في تفجير انتحاري جديد تبنّته ”جبهة النصرة في لبنان”
مصرع أربعة أشخاص وإصابة 15 آخرين شرق البلاد
- 1284
قُتل أربعة أشخاص أمس في تفجير انتحاري جديد استهدف في أقل من شهر، أحد معاقل حزب الله شرق العاصمة بيروت لبنان. وأكد وزير الداخلية اللبناني مروان شربل، أن التفجير تَسبب في مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 15 آخرين.
وقُتل الأربعة في انفجار سيارة مفخخة رُكنت على مقربة من محطة للخدمات بمدينة الهرمل، الواقعة على بعد كيلومترات من الحدود السورية. وأكد الجيش اللبناني في بيان رسمي أصدره مباشرة بعد هذا التفجير، أن العملية نفّذها انتحاري.
وتسببت قوة التفجير في إضرام النار في السيارات المركونة على جانبي الشارع، مما تَسبب في عرقلة وصول سيارات الإسعاف إلى المكان المستهدَف، حيث سارعت قوات الأمن إلى تطويقه.وتبنّت جماعة ”جبهة النصر في لبنان” التي تُعتبر أحد فروع ”جبهة النصرة” التي تنشط في سوريا، مسؤوليتها عن عملية التفجير. وتوعدت الجبهة التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة عبر الشبكة العنكبوتية، بشن مزيد من التفجيرات ضد معاقل حزب الله؛ من أجل إرغامه على ”إعادة حساباته”؛ في تلميح إلى مشاركته القوات النظامية السورية القتال ضد عناصر الجيش السوري الحر.
ويُعد هذا التفجير الانتحاري السابع من نوعه الذي يضرب أحد معاقل حزب الله منذ إعلان هذا الأخير منتصف العام الماضي، انخراطه إلى جانب القوات النظامية الموالية للنظام السوري، في الحرب الدائرة رحاها في سوريا.ويؤكد هذا الانزلاق مخاطر استمرار الصراع الدامي في سوريا على وضع داخلي هش في لبنان، الذي انقسمت طبقته السياسية بين مؤيد ومعارض لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتحولت عدة مناطق في لبنان على غرار مدينة طرابلس كبرى مدن الشمال، إلى ساحات مواجهة مستمرة بين مسلحين سنيّين مؤيدين للمعارضة السورية، وآخرين موالين للنظام السوري، خلّفت سقوط عشرات الأشخاص.
وأثار التفجير موجة إدانة داخلية وخارجية؛ حيث استنكر نجيب ميقاتي رئيس الحكومة المستقيل بشدة، الهجوم، مجددا دعوته إلى الوحدة من أجل ”حماية وطننا”.
من جانبه، أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية في بيروت، دعم بلاده لقوات الجيش اللبناني في نفس الوقت الذي أشار الأمين العام الأممي، إلى ضرورة إحالة المسؤولين عن هذه التفجيرات، على القضاء.
أما وزير الإعلام السوري مروان الزعبي، فقد أدان بدوره التفجير، وقال إن ”هذا التفجير الانتحاري يخدم الاحتلال الإسرائيلي”.