في ملاسنات مباشرة بين لافروف والجبير
مصير الأسد ينسف علاقة الود بين موسكو والرياض
- 1164
لم يتم الاتفاق المنتظر بين موسكو والرياض حول فكرة تشكيل أكبر تحالف دولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، الذي سبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن طرحه شهر جوان الماضي، على العربية السعودية والعراق وتركيا وسوريا بغاية القضاء على تنظيم "داعش"، ووقف الخطر الذي أصبح يشكله على دول المنطقة. وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، على هذه الحقيقة بعد لقاء جمعه بنظيره الروسي سيرغي لافروف بالعاصمة موسكو، طغى عليه ملفي سبل مواجهة تنظيم "داعش" وتطورات الأزمة السورية ومعها مستقبل الرئيس بشار الأسد.
وكانت هذه النتيجة متوقعة إذا علمنا أن العربية السعودية انخرطت منذ البداية في تحالف دولي سبق للولايات المتحدة، أن دعت إليه مباشرة شهر أوت من العام الماضي، بعد بدء هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق شهر جوان 2014. وقال الجبير مبررا رفض الرياض تأييد فكرة تحالف مواز لذلك الذي شكلته الولايات المتحدة لاستحالة انضمام قوات بلاده إلى تحالف تكون فيه قوات الجيش النظامي السوري طرفا فاعلا فيه. وهو مبرر مقنع إذا علمنا أن الرياض كانت من أشرس الداعين إلى الإطاحة بالنظام السوري رفقة دولة قطر وتركيا، وراهنت على رحيله من خلال دعم عسكري ومالي لأطياف المعارضة السورية في الخارج ضمن ما عرف بالربيع العربي.
كما أن التحالف الذي دعا إليه الرئيس الروسي، سيؤدي حتما إلى صراع حاد مع التحالف الامريكي ويجعل بلدان المنطقة محل تجاذبات سياسية إستراتيجية بين الولايات المتحدة وروسيا بما سيؤثر سلبا على قضية محاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي فرض نفسه في أقل من عام كرقم لا يمكن القفز عليه في أية ترتيبات سياسية أو أمنية في المنطقة العربية. وبقدر ما كان الخلاف قويا بين روسيا والعربية السعودية حول الموقف من تنظيم الدولة الإسلامية، فإنه كان أشد بالنسبة للوضع في سوريا عندما راح رئيس الدبلوماسية السعودي يطالب بضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد، من سدة الحكم في دمشق كخطوة أولى على طريق إنهاء الحرب الأهلية في هذا البلد.
وهي مقاربة سارت إلى نقيض الموقف الذي تدافع عنه موسكو منذ اشتعال فتيل الأزمة السورية قبل أربع سنوات، واستعملت كل أوراقها من أجل بقاء النظام السوري قائما بحكم الرهانات الإستراتيجية التي تطبع علاقة موسكو ودمشق، وحاجة كل واحد منهما للآخر في أعقد أزمة تمر بها منطقة الشرق الأوسط. وقال لافروف مجددا دعمه للرئيس السوري، إن الأسد لا يهدد أمن أية دولة في المنطقة، وأن الحاجة الماسة الآن هي لمحاربة الإرهاب الذي يهدد الجميع.
ليرد عليه الجبير بموقف قاطع أن موقف الرياض لم يتغير، وأن لا مكان للأسد في مستقبل سوريا لأنه يعد سببا من أسباب الأزمة وليس أحد أطراف حلّها. وهو موقف سعودي صارم بخصوص هذه المسألة وجعل لافروف، يرد بصرامة أكبر أن مصير الأسد لا يحدده أي طرف وكلمة الحسم بشأنه تعود للشعب السوري.
ورغم أن وزير الخارجية الروسي، راح يؤكد أن التحالف الذي دعا إليه الرئيس الروسي مغاير تماما للتحالفات التي أقامتها الولايات المتحدة، إلا أن الفكرة بقيت في مرحلتها الجنينية وخاصة وأن الرفض جاء أيضا من تركيا التي فتحت أجواءها أمام المقنبلات الأمريكية التي شنّت أولى غاراتها على معاقل تنظيم "داعش" في سوريا انطلاقا من قاعدة انسريلك الجوية التركية.
وكانت هذه النتيجة متوقعة إذا علمنا أن العربية السعودية انخرطت منذ البداية في تحالف دولي سبق للولايات المتحدة، أن دعت إليه مباشرة شهر أوت من العام الماضي، بعد بدء هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق شهر جوان 2014. وقال الجبير مبررا رفض الرياض تأييد فكرة تحالف مواز لذلك الذي شكلته الولايات المتحدة لاستحالة انضمام قوات بلاده إلى تحالف تكون فيه قوات الجيش النظامي السوري طرفا فاعلا فيه. وهو مبرر مقنع إذا علمنا أن الرياض كانت من أشرس الداعين إلى الإطاحة بالنظام السوري رفقة دولة قطر وتركيا، وراهنت على رحيله من خلال دعم عسكري ومالي لأطياف المعارضة السورية في الخارج ضمن ما عرف بالربيع العربي.
كما أن التحالف الذي دعا إليه الرئيس الروسي، سيؤدي حتما إلى صراع حاد مع التحالف الامريكي ويجعل بلدان المنطقة محل تجاذبات سياسية إستراتيجية بين الولايات المتحدة وروسيا بما سيؤثر سلبا على قضية محاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي فرض نفسه في أقل من عام كرقم لا يمكن القفز عليه في أية ترتيبات سياسية أو أمنية في المنطقة العربية. وبقدر ما كان الخلاف قويا بين روسيا والعربية السعودية حول الموقف من تنظيم الدولة الإسلامية، فإنه كان أشد بالنسبة للوضع في سوريا عندما راح رئيس الدبلوماسية السعودي يطالب بضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد، من سدة الحكم في دمشق كخطوة أولى على طريق إنهاء الحرب الأهلية في هذا البلد.
وهي مقاربة سارت إلى نقيض الموقف الذي تدافع عنه موسكو منذ اشتعال فتيل الأزمة السورية قبل أربع سنوات، واستعملت كل أوراقها من أجل بقاء النظام السوري قائما بحكم الرهانات الإستراتيجية التي تطبع علاقة موسكو ودمشق، وحاجة كل واحد منهما للآخر في أعقد أزمة تمر بها منطقة الشرق الأوسط. وقال لافروف مجددا دعمه للرئيس السوري، إن الأسد لا يهدد أمن أية دولة في المنطقة، وأن الحاجة الماسة الآن هي لمحاربة الإرهاب الذي يهدد الجميع.
ليرد عليه الجبير بموقف قاطع أن موقف الرياض لم يتغير، وأن لا مكان للأسد في مستقبل سوريا لأنه يعد سببا من أسباب الأزمة وليس أحد أطراف حلّها. وهو موقف سعودي صارم بخصوص هذه المسألة وجعل لافروف، يرد بصرامة أكبر أن مصير الأسد لا يحدده أي طرف وكلمة الحسم بشأنه تعود للشعب السوري.
ورغم أن وزير الخارجية الروسي، راح يؤكد أن التحالف الذي دعا إليه الرئيس الروسي مغاير تماما للتحالفات التي أقامتها الولايات المتحدة، إلا أن الفكرة بقيت في مرحلتها الجنينية وخاصة وأن الرفض جاء أيضا من تركيا التي فتحت أجواءها أمام المقنبلات الأمريكية التي شنّت أولى غاراتها على معاقل تنظيم "داعش" في سوريا انطلاقا من قاعدة انسريلك الجوية التركية.