اهتزت تونس، أمس، على وقع عملية مسلحة بعد أن فتح عريف في الجيش النار على زملائه داخل ثكنة بوشوشة بالعاصمة تونس مما أودى بحياة ثمانية من بينهم. وقال بلحسن الوسلاتي الناطق باسم الجيش التونسي أن العملية خلفت أيضا إصابة عشرة جنود آخرين بجروح متفاوتة وصفت حالة احدهم بالخطيرة. وأضاف أن الجاني هاجم زميلا له داخل الثكنة بخنجر قبل أن يستولي على سلاحه وراح يطلق النار على زملائه لحظة وقفوهم في ساحة العلم.

وقال الوسلاتي إن العملية معزولة ولا يجب إعطاؤها أية تأويلات أخرى كون العريف كان يعاني من مشاكل عائلية ونفسية وهو ما جعل مسؤليه المباشرين يسحبون منه سلاحه وتحويله إلى منصب أقل أهمية. ولكنه أكد أن نتائج التحقيقات النهائية حول ملابسات هذه العملية وحدها الكفيلة بتحديد ما إذا كانت العملية إرهابية أم لا. واستفاق سكان العاصمة تونس صباحا على دوي رصاص سلاح رشاش بالثكنة الواقعة على بعد عشرات الامتار من مقر البرلمان 

ومحتف الباردو الذي عرف أعنف عملية إرهابية منتصف شهر مارس الماضي وخلفت مقتل 22 سائحا أجنبيا. وسارعت السلطات الأمنية التونسية إلى نشر تعزيزات عسكرية من عناصر الوحدات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية في محيط ثكنة بوشوشة في وقت كان فيه أعوان الشرطة يقومون بدوريات راجلة بكلاب مدربة والقيام بعمليات تفتيش للسيارات المتوقفة في محيط ثكنتين للشرطة.