في أفظع عملية تدنيس لأولى القبلتين
مستوطنون وقوات الاحتلال يستبيحون حرمة المسجد الأقصى
- 984
بلغ الوضع في المسجد الأقصى أمس الحد الذي لم يعد يطاق بعد أن أقدمت قوات الاحتلال على طرد أعوان الأمن الأردنيين المكلفين بحماية المسجد الشريف واعتداءاتها على المصلين الفلسطينيين وتخريبه بمناسبة أعياد اليهود. ومهدت حكومة الاحتلال لهذا التطور الخطير بمنع المرابطين المدافعين عن المسجد الشريف من دخوله وهم الذين اعتادوا التصدي في كل مرة لجحافل المستوطنين اليهود الذين يصرون على تدنيس أول قبلة لدى المسلمين.
وشكل ذلك منعرجا خطيرا في التطورات التي يعرفها المسجد الأقصى ضمن الخطة اليهودية لاستباحة مقدساته من خلال فكرة التقسيم الزماني والمكاني لأحد أقدس المقدسات لدى مليار ونصف مليار مسلم. وانفجر الوضع العام في المسجد الأقصى بعد أن تدفق مئات المستوطنين منذ الساعات الأولى لنهار أمس بمناسبة رأس السنة اليهودية على باحات المسجد دون مراعاة لمشاعر المصلين المسلمين بعد أن ضمنت لهم تعزيزات قوات الشرطة والجيش الحماية اللازمة لإتمام طقوسهم التلموذية في أقدس الأماكن الإسلامية بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة.
واقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى حتى قبل وصول المصلين الفلسطينيين وتموقع عناصرها فوق أسطح المسجد قبل أن يشرعوا في تكسير نوافذه التي تعد تحفا تاريخية لا تقدر بثمن وحرق سجاده وتكسير أبوابه وسط إطلاق نار كثيف لردع المصلين الذين تصدوا لهم. وقال يوسف مخيمر، رئيس هيئة "المرابطين بالقدس" إن "أضرارا بالغة لحقت بالمسجد القبلي جراء عملية الاقتحام، مشيرا إلى أن مساحات كبيرة من سجاد المسجد تم إحراقها إضافة إلى تحطم الأبواب والنوافذ الخشبية التي يعود تاريخها إلى العهد الأموي".
ولم تجد تعزيزات القوات الخاصة الإسرائيلية حرجا في تدنيس قاعة صلاة المسجد الأقصى غير عابئة بقداسة المكان وحرمته ولم تكتف بذلك بعد أن هاجمت المرابطين فيه وطردتهم تحت تهديد السلاح، ووصل بها الأمر إلى حد ضرب مدير مسجد الأقصى عمر كسواني واعتقاله بعد ذلك. وقال أحد الشهود الذين كانوا داخل قاعة الصلاة لحظة عملية الاقتحام إن الجنود اقتحموا محراب الإمام رفقة يوري أريل، وزير الفلاحة في حكومة الوزير الأول اليميني المتطرف بنيامين نتانياهو قبل أن تندلع مواجهات استعمل فيها الجنود الرصاص الحي مما أدى إلى إضرام النار في داخل أعمدة المسجد.
والمفارقة أن قوات الاحتلال سارعت إلى اتهام المرابطين برشقهم بالحجارة والمفرقعات لتبرير عملية التدنيس في موقف أرادت من خلاله الظهور بمظهر الضحية رغم علمهم أن تدنيس أي مكان إسلامي يعد إهانة لا يمكن قبولها وتبرير عملية ملاحقة المصلين الفلسطينيين الذين رفضوا الأمر الواقع مما أدى إلى إصابة حوالي مائة من بينهم بجروح متفاوتة استدعت إدخالهم المستشفى. وفي محاولة منها لطمس الحقيقة، سارعت قوات الأمن الإسرائيلية إلى ملاحقة الصحفيين الذين حضروا إلى عين المكان لمتابعة تطورات الوضع في وقت تم فيه تجريد مصوري مختلف وسائل الإعلام من أجهزتهم ومعداتهم.
ورغم هذا التطور الخطير الذي يعد خطوة أولى على طريق تكريس الأمر الواقع الإسرائيلي في القدس الشريف ضمن خطة مدروسة لتهويده بالترويج لأسطورة البحث عن هيكل النبي سليمان تحت أساسات المسجد الأقصى، بقي المسلمون من طنجة إلى جاكارتا شعوبا وحكومات وكأنهم غير معنيين بما يجري لأحد أقدس مقدساتهم. واكتفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتنديد بما أسماه بالهجوم والاعتداءات على المصلين والقول إن الأقصى "خط أحمر" لا يجب تجاوزه في نداء لم تعد حكومات الاحتلال تعره أي اهتمام بعد أن أصبحت عمليات تدنيسه اليومية "خط أخضر" تستبيحه إسرائيل متى شاءت وأرادت. واكتفت الحكومة الأردنية المكلفة بالإشراف وتسيير الوقف الإسلامي في القدس الشريف بدعوة حكومة الاحتلال إلى وقف استفزازاتها والتنديد بمحاولاتها تغيير الوضع القائم في مدنية القدس الشريف.
