ضمن مسعى لتفادي صدام عسكري في شبه الجزيرة الكورية
مفاوضات على أعلى مستوى بين سيول وبيانغ يونغ
- 937
عقدت أمس كل من سيول وبيونغ يانغ مفاوضات على أعلى مستوى ضمن مسعى للتوصل إلى مخرج للأزمة المتفجرة في شبة الجزيرة الكورية، أصبحت تنذر باندلاع حرب بين الأختين ـ العدوتين. وعُقد اللقاء بقرية "بان مون جوم" الواقعة عبر الحدود بين البلدين، دقائق بعد انتهاء المهلة أحادية الجانب التي منحتها سلطات بيونغ يانغ، وهددت على إثرها جارتها الجنوبية بحرب شاملة إذا لم توقف ما وصفتها بحملتها الدعائية عبر مكبرات الصوت على الحدود بين البلدين.
وقال كيم كيو ـ هيون رئيس مكتب الأمن الوطني التابع لمكتب الرئاسة الكوري الجنوبي، إن كوريا الشمالية اقترحت على بلاده إجراء محادثات على مستوى عال بين كبار مسؤولي الكوريتين. وشارك في المحادثات من الجانب الجنوبي، مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي كيم كوان ـ جين ووزير الوحدة هونغ يونغ بيو، بينما شارك عن الجانب الشمالي مدير مكتب السياسة العامة في الجيش الكوري الشمالي هوانغ بيونغ ـ سو، وسكرتير شؤون كوريا الجنوبية في حزب "العمال" كيم يانغ ـ أون.
ويأتي عقد هذا اللقاء بعد التصعيد الذي شهدته المنطقة، وهددت على إثره اللجنة العسكرية للحزب الحاكم في كوريا الشمالية، الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها الجنوبية، بشن حرب ضد مصالحهما إذا لم يتوقف نظام كوريا الجنوبية عن تحريض الكوريين في الشمال على حكومتهم. من جانبها، قالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان لها أمس، إن سيول تجاهلت إنذارا وُجه لها لوقف تلك الأعمال العدائية، وإن الجيش الشعبي الكوري يقوم الآن بإعداد المراحل الأخيرة لشن الحرب على الجيش الجنوبي إذا اضطره الأمر لذلك. وأضاف البيان أنه "تم تعيين القادة وإرسالهم إلى الجبهة المعنية على الفور لتوجيه العمليات العسكرية الخاصة بشن ضربات لتدمير أدوات الحرب النفسية في حال عدم توقف العدو عن بث إذاعة الحرب النفسية التآمرية".
وتصاعدت حدة التوتر في الساعات الأخيرة بشبه الجزيرة الكورية بشكل لم تشهده المنطقة منذ عدة سنوات؛ بسبب الاتهامات والاتهامات المتبادَلة بين الطرفين في افتعال التوتر. وهو ما دفع بالقوات الكورية الجنوبية إلى الدخول في حالة "تأهب قصوى"؛ استعدادا للرد على أي هجوم قد يطالها من الجارة الشمالية.
وكانت هذه الأخيرة أعلنت أول أمس أن قواتها على الحدود أصبحت في وضع "التسلح الكامل والاستعداد للقتال" مع انتهاء المهلة عند الساعة الخامسة من يوم أمس. وحذّر وزير الخارجية الكوري الشمالي من أن الوضع "وصل إلى شفير الحرب"؛ حيث قال: "إن جيشنا وشعبنا على استعداد للمجازفة بحرب شاملة؛ ليس فقط كرد فعل، بل للدفاع عن النظام الذي اختاره الشعب الكوري الشمالي". من جانبه، أكد ميونغ هون مساعد المندوب الدائم لبيونغ يانغ في الأمم المتحدة، أنه "إذا لم تستجب كوريا الجنوبية لإنذارنا بوقف الدعاية فإن رد فعلنا العسكري سيصبح حتميا، وسيكون قويا جدا".
ورغم تهديدات كوريا الشمالية بشن الحرب إلا أن محللين يرون أنه بالعودة إلى ماضي بيونغ يانغ في أسلوب التهديد والتفاوض فإن الأمر يبقى محاولة من هذه الأخيرة للفت الأنظار، وحتى وإن أقدمت على عمل عسكري فإنه سيكون محدودا. وتتواجد الكوريتان في حالة حرب منذ 65 عاما؛ حيث انتهت الحرب التي اندلعت بين البلدين ما بين عامين 1950 إلى 1953، بوقف لإطلاق النار بدون التوقيع على اتفاق سلام رسمي. ويعود آخر هجوم مباشر من الشمال على الجنوب إلى عام 2010، عندما قصفت بيونغ يانغ جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية الحدودية، وخلّف مقتل مدنيين اثنين وجنديين.
