمجرد انهم تجمعوا بسلام فوق أرضهم المسلوبة منذ غزو المغرب عام 1975، ورفعوا علم جمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
واستشهدت رئيسة المؤسسة الامريكية في ذات السياق، بحادثة تعرضت لها شخصيا بعد حملها العلم الصحراوي داخل أمن مبنى الأمم المتحدة، الأمر الذي أثار غضب ممثلي المغرب، والذي أدى الى إلقاء القبض عليها والتحقيق معها من قبل أربعة من حراس الأمن التابعين للأمم المتحدة، عقب محاولة الوفد المغربي إخراجها من مقر الأمم المتحدة، موضحة ان النظام المغربي يقوم بممارسات تتناقض مع نصوص دستوره الذي يقر بحرية التعبير و التجمع السلمي.
وذكّرت المتضامنة الأمريكية، أن المحتل المغربي لايزال يعرقل جميع محاولات التسوية التي تبادر بها الأمم المتحدة من خلال إجراء إستفتاء حر ونزيه وشفاف لتقرير المصير في الصحراء الغربية، وبدلا من ذلك يحاول المغرب الترويج لخطة ما يعرف بـ«الحكم الذاتي” الخاصة به.
وأشارت في هذا الشأن، الى أن المملكة المغربية حاولت بكل الطرق التأثير على الولايات المتحدة، لمساعدتها في تعميم خطتها بما في ذلك تقديم رشاوي بملايين الدولارات للضغط على مؤسسة هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الامريكية السابقة لدعمها، موضحة انها الامريكية الوحيدة التي تدعم نظرة الاحتلال المغربي.
وتجدر الاشارة، إلى أن سوزان شولت، التي حصلت على جائزة سيول للسلام في عام 2008، عن عملها في مجال حقوق الإنسان في كوريا الشمالية والصحراء الغربية، وهي ترأس المؤسسة الامريكية للصحراء الغربية، و هي تمنح الجائزة والاعتراف البالغة 200 ألف دولار كل عامين للاحتفال بأولمبياد سيول 1990، ورسالة السلام العالمي.