وهي مواقف لم تعد إسرائيل تعبأ بها مادامت ماضية في تنفيذ مخططها التهويدي في المسجد الأقصى وكل مدينة القدس. ولم ينتظر الوزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتانياهو طويلا للرد على الالتماسات الأردنية بالتأكيد أن حكومته لن تتأخر في الرد على من أسماهم بالمشاغبين وأنه من حقها ومن واجبها المحافظة على حرية الممارسة الدينية في القدس الشريف، في إشارة إلى خطته بتقسيم الأقصى الشريف وتحريم أجزاء واسعة منه على المسلمين وتسخيرها لليهود للقيام بطقوسهم المبتدعة في أقدس مقدسات المسلمين.
وشكل ذلك منعرجا خطيرا في التطورات التي يعرفها المسجد الأقصى ضمن الخطة اليهودية لاستباحة مقدساته من خلال فكرة التقسيم الزماني والمكاني لأحد أقدس المقدسات لدى مليار ونصف مليار مسلم. وانفجر الوضع العام في المسجد الأقصى بعد أن تدفق مئات المستوطنين منذ الساعات الأولى لنهار أمس بمناسبة رأس السنة اليهودية على باحات المسجد دون مراعاة لمشاعر المصلين المسلمين بعد أن ضمنت لهم تعزيزات قوات الشرطة والجيش الحماية اللازمة لإتمام طقوسهم التلموذية في أقدس الأماكن الإسلامية بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة.
واقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى حتى قبل وصول المصلين الفلسطينيين وتموقع عناصرها فوق أسطح المسجد قبل أن يشرعوا في تكسير نوافذه التي تعد تحفا تاريخية لا تقدر بثمن وحرق سجاده وتكسير أبوابه وسط إطلاق نار كثيف لردع المصلين الذين تصدوا لهم. وقال يوسف مخيمر، رئيس هيئة "المرابطين بالقدس" إن "أضرارا بالغة لحقت بالمسجد القبلي جراء عملية الاقتحام، مشيرا إلى أن مساحات كبيرة من سجاد المسجد تم إحراقها إضافة إلى تحطم الأبواب والنوافذ الخشبية التي يعود تاريخها إلى العهد الأموي".
ولم تجد تعزيزات القوات الخاصة الإسرائيلية حرجا في تدنيس قاعة صلاة المسجد الأقصى غير عابئة بقداسة المكان وحرمته ولم تكتف بذلك بعد أن هاجمت المرابطين فيه وطردتهم تحت تهديد السلاح، ووصل بها الأمر إلى حد ضرب مدير مسجد الأقصى عمر كسواني واعتقاله بعد ذلك. وقال أحد الشهود الذين كانوا داخل قاعة الصلاة لحظة عملية الاقتحام إن الجنود اقتحموا محراب الإمام رفقة يوري أريل، وزير الفلاحة في حكومة الوزير الأول اليميني المتطرف بنيامين نتانياهو قبل أن تندلع مواجهات استعمل فيها الجنود الرصاص الحي مما أدى إلى إضرام النار في داخل أعمدة المسجد.
والمفارقة أن قوات الاحتلال سارعت إلى اتهام المرابطين برشقهم بالحجارة والمفرقعات لتبرير عملية التدنيس في موقف أرادت من خلاله الظهور بمظهر الضحية رغم علمهم أن تدنيس أي مكان إسلامي يعد إهانة لا يمكن قبولها وتبرير عملية ملاحقة المصلين الفلسطينيين الذين رفضوا الأمر الواقع مما أدى إلى إصابة حوالي مائة من بينهم بجروح متفاوتة استدعت إدخالهم المستشفى. وفي محاولة منها لطمس الحقيقة، سارعت قوات الأمن الإسرائيلية إلى ملاحقة الصحفيين الذين حضروا إلى عين المكان لمتابعة تطورات الوضع في وقت تم فيه تجريد مصوري مختلف وسائل الإعلام من أجهزتهم ومعداتهم.
ورغم هذا التطور الخطير الذي يعد خطوة أولى على طريق تكريس الأمر الواقع الإسرائيلي في القدس الشريف ضمن خطة مدروسة لتهويده بالترويج لأسطورة البحث عن هيكل النبي سليمان تحت أساسات المسجد الأقصى، بقي المسلمون من طنجة إلى جاكارتا شعوبا وحكومات وكأنهم غير معنيين بما يجري لأحد أقدس مقدساتهم. واكتفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتنديد بما أسماه بالهجوم والاعتداءات على المصلين والقول إن الأقصى "خط أحمر" لا يجب تجاوزه في نداء لم تعد حكومات الاحتلال تعره أي اهتمام بعد أن أصبحت عمليات تدنيسه اليومية "خط أخضر" تستبيحه إسرائيل متى شاءت وأرادت. واكتفت الحكومة الأردنية المكلفة بالإشراف وتسيير الوقف الإسلامي في القدس الشريف بدعوة حكومة الاحتلال إلى وقف استفزازاتها والتنديد بمحاولاتها تغيير الوضع القائم في مدنية القدس الشريف.
وهي مواقف لم تعد إسرائيل تعبأ بها مادامت ماضية في تنفيذ مخططها التهويدي في المسجد الأقصى وكل مدينة القدس. ولم ينتظر الوزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتانياهو طويلا للرد على الالتماسات الأردنية بالتأكيد أن حكومته لن تتأخر في الرد على من أسماهم بالمشاغبين وأنه من حقها ومن واجبها المحافظة على حرية الممارسة الدينية في القدس الشريف، في إشارة إلى خطته بتقسيم الأقصى الشريف وتحريم أجزاء واسعة منه على المسلمين وتسخيرها لليهود للقيام بطقوسهم المبتدعة في أقدس مقدسات المسلمين.