بينما أدانت البوليزاريو الصمت الدولي

مستشار الرئيس الصحراوي يؤكد فشل المغرب في مواجهة عمليات القصف

مستشار الرئيس الصحراوي يؤكد فشل المغرب في مواجهة عمليات القصف
مستشار الرئيس الصحراوي، مصطفى البشير السيد
  • 2153
ق. د ق. د

أكد مستشار الرئيس الصحراوي، مصطفى البشير السيد، أمس أن المغرب أصبح يعوض فشله وعجزه عن مواجهة عمليات القصف التي يشنها الجيش الصحراوي ضد قواعده العسكرية خلف الجدار الرملي الفاصل باستهداف المدنيين وحرق الأرض المحررة وإبادة الحياة فيها. وقال المسؤول الصحراوي، إن تصعيد الاحتلال المغربي أصبح يستهدف المواطنين الصحراويين العزل أو الوافدين على الأراضي الصحراوية المحررة أو الجزائريين التجار الذين يتخذونها محطة للعبور إلى القطر الموريتاني أو الموريتانيين المنقبين عن الذهب والتجار بمختلف الاسلحة منها الطائرات المسيرة الاسرائيلية، مشيرا إلى أن هذا التصعيد يأتي أياما قبل زيارة مورد السلاح والإرهاب الصهيوني، بيني غانتس، إلى المغرب لتعزيز أواصل التطبيع.

وحسب المسؤول الصحراوي فإن هذا السعار التوسعي "يعكس حالة الارتباك والذعر الذي انتابت القوات الغازية بعد حصيلة سنة من الفشل الذريع بسبب الخسائر المادية والبشرية والمعنوية والأخلاقية التي مني بها في هذه الحرب الاستنزافية". كما اعتبر التغييرات الأخيرة التي أجراها الرئيس، إبراهيم غالي، على مستوى قيادة الجيش والتصريحات الأولى لقائد الأركان الصحراوية حول تطور الحرب في الصحراء الغربية، أفسدت مخططات نهب الثروات الصحراوية أوقفت انشغالهم بتنظيم فرق التهريب وعصابات المخدرات وإعداد أفواج للهجرة السرية. وأدانت جبهة البوليزاريو، صمت المتنظم الدولي ازاء التنكيل المستمر للاحتلال المغربي بالمواطنين الصحراويين في المناطق المحتلة والذي كانت آخر صوره البشعة ما تعرضت له قبل يومين الناشطة الصحراوية سلطانة خيا وشقيقتها الوعرة من اغتصاب وحشي بمنزلها بمدينة بوجدور المحتلة.

وجاء ذلك في بيان توج اجتماع المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو، أول أمس الاثنين برئاسة الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، وعبر عن تعاطفه ومساندته لعائلة المناضلة سلطانة خيا ولكل الأسرى المدنيين الصحراويين في زنزانات الاحتلال". من جانبها أدانت جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين "أفابريديسا" بـ"شدة الجرائم البشعة" التي ارتكبتها قوات الاحتلال المغربية في حق المناضلة والناشطة الحقوقية سلطانة سيد إبراهيم خيا التي تعرضت للاغتصاب رفقة شقيقتها الوعرة. ونددت "أفابريديسا" بـ "شدة الجرائم البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال المغربية بحق سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها"، حيث داهم عشرات المغاربة منزل العائلة المحاصر منذ 19 نوفمبر 2020 بمدينة بوجدور بالجزء المحتل من الصحراء الغربية وقاموا باغتصاب الشقيقتين سلطانة ولوعرة.

وأشار البيان إلى أن ثلاثة معتدين مغاربة قاموا بـ"تجميد حركة سلطانة سيد إبراهيم خيا التي كانت تصرخ وتحاول التحرر من قبضتهم ثم تناوبوا على اغتصابها واحدا تلو الآخر". وأضاف أن مهاجمين آخرين اقترفا الشيء نفسه مع أختها الوعرة سيد إبراهيم خيا، بينما حطم باقي أفراد المجموعة النوافذ وكل شيء في طريقهم ونثروا الطعام ومزقوا أعلام الجمهورية الصحراوية". ولفت البيان إلى أن الاعتداء على الشقيقتين تم أمام والدتهما، ميناتو إمبيريك، البالغة من العمر 84 عاما التي كانت "ترتجف من الخوف والعجز وهي تناشد المعتدين أن يوقفوا عملهم القذر".

وتظهر على جسدي الشقيقتين سلطانة والوعرة سيد إبراهيم خيا، إصابات متعددة بعد هجمات المعتدين مع الاشارة إلى أنهما "تشعران بالإحباط وتبكيان باستمرار بسبب افلات المعتدين من العقاب"، موجهة نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي لوضع حد لمعاناة سلطانة وعائلتها. كما طالبت "أفابريديسا" اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤوليتها الإنسانية الكاملة لمساعدة الضحايا المدنيين لانتهاكات اتفاقيات جنيف.