وأمام تصاعد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الكوريتين إلى وضع حد للتوتر المثير للقلق، وحث الطرفين على الامتناع عن اتخاذ أي تدابير أخرى قد تزيد من حدة التوتر في نفس الوقت الذي دعت فيه الصين إلى الهدوء وضبط النفس. وجددت الولايات المتحدة الأمريكية التزام البنتاغون الدفاع عن حليفتها الجنوبية، والتي ينتشر على أراضيها في الوقت الحالي حوالي 30 ألف جندي أمريكي يشاركون بانتظام في مناورات عسكرية كثيرا؛ ما أثارت حفيظة كوريا الشمالية، واعتبرت أنها تشكل تهديدا لأمنها القومي.
وقال كيم كيو ـ هيون رئيس مكتب الأمن الوطني التابع لمكتب الرئاسة الكوري الجنوبي، إن كوريا الشمالية اقترحت على بلاده إجراء محادثات على مستوى عال بين كبار مسؤولي الكوريتين. وشارك في المحادثات من الجانب الجنوبي، مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي كيم كوان ـ جين ووزير الوحدة هونغ يونغ بيو، بينما شارك عن الجانب الشمالي مدير مكتب السياسة العامة في الجيش الكوري الشمالي هوانغ بيونغ ـ سو، وسكرتير شؤون كوريا الجنوبية في حزب "العمال" كيم يانغ ـ أون.
ويأتي عقد هذا اللقاء بعد التصعيد الذي شهدته المنطقة، وهددت على إثره اللجنة العسكرية للحزب الحاكم في كوريا الشمالية، الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها الجنوبية، بشن حرب ضد مصالحهما إذا لم يتوقف نظام كوريا الجنوبية عن تحريض الكوريين في الشمال على حكومتهم. من جانبها، قالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان لها أمس، إن سيول تجاهلت إنذارا وُجه لها لوقف تلك الأعمال العدائية، وإن الجيش الشعبي الكوري يقوم الآن بإعداد المراحل الأخيرة لشن الحرب على الجيش الجنوبي إذا اضطره الأمر لذلك. وأضاف البيان أنه "تم تعيين القادة وإرسالهم إلى الجبهة المعنية على الفور لتوجيه العمليات العسكرية الخاصة بشن ضربات لتدمير أدوات الحرب النفسية في حال عدم توقف العدو عن بث إذاعة الحرب النفسية التآمرية".
وتصاعدت حدة التوتر في الساعات الأخيرة بشبه الجزيرة الكورية بشكل لم تشهده المنطقة منذ عدة سنوات؛ بسبب الاتهامات والاتهامات المتبادَلة بين الطرفين في افتعال التوتر. وهو ما دفع بالقوات الكورية الجنوبية إلى الدخول في حالة "تأهب قصوى"؛ استعدادا للرد على أي هجوم قد يطالها من الجارة الشمالية.
وكانت هذه الأخيرة أعلنت أول أمس أن قواتها على الحدود أصبحت في وضع "التسلح الكامل والاستعداد للقتال" مع انتهاء المهلة عند الساعة الخامسة من يوم أمس. وحذّر وزير الخارجية الكوري الشمالي من أن الوضع "وصل إلى شفير الحرب"؛ حيث قال: "إن جيشنا وشعبنا على استعداد للمجازفة بحرب شاملة؛ ليس فقط كرد فعل، بل للدفاع عن النظام الذي اختاره الشعب الكوري الشمالي". من جانبه، أكد ميونغ هون مساعد المندوب الدائم لبيونغ يانغ في الأمم المتحدة، أنه "إذا لم تستجب كوريا الجنوبية لإنذارنا بوقف الدعاية فإن رد فعلنا العسكري سيصبح حتميا، وسيكون قويا جدا".
ورغم تهديدات كوريا الشمالية بشن الحرب إلا أن محللين يرون أنه بالعودة إلى ماضي بيونغ يانغ في أسلوب التهديد والتفاوض فإن الأمر يبقى محاولة من هذه الأخيرة للفت الأنظار، وحتى وإن أقدمت على عمل عسكري فإنه سيكون محدودا. وتتواجد الكوريتان في حالة حرب منذ 65 عاما؛ حيث انتهت الحرب التي اندلعت بين البلدين ما بين عامين 1950 إلى 1953، بوقف لإطلاق النار بدون التوقيع على اتفاق سلام رسمي. ويعود آخر هجوم مباشر من الشمال على الجنوب إلى عام 2010، عندما قصفت بيونغ يانغ جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية الحدودية، وخلّف مقتل مدنيين اثنين وجنديين.
وأمام تصاعد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الكوريتين إلى وضع حد للتوتر المثير للقلق، وحث الطرفين على الامتناع عن اتخاذ أي تدابير أخرى قد تزيد من حدة التوتر في نفس الوقت الذي دعت فيه الصين إلى الهدوء وضبط النفس. وجددت الولايات المتحدة الأمريكية التزام البنتاغون الدفاع عن حليفتها الجنوبية، والتي ينتشر على أراضيها في الوقت الحالي حوالي 30 ألف جندي أمريكي يشاركون بانتظام في مناورات عسكرية كثيرا؛ ما أثارت حفيظة كوريا الشمالية، واعتبرت أنها تشكل تهديدا لأمنها القومي.