وسط استمرار المعارك ضارية في عدة محاور من القطاع

مؤشرات المجاعة تلوح مجددا في شمال غزة

مؤشرات المجاعة تلوح مجددا في شمال غزة
  • 916
ص. م ص. م

حذر المكتب الاعلامي الحكومي في غزة، أمس، من أن شمال القطاع لا يزال يعاني مؤشرات المجاعة بشكل واضح جراء استخدم الاحتلال الصهيوني لأسلوب التجويع كأداة حرب ضد سكان قطاع غزة بشكل عام وفي شماله بشكل خاص.

أوضح المكتب الإعلامي بأن الاحتلال الصهيوني يستخدم سياسة التجويع من خلال إغلاق المعابر وإطباق الحصار وقطع الإمدادات الغذائية والسلع الأساسية والمياه والدواء والكهرباء وقصف وتدمير كل مقومات البقاء على قيد الحياة وسبل العيش وفي مقدمتها المستشفيات ومرافق تقديم الرعاية الصحية.

وذكر بالتحذيرات العديدة من عديد المنظمات والهيئات الدولية وفي مقدمتها برنامج الغذاء العالمي ومنسق الشئون الإنسانية من تعرض سكان محافظتي غزة وشمال غزة لمجاعة حقيقية، قبل أسابيع عندما اشتدت حرب التجويع وتجلت صورها في حينه من خلال لجوء المواطنين لطحن الأعلاف وحبوب الحيوانات لسد جوعهم وإطعام أطفالهم وبدأت تتوالى المطالبات الدولية والتصريحات الأمريكية الداعية لضرورة إدخال المساعدات وإنقاذ شمال غزة من مجاعة محققة.

وقال إن الاحتلال وكعادته قام الاحتلال بالالتفاف على هذه المطالب، حيث عمل على كسر حدة المجاعة مؤقتا وتأخير وقوعها والسعي لتجميل صورته عبر تسهيلات سطحية وغير حقيقية بإدخال بعض شحنات المساعدات وغالبيتها محملة بالطحين، وتم فتح عدد محدود من المخابز بإشراف برنامج الغذاء العالمي.

وبناء على تلك التسهيلات الوهمية اختفت، حسبما أكده نفس المصدر، المطالبات الأممية والتحذيرات الدولية من المجاعة، وكأن أسبابها انتهت ولم تعد قائمة، رغم أن الاحتلال منذ شهر يمنع إدخال السلع الأساسية مثل السكر والزيوت والحليب والقمح والفواكه واللحوم والبيض وغيرها. كما يقنن دخول الخضروات بكميات يجعلها باهظة الثمن ولا يستطيع غالبية المواطنين شراءها، فضلا عن استمرار منعه إدخال الغاز والوقود منذ بداية العدوان.

وحذّر من أن هذا الواقع يشي بأن وقوع المجاعة في شمال القطاع اصبح أمرا محققا ومؤشرات سوء التغذية التي ظهرت على جميع سكان شمال القطاع، أحد دلائل وقوعها وذلك نظرا لعدم توفر مصادر الغذاء وفقما يحتاج الإنسان الطبيعي من كميات ونوعيات.

وطالبت سلطات غزة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لوقف حرب التجويع وإدخال احتياجات المواطنين في شمال غزة، مشيرة الى أن كل حديث عن تسهيلات وزيادة أعداد شاحنات المساعدات هو ذر للرماد في العيون وتزييف للواقع. وهو ما اوضحته سابقا بكشفها أعداد ونوعيات شاحنات المساعدات التي دخلت شمال غزة وكيف أنها بلغت طوال شهر كامل 419 شاحنة فقط.

وتواصلت أمس، المعارك الضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في عدة محاور بقطاع غزة، أعلنت على اثرها "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" قتل عدد من الجنود الإسرائيليين خلال مواجهات دارت في منطقة تل الزعتر شمال القطاع.

وقالت القسام في منشورات عبر "تليغرام" أمس، أن عناصرها أبلغوا بعد عودتهم من خطوط القتال في تل الزعتر عن استهدافهم 5 من جنود الاحتلال بقنبلة يدوية ثم الإجهاز عليهم من نقطة صفر في محيط مسجد عمر بن الخطاب بتلك المنطقة. وأضافت أن المقاتلين استهدفوا في محيط المسجد نفسه دبابة إسرائيلية بعبوة "العمل الفدائي" وفجروا عبوة مضادة للأفراد "تلفزيونية" في مجموعة من جنود الاحتلال.

وفي تل الزعتر أيضا أبلغ مقاتلو القسام عن استهدافهم قوة إسرائيلية خاصة تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة "تي بي جي" مضادة للتحصينات وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح. كما فجر عناصر المقاومة عبوة "صدمية" بعدد من جنود الاحتلال وأوقعوهم بين قتيل وجريح في محيط مسجد البشير بتل الزعتر.

وفي معارك شرق مخيم جباليا إلى شمال القطاع، قالت كتائب القسام إن عناصرها استهدفوا 3 دبابات إسرائيلية من طراز "ميركافا" بقذائف "الياسين 105"، في حين اعلنت عن تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة اسرائيلية راجلة وايقاع افرادها بين قتيل وجريح وسط معسكر جباليا.

وبينما بثت كتائب القسام مشاهد قنص جندي إسرائيلي في محور شمال شرق مخيم جباليا، كما أعلنت قصف مقر قيادة لجيش الاحتلال جنوب غرب مدينة غزة بقذائف الهاو، بثت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مشاهد قالت إنها تظهر إطلاق مقاتليها قذائف الهاون باتجاه الآليات العسكرية الإسرائيلية شرق مخيم جباليا.