تناولت مستجدات الوضع في ليبيا

مباحثات بين المبعوث الأوروبي ووزير خارجية حكومة الوفاق

مباحثات بين المبعوث الأوروبي ووزير خارجية حكومة الوفاق
مباحثات بين المبعوث الأوروبي ووزير خارجية حكومة الوفاق
  • 868
ق. د ق. د

بحث رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى طرابلس، آلان بوجيا، مع وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني الليبية، محمد طاهر سيالة، مستجدات الأوضاع في ليبيا التي لا تزال تعاني من الاضطراب في ظل استمرار الصراع المسلح بين الأخوة الأعداء.

وأوضحت بعثة الاتحاد الاوروبي على موقع "تويتر"، أمس، أن رئيسها أجرى اتصالا هاتفيا مع الوزير الليبي، بحث خلاله الطرفان مستجدات الأوضاع في ليبيا وأهمية المشاركة "الجادة" من كلا الجانبين في محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5  التي ترعاها الأمم المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار في ليبيا.

وأعرب المسؤول الأوروبي عن أمله في أن تؤدي التطورات الأخيرة في ليبيا إلى العودة للمسار السياسي. وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قد دعت من جانبها، الأطراف الليبية إلى "الشروع سريعا وبصورة بناءة في محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 من أجل التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار".

وذكرت البعثة في بيان لها، استعدادها لتسيير عملية سياسية شاملة يقودها الليبيون ويمسكون بزمامها، مشددة على أن "المآسي التي شهدها البلد خلال سنة ونصف، تؤكد أن أي حرب بين الليبيين خاسرة ولن يكون هناك منتصر حقيقي فيها".

وسبق لبعثة الأمم المتحدة أن أعلنت بداية الشهر الجاري عن قبول طرفي النزاع بليبيا استئناف المباحثات وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية المرتبطة بها التي سبق أن انطلقت في 23 فيفري الماضي. لكن الوضع الميداني عرف، مؤخرا، تطورات متسارعة في ظل تمكن قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والمتواجد مقرها بالعاصمة طرابلس، من دحر قوات المارشال خليفة حفتر في غرب ليبيا، حيث تمكنت من بسط سيطرتها على مدينة ترهونة وتواصل حاليا تقدمها باتجاه الشرق وبالتحديد على مشارف مدينة سرت الساحلية.

وتزامن ذلك مع اطلاق مصر لمبادرة جديدة لاحتواء الأزمة فيء هذا البلد العربي المضطرب، أجمع معظم المتتبعون للشأن الليبي والمحللون السياسيون أنها ولدت ميتة كونها تتضمن وقفا لإطلاق النار وتفرض شروطا ينبغي أن يضعها الطرف المنتصر وهي حكومة طرابلس وليس الطرف المنهزم حاليا المتمثل في حفتر وحلفائه.