بينما تجاوز العجز في الإيواء 96 %
محافظات جنوب غزة غير قادرة على استيعاب 1.3 مليون مهجر قسريا

- 124

تتعالى التحذيرات بصرخات عميقة من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2.4 مليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة لا زالوا يتعرضون منذ أكثر من 22 شهرا لقصف صهيوني مكثف وحصار مطبق ألقى بهم في حفرة مجاعة متعمّدة.
فمنذ إعلان الاحتلال الصهيوني السماح بإدخال الخيام ومستلزمات الإيواء إلى قطاع غزة، لم يدخل إلى غزة سوى نحو 10 آلاف خيمة فقط، بما يعادل 4% من إجمالي الاحتياج البالغ 250 ألف خيمة و«كرفان". وهو رقم أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنه يعكس حجم التلاعب والمماطلة في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة.
وحاليا، ووفق نفس المصدر، لا توجد أي خيام أو مستلزمات إيواء متوفرة على المعابر بسبب العراقيل المعقدة التي يفرضها الاحتلال على عمل المنظمات الدولية، وهو ما يفاقم معاناة مئات آلاف النازحين في نفس الوقت الذي لا تتوفر فيه مساحات آمنة للنزوح في جنوب قطاع غزة، حيث يفرض جيش الاحتلال سيطرته العسكرية على ما يقارب 77% من مساحة القطاع مما يجعل أي عملية نزوح جديدة شبه مستحيلة ويهدّد حياة النازحين.
وحمّل الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المستمرة، وطالب بتحرّك دولي عاجل وفعّال لوقف قرار جريمة احتلال مدينة غزة، كما طالب بإدخال الاحتياجات الإيوائية فورا ودون قيود أو شروط.
من جهة أخرى أدان نفس المصدر بأشد العبارات تهديدات الاحتلال باجتياح مدينة غزة، التي تضم أكثر من 1.3 مليون إنسان من بينهم 500 ألف طفل ومخططاته لطرد المنظومة الصحية منها في جريمة حرب تستهدف ما تبقى من مقومات الحياة.
ودمّر الاحتلال المنظومة الصحية في مدينة غزة وشمال القطاع مما أدى لتعطل المستشفيات عن العمل بكامل طاقتها في محاولة يائسة منه لحمل سكان هذه المناطق على النزوح مجددا إلى الجنوب.
وعلى إثر ذلك أكدت سلطات غزة رفضها القاطع لأي خطوة تهدف لنقل المستشفيات أو إفراغ المدينة من خدماتها الصحية، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرّك العاجل لتعزيز المنظومة الصحية وتجهيز مستشفيات غزة لتقديم الرعاية لكل المرضى والمصابين. وأوضحت في هذا السياق بان المستشفى الأوروبي، لا يمكن أن يكون بديلا عن مستشفيات الشمال، حيث يحتاج لأكثر من 6 أشهر من العمل المتواصل لإعادة تأهيله بعد تدميره بما يشمل البنية التحتية والمعدات والإطار الطبي.