يصل مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي بداية الأسبوع القادم، إلى واشنطن في أول زيارة لمسؤول سام عراقي إلى الولايات المتحدة منذ عدة سنوات يلتقي خلالها بالرئيس دونالد ترامب، الذي سيبحث معه مستقبل العلاقات الثنائية في مختلف مجالات التعاون وخاصة الأمنية منها.

ويقود المسؤول العراقي، وفدا وزاريا بناء على دعوة رسمية من الإدارة الأمريكية تتوج بلقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نهاية الأسبوع القادم. ويبحث الكاظمي مع مختلف المسؤولين الأمريكيين، ملفات تهم العلاقات الثنائية وخاصة في مجالات الأمن والطاقة والصحة والاقتصاد والاستثمار، بالإضافة إلى ملف التصدي لجائحة "كورونا" وكل ما له علاقة بتعزيز التعاون بين البلدين.

يذكر أن الزيارة تأتي بعد توتر عرفته العلاقات  الثنائية بعد إقدام طائرة أمريكية بداية شهر جانفي الماضي، على اغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقية أبو مهدي المهندس، مما تسبب في موجة غضب شعبي ضد التواجد العسكري الأمريكي في العراق.

وكان مسؤولون عراقيون وأمريكيون عقدوا بداية شهر جوان الماضي، جلسة "حوار استراتيجي" عبر دائرة تلفزيونية مغلقة تعهدت خلالها الإدارة الأمريكية، بتقليص قواتها في العراق نافية كل مسعى لها لتواجد عسكري دائم في هذا البلد.

وتتعرض مواقع تواجد القوات الأمريكية في العاصمة العراقية لعمليات قصف متواصل من طرف مليشيات عراقية مسلحة رافضة تواجد وحدات المارينز في بلادها، جعلت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوجه أصابع الاتهام إلى ايران بالوقوف وراءها، وهو ما جعل السلطات العراقية في حرج كبير بخصوص كيفية توفيق مصالحها مع طهران من جهة ومع واشنطن من جهة ثانية.

وأبقى البنتاغون الأمريكي على أكثر من خمسة آلاف عسكري من وحداته في العراق، تحت غطاء تدريب عناصر الوحدات العراقية وتقديم الدعم والإسناد لها لمحاربة تنظيم "داعش" الارهابي.