رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة "حماس".. حسام بدران:
مطالب المقاومة في المفاوضات محل إجماع وطني وشعبي
- 714
أكد رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، حسام بدران، على وحدة الموقف الفلسطيني في الجانب السياسي والتفاوضي، مشيرا إلى أن المطالب الفلسطينية التي ينقلها الوفد المفاوض محل إجماع وطني وشعبي وفصائلي.
جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع التشاوري للأمناء العامين وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية، الذي عقد أول أمس بمقر المجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة دمشق، وجرى خلاله بحث آخر مستجدات العدوان الصهيوني المستمر منذ السابع اكتوبر الماضي على قطاع غزة.
وشدّد بدران على استمرار الاتصالات واللقاءات التي تتم مع الكل الوطني ومختلف الفصائل والمكوّنات الشعب الفلسطيني في أكثر من ساحة، موضحا بأن ملف التفاوض لابد أن يؤدي إلى وقف إطلاق نار تام وشامل وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من كافة مناطق قطاع غزة وعودة النازحين إلى بيوتهم دون قيد أو شرط والبدء بالإغاثة والإعمار بشكل مطلق يلبي حاجات شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ثم الوصول إلى صفقة مشرفة لتبادل الأسرى تنهي المعاناة المستمرة لعقود لأسرانا في سجون الاحتلال.
وأشار إلى أن الاحتلال يعيش نوعا من العزلة، وموقفه لم يعد مقبولًا لدى الغالبية العظمى من الأطراف الدولية والإقليمية، مشدّدا على أن اجتياحه لرفح في الأيام الأخيرة هو نوع من التمرد على العالم ككل وتأكيدًا على أن دولة الاحتلال تحاول أن تعيش فوق القانون الدولي، والقوانين والأعراف المعمول بها على مستوى العالم.
وطالب عضو المكتب السياسي لـ"حماس" جميع الأطراف على المستوى الإقليمي والدولي بالضغط على بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة لوقف هذا العدوان المستمر، حيث أكد أن الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء ولن يستسلم أو يكفَّ عن ممارسة حقه الطبيعي في مقاومة الاحتلال وصدِّ عدوانه، وحمل نتنياهو وبن غفير وإدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن الظروف التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال والذين يتعرضون لأبشع اشكال التعذيب.
وتزامنت تصريحات مسؤول "حماس" مع إدانة هذه الأخيرة للتصريحات الصادمة التي أدلى بها السيناتور الأمريكي، ليندسي غراهام، والتي اقتَرَح من خلالها أن يقوم الاحتلال الفاشي بضرب غزة بقنبلة نووية.
وقالت الحركة في بيان لها، أمس، إن مثل هذه التصريحات "تدل على عمق السقوط الأخلاقي الذي وصل إليه وعقلية الإبادة والاستعمار التي تسكنه مع قطاعات من النخبة السياسية في الولايات المتحدة والمتماهية مع جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان ينفّذها جيش الاحتلال المتجرّد من الأخلاق ضد مدنيين عُزَّل". وبينما أدانت بشدة مثل "هذه الدعوات والمواقف، التي تأتي في سياق تقديم فروض الولاء للاحتلال الفاشي والتي تجعل أصحابها شركاء في حرب الإبادة"، دعت أحرار العالم إلى إدانة هذه المواقف واستنكارها ومواصلة الضغط لوقف العدوان وحرب الإبادة والتجويع ضد شعبنا الفلسطيني.